هل يجوز صيام يوم الجمعة في المذهب المال

هل يجوز صيام يوم الجمعة في المذهب المال

هل يجوز صيام يوم الجمعة في المذهب المالكي؟

المقدمة:

يعتبر صيام يوم الجمعة من الأمور التي يختلف فيها الفقهاء المسلمين، حيث يرى البعض جوازه بينما يرى آخرون عدم جوازه، وقد اختلف الفقهاء أيضًا في تحديد الحالات التي يجوز فيها صيام يوم الجمعة، وفي هذا المقال سنتناول حكم صيام يوم الجمعة في المذهب المالكي بشيء من التفصيل.

الأدلة من الكتاب والسنة:

الأدلة من الكتاب:

– لم يرد في القرآن الكريم ما يدل على تحريم صيام يوم الجمعة، بل وردت بعض الآيات التي تدل على فضل صيام الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، والتي يوافق يوم الجمعة أحدها.

– قال تعالى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشْرٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (البقرة: 196).

الأدلة من السنة:

– لم يرد في السنة النبوية ما يدل على تحريم صيام يوم الجمعة، بل وردت بعض الأحاديث التي تدل على فضل صيام الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة، والتي يوافق يوم الجمعة أحدها.

– عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء” (رواه البخاري).

أقوال الفقهاء في حكم صيام يوم الجمعة:

المذهب المالكي:

– يرى المذهب المالكي أن صيام يوم الجمعة جائز في حالتين:

– الأولى: إذا كان الصيام تطوعًا، مثل أن يصوم الإنسان يوم عرفة أو يوم عاشوراء أو يوم الاثنين أو الخميس.

– الثانية: إذا كان الصيام قضاءً، مثل أن يصوم الإنسان يومًا مكان يوم أفطره في شهر رمضان.

– ويرى المذهب المالكي أن صيام يوم الجمعة مكروه إذا كان صيامًا واجبًا، مثل أن يصوم الإنسان يومًا من شهر رمضان أو يومًا من كفارة اليمين، وذلك لأن صيام يوم الجمعة قد يوهم الناس أن يوم الجمعة هو يوم عيد، وقد يؤدي ذلك إلى ترك المسلمين لصلاة الجمعة.

המذهب الشافعي:

– يرى المذهب الشافعي أن صيام يوم الجمعة جائز سواء كان تطوعًا أو واجبًا، وذلك لأن صيام يوم الجمعة لا يعتبر يوم عيد، ولا يؤدي إلى ترك المسلمين لصلاة الجمعة.

המذهب الحنفي:

– يرى المذهب الحنفي أن صيام يوم الجمعة مكروه سواء كان تطوعًا أو واجبًا، وذلك لأن صيام يوم الجمعة قد يوهم الناس أن يوم الجمعة هو يوم عيد، وقد يؤدي ذلك إلى ترك المسلمين لصلاة الجمعة.

المذهب الحنبلي:

– يرى المذهب الحنبلي أن صيام يوم الجمعة جائز سواء كان تطوعًا أو واجبًا، وذلك لأن صيام يوم الجمعة لا يعتبر يوم عيد، ولا يؤدي إلى ترك المسلمين لصلاة الجمعة.

حالات تحريم صيام يوم الجمعة:

هناك حالتان يحرم فيهما صيام يوم الجمعة في المذهب المالكي:

1. صيام يوم الجمعة تطوعًا إذا كان يوافق يوم عيد الفطر أو يوم عيد الأضحى.

2. صيام يوم الجمعة تطوعًا إذا كان يوافق يوم تشريق، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم عيد الأضحى.

حكم صيام يوم الجمعة لقضاء رمضان:

يجوز صيام يوم الجمعة لقضاء رمضان في المذهب المالكي، ولكن يفضل أن يقضي المسلم ما فاته من أيام رمضان في أيام أخرى غير يوم الجمعة، وذلك لأن صيام يوم الجمعة قد يوهم الناس أن يوم الجمعة هو يوم عيد، وقد يؤدي ذلك إلى ترك المسلمين لصلاة الجمعة.

حكم صيام يوم الجمعة لغير قضاء رمضان:

يجوز صيام يوم الجمعة لغير قضاء رمضان في المذهب المالكي، ولكن يفضل أن يصوم المسلم أيامًا أخرى غير يوم الجمعة، وذلك لأن صيام يوم الجمعة قد يوهم الناس أن يوم الجمعة هو يوم عيد، وقد يؤدي ذلك إلى ترك المسلمين لصلاة الجمعة.

الخلاصة:

صيام يوم الجمعة جائز في المذهب المالكي في حالتين: إذا كان الصيام تطوعًا أو إذا كان الصيام قضاءً.

صيام يوم الجمعة مكروه في المذهب المالكي إذا كان صيامًا واجبًا.

يحرم صيام يوم الجمعة في المذهب المالكي في حالتين: إذا كان صيامًا تطوعًا إذا كان يوافق يوم عيد الفطر أو يوم عيد الأضحى، أو إذا كان صيامًا تطوعًا إذا كان يوافق يوم تشريق.

يجوز صيام يوم الجمعة لقضاء رمضان في المذهب المالكي، ولكن يفضل أن يقضي المسلم ما فاته من أيام رمضان في أيام أخرى غير يوم الجمعة.

يجوز صيام يوم الجمعة لغير قضاء رمضان في المذهب المالكي، ولكن يفضل أن يصوم المسلم أيامًا أخرى غير يوم الجمعة.

أضف تعليق