هل يجوز للمسلم الاحتفال بالكريسماس

هل يجوز للمسلم الاحتفال بالكريسماس

مقدمة

الكريسماس هي واحدة من أهم الأعياد الدينية لدى المسيحيين، حيث يحتفلون بميلاد السيد المسيح. وغالباً ما تقام الاحتفالات في ليلة 24 ديسمبر ونهار 25 ديسمبر. وفي هذا الوقت من العام، تتزين الشوارع والمنازل بأضواء ملونة وأشجار عيد الميلاد، ويتبادل الناس الهدايا والبطاقات المعايدة. ولكن هل يجوز للمسلم الاحتفال بالكريسماس؟ هذا ما سنناقشه في هذا المقال.

ما هو موقف الإسلام من الاحتفال بالكريسماس؟

لم يرد في القرآن الكريم أو السنة النبوية أي نص صريح يحرم الاحتفال بالكريسماس. ومع ذلك، هناك عدد من علماء المسلمين يرون أن الاحتفال بالكريسماس يعد من قبيل التشبه بالكفار، وبالتالي فهو محرم. يستند هؤلاء العلماء إلى قول الله تعالى في سورة المائدة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۚ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ”.

ويرى هؤلاء العلماء أن الاحتفال بالكريسماس يمثل نوعاً من التعظيم والإجلال لهذا العيد، وهو ما يعد من قبيل التشبه بالكفار. كما يرى البعض الآخر من العلماء أن الاحتفال بالكريسماس قد يؤدي إلى الانسلاخ عن الهوية الإسلامية، والإندماج في المجتمع الكافر.

هل يجوز للمسلم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد؟

يرى بعض العلماء أنه لا حرج في تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد، وذلك من باب التآلف والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين. يستند هؤلاء العلماء إلى قول الله تعالى في سورة الممتحنة “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”.

ويرى هؤلاء العلماء أن تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد تدخل في باب البر والإحسان، ولا يعتبر من قبيل التشبه بالكفار. كما يرى البعض الآخر من العلماء أنه يجوز للمسلم تهنئة المسيحيين بعيد الميلاد إذا كان ذلك بقصد الدعوة إلى الإسلام، أو لإظهار التعاطف معهم.

هل يجوز للمسلم المشاركة في احتفالات الكريسماس؟

يرى بعض العلماء أنه لا حرج في المشاركة في احتفالات الكريسماس، وذلك من باب التعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين. يستند هؤلاء العلماء إلى قول الله تعالى في سورة الممتحنة “لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”.

ويرى هؤلاء العلماء أن المشاركة في احتفالات الكريسماس تدخل في باب البر والإحسان، ولا يعتبر من قبيل التشبه بالكفار. كما يرى البعض الآخر من العلماء أنه يجوز للمسلم المشاركة في احتفالات الكريس

أضف تعليق