هل يستحب صيام ليلة الاسراء والمعراج

هل يستحب صيام ليلة الاسراء والمعراج

هل يستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

المقدمة:

ليلة الإسراء والمعراج هي ليلة مباركة حدثت في السنة الثانية عشر من النبوة، وهي الليلة التي أُسري بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى حتى بلغ سدرة المنتهى، وهي الليلة التي فرضت فيها الصلاة على المسلمين.

هل يستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج؟

اختلف العلماء في حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، فذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يستحب صيام هذه الليلة، وذلك لعدم وجود دليل شرعي صحيح يدل على استحباب صيامها.

أدلة عدم استحباب صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صام ليلة الإسراء والمعراج، ولم يأمر أصحابه بذلك.

2. لم يرد عن الصحابة والتابعين أنهم صاموا ليلة الإسراء والمعراج.

3. لم يذكر الفقهاء في كتبهم أن صيام ليلة الإسراء والمعراج مستحب.

أقوال العلماء في استحباب صيام ليلة الإسراء والمعراج:

1. ذهب بعض العلماء إلى أنه يستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج، واستدلوا على ذلك بما يلي:

– إن هذه الليلة ليلة مباركة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “من صام يومًا في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا”.

– إن هذه الليلة ليلة فرضت فيها الصلاة على المسلمين، وهي من أهم العبادات التي فرضها الله تعالى على عباده.

– إن هذه الليلة ليلة عُرج فيها بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العُلى، وهي ليلة عظيمة الشأن.

2. ذهب بعض العلماء إلى أنه لا يستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج، واستدلوا على ذلك بما يلي:

– إن هذه الليلة لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صامها، ولم يأمر أصحابه بذلك.

– إن هذه الليلة لم يرد عن الصحابة والتابعين أنهم صاموها.

– إن هذه الليلة لم يذكر الفقهاء في كتبهم أن صيامها مستحب.

الخلاصة:

اختلف العلماء في حكم صيام ليلة الإسراء والمعراج، فذهب جمهور العلماء إلى أنه لا يستحب صيام هذه الليلة، وذلك لعدم وجود دليل شرعي صحيح يدل على استحباب صيامها. وذهب بعض العلماء إلى أنه يستحب صيام هذه الليلة، واستدلوا على ذلك ببعض الأدلة الضعيفة. والراجح هو القول بعدم استحباب صيام ليلة الإسراء والمعراج.

أضف تعليق