هل يجوز للحائض حضور غسل الميت

هل يجوز للحائض حضور غسل الميت

هل يجوز للحائض حضور غسل الميت؟

مقدمة

الموت هو الحقيقة الوحيدة الثابتة في الحياة، ولا مفر منه مهما طال العمر. وعند حدوث الوفاة، فإن هناك العديد من الإجراءات التي يجب اتخاذها لتجهيز المتوفى للدفن، ومن أهم هذه الإجراءات هو غسل الميت. وغسل الميت هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو فرض كفاية على المسلمين، أي أنه إذا قام به البعض سقط الإثم عن الباقين.

أحكام غسل الميت

هناك العديد من الأحكام التي تتعلق بغسل الميت، من أهمها:

يجب أن يكون الغاسل مسلماً بالغاً عاقلاً.

يجب أن يكون الغاسل على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر.

يجب ستر عورة الميت أثناء الغسل.

يجب استخدام الماء النقي في الغسل.

يجب أن يكون الغسل شاملاً لكل بدن الميت.

يجب أن يكون الغسل ثلاث مرات، الأولى بالماء والسدر، والثانية بالماء والكافور، والثالثة بالماء فقط.

يجب تكفين الميت بعد الغسل.

هل يجوز للحائض حضور غسل الميت؟

اختلف الفقهاء في حكم حضور الحائض لغسل الميت، فذهب بعضهم إلى أنه يجوز لها الحضور، بينما ذهب البعض الآخر إلى أنه لا يجوز لها الحضور.

الأدلة على جواز حضور الحائض لغسل الميت

استدل الذين أجازوا للحائض حضور غسل الميت بالعديد من الأدلة، منها:

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينه النساء الحائض عن حضور غسل الميت.

أن الحائض لا تكون نجسة، وإنما يكون دم الحيض نجساً.

أن الحائض يمكنها أن تتجنب لمس الميت أو غسله.

الأدلة على عدم جواز حضور الحائض لغسل الميت

استدل الذين منعوا الحائض من حضور غسل الميت بالعديد من الأدلة، منها:

أن الحائض تكون نجسة، ولا يجوز لها أن تمس الميت أو تغسله.

أن حضور الحائض لغسل الميت قد يؤدي إلى انتشار العدوى.

أن حضور الحائض لغسل الميت قد يكون محرجاً لها ولأهل المتوفى.

الراجح في المسألة

الراجح في المسألة هو أن الحائض لا يجوز لها حضور غسل الميت، وذلك للأدلة التي ذكرناها سابقاً.

خاتمة

غسل الميت هو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو فرض كفاية على المسلمين. وهناك العديد من الأحكام التي تتعلق بغسل الميت، من أهمها أن يكون الغاسل مسلماً بالغاً عاقلاً، وأن يكون على طهارة من الحدثين الأكبر والأصغر، وأن يستر عورة الميت أثناء الغسل، وأن يستخدم الماء النقي في الغسل، وأن يكون الغسل شاملاً لكل بدن الميت، وأن يكون الغسل ثلاث مرات، الأولى بالماء والسدر، والثانية بالماء والكافور، والثالثة بالماء فقط. وأما بالنسبة لمسألة حضور الحائض لغسل الميت، فقد اختلف الفقهاء في حكمها، والراجح في المسألة هو أن الحائض لا يجوز لها حضور غسل الميت.

أضف تعليق