هل يجوز قراءة القرآن الكريم أثناء الدورة الشهرية؟
مقدمة
الدورة الشهرية هي نزيف مهبلي طبيعي يحدث لدى النساء في سن الإنجاب بشكل دوري كل شهر تقريبًا. وعادة ما تستمر الدورة الشهرية من 3 إلى 5 أيام، ولكن قد تكون أقصر أو أطول في بعض النساء. أثناء الدورة الشهرية، قد تعاني النساء من أعراض مختلفة مثل آلام الدورة الشهرية والانتفاخ والإمساك والإسهال والغثيان والتعب والصداع وتقلبات المزاج.
أحكام قراءة القرآن الكريم أثناء الدورة الشهرية
اختلف الفقهاء في حكم قراءة القرآن الكريم أثناء الدورة الشهرية على قولين:
القول الأول: يجوز قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض دون مس المصحف الشريف، واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:
عن أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت: “كنا نحيض على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنؤمر بقراءة القرآن إلا آية السجدة، كنا نقرأ سائر القرآن”.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما تركت الصلاة في رمضان قط، ولا وأنا حائض، وأنا أقرؤ القرآن في المصحف وأنا حائض”.
القول الثاني: لا يجوز قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض، واستدل أصحاب هذا القول بما يلي:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن”.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن”.
الراجح من القولين
الراجح من القولين هو القول الثاني، أي أنه لا يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن الحائض جنب، والجنب لا يجوز له قراءة القرآن الكريم.
أدلة تحريم قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض
هناك عدد من الأدلة التي تدل على تحريم قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض، ومن هذه الأدلة ما يلي:
قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].
قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6].
قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن”.
الحكمة من تحريم قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض
هناك عدد من الحكم من تحريم قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض، ومن هذه الحكم ما يلي:
تعظيم كلام الله تعالى.
حفظ المرأة الحائض من الوقوع في الإثم.
صيانة القرآن الكريم من أن يمسه شيء نجس.
الخلاصة
لا يجوز للمرأة الحائض قراءة القرآن الكريم، وذلك لأن الحائض جنب، والجنب لا يجوز له قراءة القرآن الكريم. وهناك عدد من الأدلة التي تدل على تحريم قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض، ومن هذه الأدلة ما يلي: قوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222].
قوله تعالى: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6].
قوله صلى الله عليه وسلم: “لا تقرأ الحائض ولا الجنب شيئًا من القرآن”.
وهناك عدد من الحكم من تحريم قراءة القرآن الكريم للمرأة الحائض، ومن هذه الحكم ما يلي:
تعظيم كلام الله تعالى.
حفظ المرأة الحائض من الوقوع في الإثم.
صيانة القرآن الكريم من أن يمسه شيء نجس.