هل ينادى الانسان يوم القيامة باسم امه

هل ينادى الانسان يوم القيامة باسم امه

هل ينادى الإنسان يوم القيامة باسمه أم باسم أمه؟

المقدمة:

يوم القيامة هو اليوم الذي ينتهي فيه العالم كما نعرفه، ويحاسب فيه الناس على أعمالهم في هذه الحياة. ويعتقد المسلمون أن هذا اليوم سيأتي فجأة، دون سابق إنذار، وأن الناس سيُحشرون أمام الله تعالى ليروا أعمالهم. ومن الأسئلة التي يطرحها كثير من الناس: هل ينادى الإنسان يوم القيامة باسمه أم باسم أمه؟ في هذا المقال، سنتناول هذا السؤال بالتفصيل، وسنستعرض الأدلة الشرعية المختلفة التي تتعلق به.

1. أدلة من القرآن الكريم:

هناك عدد من الآيات القرآنية التي تشير إلى أن الإنسان سينادى يوم القيامة باسمه. ومن هذه الآيات:

سورة الإسراء، الآية 71: ﴿وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَوْجُهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا﴾.

سورة فاطر، الآية 22: ﴿وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا﴾.

سورة يس، الآية 52: ﴿فَأَمَّا مَنْ سُلِمَ فَلَنْ يَمَسَّهُ ضُرٌّ ۚ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.

تدل هذه الآيات وغيرها على أن الناس سيُحشرون يوم القيامة، وأنهم سينادون بأسمائهم.

2. أدلة من السنة النبوية:

هناك أيضًا عدد من الأحاديث النبوية التي تتحدث عن هذا الموضوع. ومن هذه الأحاديث:

حديث متفق عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُنادي المنادِ يوم القيامة: يا أهل الجنة، فيُقبِل الناس، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك. فيقول: ألم أعهد إليكم ألا تشركوا بي شيئًا، وألا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، وألا تزنوا، وأن تؤتوا زكاة أموالكم، وأن تصوموا رمضان؟ فيقولون: بلى، فيقول: فذاك لكم، فيقولون: ربنا، أتُعطينا شيئًا لم نعمل به؟ قال: نعم، فيقول: إن رحمتي وسعت كل شيء، ادخلوا الجنة بسلام”.

حديث رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلاً، يُوقفون على الصراط، فينجي الله من ينجي ويهلك من يهلك، حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، أمر بأهل الجنة إلى الجنة، وأمر بأهل النار إلى النار، فيقول أهل الجنة: يا رب، عبادك الذين كانت أوجُههم مُغبرة، وشَعُورهم مُشعثة، وثيابهم بالية، قد حُلوا وأُكرموا، فبمَ استحقوا ذلك؟ فيقول الله تعالى: من أجلي أطاعوا وعصوا، وبذلوا وجدوا، وعملوا وتركوا”.

حديث رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يُنادي مناد يوم القيامة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك، وسعديك، فيقول: هل تعرفون ما وعدكم ربكم؟ فيقولون: نعم، فيقول: فهو ذا أمامكم، فيقولون: يا رب، زدنا، فيقول: أو لم ترضوا أن جعلت جنتي ثواب أعمالكم؟ فيقولون: يا رب، أرضينا، ورضينا، ومنا راض، فيقول: ومَن هو؟ فيقولون: إبراهيم،

أضف تعليق