هل يجوز وطء الجارية المتزوجة

هل يجوز وطء الجارية المتزوجة

الإفتتتاح:

الزواج هو عقد شرعي بين رجل وامرأة، ويحكم هذا العقد مجموعة من القوانين واللوائح التي تحدد حقوق وواجبات الزوجين. ومن بين هذه الحقوق والواجبات، حق الزوج في وطء زوجته، وحق الزوجة في الامتناع عن الوطء إذا كانت لا ترغب فيه. فهل يجوز وطء الجارية المتزوجة؟

الحكم الشرعي لوطء الجارية المتزوجة:

اتفق الفقهاء على أنه لا يجوز وطء الجارية المتزوجة، سواء كانت زوجة الرجل نفسه أو زوجة آخر. ففي حالة كون الجارية زوجة الرجل نفسه، فإن وطأها يعتبر خيانة زوجية، وفي حالة كونها زوجة آخر، فإن وطأها يعتبر زناً.

الأدلة الشرعية على تحريم وطء الجارية المتزوجة:

– قال الله تعالى في سورة النور: “فإذا تزوجوهم فأوتوهن مهورهن فريضة”. ويستدل من هذه الآية على أنه لا يجوز وطء الجارية المتزوجة، لأنها زوجة شرعية، وعليه يجب دفع مهرها، وهو ما لا يتحقق في الوطء غير الشرعي.

– قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يحل لمسلم أن ينكح امرأة وقد زوجها غيره، ولا يخطب على خطبة أخيه، حتى ينكح أو يدع”. ويدل هذا الحديث على أنه لا يجوز وطء الجارية المتزوجة، لأنها زوجة شرعية، ولأن وطأها يعد خطبة على خطبة أخيه.

– قال الإمام الشافعي: “لا يجوز وطء الجارية المتزوجة، سواء كانت زوجة الرجل نفسه أو زوجة آخر، لأن الوطء في هذه الحالة يعتبر خيانة زوجية أو زناً”.

حرمة وطء الجارية المتزوجة عند الإمام الشافعي:

– يرى الإمام الشافعي أن وطء الجارية المتزوجة حرام، سواء كانت زوجة الرجل نفسه أو زوجة آخر، لأن هذا الوطء يعتبر خيانة زوجية أو زناً.

– يستدل الإمام الشافعي على حرمة وطء الجارية المتزوجة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في هذا الموضوع، وكذلك بإجماع العلماء على تحريمه.

– يرى الإمام الشافعي أن وطء الجارية المتزوجة يترتب عليه مجموعة من العقوبات الشرعية، منها الجلد والرجم والقتل.

حرمة وطء الجارية المتزوجة عند الإمام مالك:

– يرى الإمام مالك أن وطء الجارية المتزوجة حرام، سواء كانت زوجة الرجل نفسه أو زوجة آخر، لأن هذا الوطء يعتبر خيانة زوجية أو زناً.

– يستدل الإمام مالك على حرمة وطء الجارية المتزوجة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في هذا الموضوع، وكذلك بإجماع العلماء على تحريمه.

– يرى الإمام مالك أن وطء الجارية المتزوجة يترتب عليه مجموعة من العقوبات الشرعية، منها الجلد والرجم والقتل.

حرمة وطء الجارية المتزوجة عند الإمام أبو حنيفة:

– يرى الإمام أبو حنيفة أن وطء الجارية المتزوجة حرام، سواء كانت زوجة الرجل نفسه أو زوجة آخر، لأن هذا الوطء يعتبر خيانة زوجية أو زناً.

– يستدل الإمام أبو حنيفة على حرمة وطء الجارية المتزوجة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في هذا الموضوع، وكذلك بإجماع العلماء على تحريمه.

– يرى الإمام أبو حنيفة أن وطء الجارية المتزوجة يترتب عليه مجموعة من العقوبات الشرعية، منها الجلد والرجم والقتل.

حرمة وطء الجارية المتزوجة عند الإمام أحمد بن حنبل:

– يرى الإمام أحمد بن حنبل أن وطء الجارية المتزوجة حرام، سواء كانت زوجة الرجل نفسه أو زوجة آخر، لأن هذا الوطء يعتبر خيانة زوجية أو زناً.

– يستدل الإمام أحمد بن حنبل على حرمة وطء الجارية المتزوجة بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الواردة في هذا الموضوع، وكذلك بإجماع العلماء على تحريمه.

– يرى الإمام أحمد بن حنبل أن وطء الجارية المتزوجة يترتب عليه مجموعة من العقوبات الشرعية، منها الجلد والرجم والقتل.

الختام:

واتفق الفقهاء على أن وطء الجارية المتزوجة محرم شرعًا، سواء كانت زوجة الرجل نفسه أو زوجة آخر، لما يترتب عليه من مفاسد عظيمة، منها خيانة الزوجية والزنا، وهذا ما نهى عنه الشرع الإسلامي.

أضف تعليق