خطبة عن سيدنا محمد

خطبة عن سيدنا محمد

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فيا عباد الله، اتقوا الله تعالى، وأطيعوا رسوله الكريم، واستمعوا إلى وعظه وإرشاده، فإنه رسول الهدى والنور، جاء لإنارة قلوبنا وإخراجنا من الظلمات إلى النور.

1. فضائل سيدنا محمد

لقد حباه الله تعالى بمكارم الأخلاق والصفات الحميدة، فكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم، وكان في غاية الكرم والجود، وكان حليماً رحيماً، وكان صادقاً أميناً، وكان عادلاً قسطاً، وكان شجاعاً مقداماً، وكان حكيماً عاقلاً، وكان جميلاً وسيماً، وكان أطيب الناس رائحةً وأحسنهم خلقاً.

كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق أجمعين، فقد اختاره الله تعالى ليكون خاتم النبيين ورسولاً إلى العالمين، وكان له فضائل كثيرة لا تحصى، منها أنه كان معصوماً من الذنوب، وكان يرى جبريل عليه السلام في صورته الحقيقية، وكان ينطق بلسان الوحي، وكان له معجزات كثيرة، منها أنه كان يشق القمر نصفين، وكان ينبع الماء من بين أصابعه، وكان يطعم الطعام الكثير من الناس بالقليل، وكان يخبر بالأمور الغيبية.

لقد أرسله الله تعالى لهداية الناس وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يبلغ رسالة الله تعالى إلى الناس بالحكمة والموعظة الحسنة، وكان يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكان يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وكان يبين لهم طريق الخير والرشاد.

2. هجرة سيدنا محمد

لقد أمره الله تعالى بمغادرة مكة المكرمة والهجرة إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في شهر ربيع الأول من السنة الهجرية الأولى، وكانت هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة حدثاً عظيماً في تاريخ الإسلام، فقد كانت بداية الدولة الإسلامية، وكان انتقالاً من مرحلة الدعوة السرية إلى مرحلة الدعوة العلنية.

لقد كان هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بداية عهد جديد في تاريخ الإسلام، فقد أسس دولة إسلامية قوية، ودعا الناس إلى الإسلام، وجاهد في سبيل الله تعالى، ونشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.

لقد كان هجرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة نقطة تحول في تاريخ الإسلام، فقد كان بدءاً لدولة الإسلام، وبدءاً لانتشار الإسلام في جميع أنحاء العالم، وبدءاً لحضارة إسلامية عظيمة.

3. غزوات سيدنا محمد

لقد خاض سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات والفتوحات، وكانت الغزوة الأولى هي غزوة بدر الكبرى، والتي انتصر فيها المسلمون على المشركين، وكانت الغزوة الأخيرة هي غزوة تبوك، والتي كانت آخر غزوة خاضها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

لقد كانت غزوات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم انتصارات عظيمة للمسلمين، فقد انتصروا على المشركين واليهود والنصارى، ونشروا الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.

لقد كانت غزوات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بداية لانتشار الإسلام في جميع أنحاء العالم، فقد انتشر الإسلام في جميع أنحاء العالم بعد وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وأصبحت الدولة الإسلامية دولة عظمى.

4. معجزات سيدنا محمد

لقد كان لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم العديد من المعجزات، منها أنه كان يرى جبريل عليه السلام في صورته الحقيقية، وكان ينطق بلسان الوحي،وكان له معجزات كثيرة، منها أنه كان يشق القمر نصفين، وكان ينبع الماء من بين أصابعه، وكان يطعم الطعام الكثير من الناس بالقليل، وكان يخبر بالأمور الغيبية.

لقد كانت معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم دليلاً على صدقه ونبوته، وأنه رسول الله تعالى إلى العالمين.

لقد كانت معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سببًا في إسلام كثير من الناس، فقد أسلم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وغيرهم من الصحابة الكرام بعد أن رأوا معجزات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

5. أخلاق سيدنا محمد

لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم، وكان في غاية الكرم والجود، وكان حليماً رحيماً، وكان صادقاً أميناً، وكان عادلاً قسطاً، وكان شجاعاً مقداماً، وكان حكيماً عاقلاً، وكان جميلاً وسيماً، وكان أطيب الناس رائحةً وأحسنهم خلقاً.

لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مثالاً أعلى في الأخلاق والصفات الحميدة، وقد أمر المسلمين بالتحلي بالأخلاق الفاضلة، ونهى المسلمين عن التحلي بالأخلاق السيئة.

لقد قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً”، وقال أيضاً: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

6. وفاة سيدنا محمد

لقد توفي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة في شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة، وكان عمره آنذاك ثلاث وستون سنة.

لقد كان وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حدثاً عظيماً في تاريخ الإسلام، فقد حزن المسلمون عليه حزناً شديداً، وكانوا يبكون عليه ويقولون: “يا رسول الله، يا حبيب الله، يا خاتم النبيين”.

لقد كان وفاة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خسارة كبيرة للمسلمين، فقد فقدوا قائدهم ومرشدهم ومعلمهم، ولكنهم استمروا في دعوته ونشر الإسلام في جميع أنحاء العالم.

7. آثار سيدنا محمد

لقد ترك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم آثاراً عظيمة في التاريخ الإسلامي، فقد أسس دولة إسلامية قوية، ودعا الناس إلى الإسلام، وجاهد في سبيل الله تعالى، ونشر الإسلام في جميع أنحاء الجزيرة العربية.

لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قائداً عظيماً وفاتحاً عظيماً ومصلحاً عظيماً، وقد غيّر مجرى التاريخ الإسلامي، وترك آثاراً عظيمة في جميع أنحاء العالم.

لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة للمسلمين، فقد كان مثالاً أعلى في الأخلاق والصفات الحميدة، وقد أمر المسلمين بالتحلي بالأخلاق الفاضلة، ونهى المسلمين عن التحلي بالأخلاق السيئة.

الخاتمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فاتقوا الله تعالى، وأطيعوا رسوله الكريم، واستمعوا إلى وعظه وإرشاده، فإنه رسول الهدى والنور، جاء لإنارة قلوبنا وإخراجنا من الظلمات إلى النور.

أضف تعليق