واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا

واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا

واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا

المقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. إن ذكر الله تعالى وتبتله إليه من أهم العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، وقد حثنا الله تعالى في كتابه الكريم على ذكره وعبادته، قال تعالى: {واتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون}.

أولاً: معنى ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى هو ترديد اسمه الكريم وأسمائه الحسنى وصفاته العلى على اللسان، مع حضور القلب وإدراك العظمة والجلال، والخشوع والخضوع لله تعالى.

ثانياً: فضل ذكر الله تعالى:

لذكر الله تعالى فضل كبير، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير”. وقال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

ثالثاً: أنواع ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى أنواع كثيرة، منها: الذكر باللسان، والذكر بالقلب، والذكر بالجوارح. فمن ذكر الله تعالى بلسانه قال: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”، ومن ذكره تعالى بقلبه قال: “يا رب يا رب”، ومن ذكره تعالى بجوارحه قال: “الصلاة والزكاة والصيام والحج”.

رابعاً: آداب ذكر الله تعالى:

هناك آداب يجب مراعاتها عند ذكر الله تعالى، منها: الإخلاص لله تعالى في الذكر، والخشوع والخضوع لله تعالى، وحضور القلب والتفكر في معنى الذكر، والدعاء والتضرع إلى الله تعالى.

خامساً: فوائد ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى له فوائد كثيرة، منها: طمأنينة القلب والسكينة، ودفع الهم والغم، وزيادة الإيمان والتقوى، وحفظ الله تعالى للعبد من الشياطين والآفات، ورفع الدرجات في الجنة.

سادساً: أوقات ذكر الله تعالى:

ذكر الله تعالى مشروع في جميع الأوقات، ولكن هناك أوقات يضاعف الله تعالى فيها الأجر والثواب على الذكر، منها: وقت السحر، ووقت الإفطار، ووقت النوم، وعند دخول المسجد والخروج منه، وعند المصائب والشدائد.

سابعاً: الخاتمة:

إن ذكر الله تعالى وتبتله إليه من أفضل العبادات التي تقرب العبد إلى ربه، ولذكر الله تعالى فضل كبير، وأنواع كثيرة، وآداب يجب مراعاتها، وفوائد عظيمة، وأوقات يضاعف الله تعالى فيها الأجر والثواب على الذكر. فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لذكره وعبادته، وأن يجعلنا من المتبتلين إليه.

أضف تعليق