هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدن

هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدن

هل يجوز قول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا

المقدمة:

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظمها، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الأدلة التي تحث على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب: 56)، وفي هذا المقال سنتناول حكم قول “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا”.

1. حكم قول “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا”:

– يرى جمهور العلماء أن قول “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا” جائز ولا حرج فيه، وهو من أفضل الصيغ وأشملها للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تجمع بين الدعاء له بالرحمة والمغفرة والبركة والسلام.

– يستدل العلماء على جواز هذا القول بما ورد في السنة النبوية من أحاديث تدل على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها حديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم سلم ثلاثًا: يقول: اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمي”.

– وقد ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يجوز قول “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا”، وأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا تكون إلا بصيغة “اللهم صل على محمد”، مستدلين بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “لا تصلّوا عليّ كما تصلّون على أنبياء بني إسرائيل، قولوا اللهم صلّ على محمّد، اللهم بارك على محمّد”، ولكن هذا القول ضعيف ولا يُعتد به.

2. فضل قول “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا”:

– إن قول “اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا” من أفضل الأعمال وأعظمها، وهو سبب لمغفرة الذنوب ورفع الدرجات في الآخرة، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من صلى عليّ واحدة صلى الله عليه بها عشراً”.

– ومن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنها سبب لإجابة الدعوات، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة، فادعوا فإنكم مستجابون”، وقد قال بعض العلماء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم سبب لإجابة الدعوات في أي وقت، وأنها سبب لتفريج الكرب ورفع البلاء.

– ومن فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أنها سبب لزيادة الرزق والبركة في العمر، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صلى عليّ عند صباح كل يوم وعند مساء كل ليلة غفر الله له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.

3. شروط قبول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

– لكي تقبل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يجب أن تتوفر فيها عدة شروط، منها:

– أن تكون الصلاة خالصة لله تعالى، فلا تكون رياء ولا سمعة.

– أن تكون الصلاة صادقة ومخلصة، وأن يكون القلب محبًا للنبي صلى الله عليه وسلم وموقرًا له.

– أن تكون الصلاة مؤدبة، فلا يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلا بالصيغ الشرعية الواردة في السنة النبوية.

4. آداب الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

– هناك بعض الآداب التي ينبغي مراعاتها عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها:

– أن يستقبل المصلي القبلة عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

– أن يرفع المصلي يديه عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.

– أن يقول المصلي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت مسموع.

5. أوقات الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم:

– يجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، ولكن هناك أوقات يفضل فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها:

– بعد كل صلاة مكتوبة.

– عند دخول المسجد والخروج منه.

– عند سماع الأذان.

– عند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

6. فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة:

– إن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة لها فضل عظيم، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة، فإن صلاتكم معروضة عليّ”، وقد قال بعض العلماء أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة تعدل الصلاة عليه في ألف جمعة.

7. الخاتمة:

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل الأعمال وأعظمها، وهي واجبة على كل مسلم ومسلمة، ويجب أن تكون الصلاة خالصة لله تعالى وصادقة ومخلصة ومؤدبة، ويجب أن يستقبل المصلي القبلة عند الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويرفع يديه ويقول الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بصوت مسموع، ويجوز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في أي وقت، ولكن هناك أوقات يفضل فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، منها: بعد كل صلاة مكتوبة، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند سماع الأذان، وعند زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

أضف تعليق