هل يجوز قول سيدنا محمد
مقدمة
سيدنا محمد هو رسول الله وآخر الأنبياء والمرسلين. أرسله الله تعالى إلى جميع الناس كافة هدى ورحمة للعالمين، فقد أرسله الله تعالى بالدين الحق الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور، ويكشف عنهم ما غطى العقول من ظلمات الكفر، ويملأ قلوبهم بالإيمان واليقين، وبشّرهم بالجنة وأحذرهم النار وحذرهم من عذاب الله ووعيده.
هل يجوز قول “سيدنا محمد”؟
يجوز قول “سيدنا محمد”، ولكن ليس من الأدب أن نقول “سيدنا محمد” فقط، بل يجب أن يقال “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وذلك لأن لفظ “سيدنا” مأخوذ من السيادة، والسيد هو المالك أو الحاكم. ولا يجوز أن يقال “سيدنا محمد” فقط، لأن هذا يعني أن محمدًا (صلى الله عليه وسلم) هو المالك أو الحاكم، وهذا يخالف العقيدة الإسلامية التي تقول بأن الله وحده هو المالك والحاكم.
أدلة جواز قول “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”
1. قوله تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [التوبة: 71].
2. قوله تعالى: (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الأحزاب: 71].
3. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر”.
أحكام قول “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”
1. قول “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم” هو من آداب الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب على كل مسلم أن يقوله عند ذكره صلى الله عليه وسلم.
2. لا يجوز قول “سيدنا محمد” فقط، بل يجب أن يقال “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
3. من قال “سيدنا محمد” فقط، ولم يقل “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”، فلا إثم عليه، ولكن يكون قد ترك الأدب.
فضل قول “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”
1. من قال “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”، فإن الله تعالى يغفر له ذنوبه، ويرفع درجته في الجنة.
2. من قال “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”، فإن الملائكة تشهد له بأنه يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويُكتب له أجر المجاهدين في سبيل الله.
3. من قال “سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم”، فإن الله تعالى يبارك له في رزقه، وييسر له أموره، ويحفظ