هل يجوز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة

هل يجوز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة

## هل يجوز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة؟

### المقدمة

الصيام عبادة فرضها الله على المسلمين، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة. وقد حدد الشرع أياماً معينة للصيام، وهي شهر رمضان المبارك، وثلاثة أيام من كل شهر هجري، ويوم عرفة، ويوم عاشوراء. بالإضافة إلى ذلك، يجب على المسلم قضاء الأيام التي أفطرها في رمضان بسبب العذر، كالسفر والمرض والحمل والرضاعة.

ويجوز للمسلم أن يبدأ صيام القضاء في أي يوم من أيام الأسبوع، بما في ذلك يوم الجمعة. لكن هناك بعض الآراء التي ترى أنه يُستحب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين، وفيه صلاة الجمعة التي تُعد من أهم الصلوات في الإسلام.

### أولاً: أقوال العلماء في جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة

– يرى جمهور الفقهاء أنه يجوز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة، مستندين إلى أن يوم الجمعة هو يوم مثل باقي الأيام، ولا يوجد نص صريح في القرآن أو السنة النبوية يمنع صيام يوم الجمعة.

– يرى بعض الفقهاء أنه يُستحب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين، وفيه صلاة الجمعة التي تُعد من أهم الصلوات في الإسلام.

– ذهب بعض الفقهاء إلى أنه لا يجوز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة، واستدلوا على ذلك بأنه يوم وليمة للمسلمين، ولا ينبغي أن يُصام فيه.

### ثانياً: الأدلة من القرآن والسنة على جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة

– قال تعالى: ﴿وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: 185].

– عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كأنما صام الدهر». رواه مسلم.

– عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم في السفر والحضر، ويصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي من أي الشهر يصوم». رواه البخاري.

### ثالثاً: الحكمة من جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة

– يسر الشريعة الإسلامية: حيث لم يرد نهي صريح عن صيام يوم الجمعة كما ورد عن صيام يومي العيدين، فترك الأمر فيه مباحاً للمسلم.

– إتاحة الفرصة للمسلمين لقضاء ما فاتهم من صيام رمضان: فقد يكون المسلم قد فاته بعض أيام رمضان لأسباب مختلفة، مثل السفر أو المرض أو الحيض أو النفاس، فيجوز له أن يقضي هذه الأيام في أي وقت من السنة، بما في ذلك يوم الجمعة.

– تعويض المسلمين عما فاتهم من ثواب صيام رمضان: فصيام يوم الجمعة يعتبر من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، ويكون بمثابة تعويض عن الأيام التي أفطرها في رمضان.

### رابعاً: آراء العلماء في استحباب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة

– يرى بعض العلماء أنه يُستحب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين، وفيه صلاة الجمعة التي تُعد من أهم الصلوات في الإسلام.

– يرى بعض العلماء أن صيام يوم الجمعة يُستحب تأخيره إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة هو يوم وليمة للمسلمين، ولا ينبغي أن يُصام فيه.

– يرى بعض العلماء أن صيام يوم الجمعة لا يُستحب تأخيره إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة هو يوم مبارك، وفيه صلاة الجمعة التي تُعد من أفضل الصلوات في الإسلام، بالإضافة إلى أن صيام يوم الجمعة يُعد من أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل.

### خامساً: الحكمة من استحباب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة

– تعظيم يوم الجمعة: حيث أن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين، وفيه صلاة الجمعة التي تُعد من أهم الصلوات في الإسلام، ويُستحب للمسلم أن يحرص على أداء صلاة الجمعة في المسجد مع الجماعة.

– إتاحة الفرصة للمسلمين لحضور صلاة الجمعة: فصلاة الجمعة هي فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل ذكر، ويُستحب للمسلم أن يحرص على أداء صلاة الجمعة في المسجد مع الجماعة، لذلك يُستحب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة حتى يتسنى للمسلم أداء صلاة الجمعة.

– تعويض المسلمين عما فاتهم من ثواب صلاة الجمعة: فصلاة الجمعة هي من أفضل الصلوات في الإسلام، ويُستحب للمسلم أن يحرص على أداء صلاة الجمعة في المسجد مع الجماعة، لذلك يُستحب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة حتى يتسنى للمسلم أداء صلاة الجمعة.

### سادساً: الجمع بين الرأيين في جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة واستحباب تأخيره

– يمكن الجمع بين الرأيين في جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة واستحباب تأخيره، وذلك بأن يُصوم المسلم يوم الجمعة إذا كان ذلك سهلاً عليه ولا يسبب له مشقة أو حرَجًا، أما إذا كان صيام يوم الجمعة صعبًا عليه أو يسبب له مشقة أو حرَجًا، فيجوز له أن يؤخر صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة.

– يمكن الجمع بين الرأيين في جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة واستحباب تأخيره، وذلك بأن يُصوم المسلم يوم الجمعة إذا كان ذلك يوافق عادته في الصيام، أما إذا كان صيام يوم الجمعة يخالف عادته في الصيام، فيجوز له أن يؤخر صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة.

– يمكن الجمع بين الرأيين في جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة واستحباب تأخيره، وذلك بأن يُصوم المسلم يوم الجمعة إذا كان ذلك يوافق يوم إجازته الأسبوعية، أما إذا كان صيام يوم الجمعة يوافق يوم عمله، فيجوز له أن يؤخر صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة.

### سابعاً: الخاتمة

يجوز للمسلم أن يبدأ صيام القضاء بيوم الجمعة، لكن يُستحب تأخير صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة، لأن يوم الجمعة هو يوم عيد للمسلمين، وفيه صلاة الجمعة التي تُعد من أهم الصلوات في الإسلام. ويمكن الجمع بين الرأيين في جواز بدء صيام القضاء بيوم الجمعة واستحباب تأخيره، وذلك بأن يُصوم المسلم يوم الجمعة إذا كان ذلك سهلاً عليه ولا يسبب له مشقة أو حرَجًا، أما إذا كان صيام يوم الجمعة صعبًا عليه أو يسبب له مشقة أو حرَجًا، فيجوز له أن يؤخر صيام القضاء إلى أيام أخرى غير يوم الجمعة.

أضف تعليق