وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين

No images found for وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين

وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا

مقدمة

تعتبر سورة الكهف من أبرز السور التي وردت في القرآن الكريم، وقد اهتم بها العلماء والمفسرون كثيرًا لما تحتويه من قصص ومعاني عميقة، ومن أبرز آيات هذه السورة هي الآية رقم 17 والتي تقول: {وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا}، وفي هذه المقالة سوف نتناول شرح هذه الآية الكريمة بالتفصيل.

الشمس والكهف

ورد في تفسير هذه الآية أن الشمس كانت تشرق على كهف النائمين من جهة اليمين، وتغرب عنهم من جهة الشمال، وهذا يدل على أن الكهف كان في اتجاه الشرق والغرب.

كما ورد في بعض التفاسير أن الشمس كانت تدخل إلى الكهف في وقت الشروق وتخرج منه في وقت الغروب، وهذا يدل على أن الكهف كان واسعًا ومفتوحًا من جهة الشرق والغرب.

وقد اختلف المفسرون في سبب تغير اتجاه الشمس عن الكهف، فذهب بعضهم إلى أن ذلك كان بسبب معجزة إلهية، بينما ذهب آخرون إلى أن ذلك كان بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية التي يقع فيها الكهف.

الفجوة في الكهف

ورد في الآية الكريمة أن النائمين كانوا في فجوة من الكهف، والفجوة هي المكان المنخفض أو المنخفض الذي يوجد في الجبال أو الصخور.

وقد اختلف المفسرون في سبب وجود النائمين في فجوة من الكهف، فذهب بعضهم إلى أن ذلك كان بسبب ضيق الكهف وعدم اتساعه، بينما ذهب آخرون إلى أن ذلك كان بسبب رغبتهم في الابتعاد عن ضوء الشمس وحرارة الجو.

آيات الله

ورد في الآية الكريمة أن ما حدث في كهف النائمين من تغير اتجاه الشمس ودخولها وخروجها من الكهف هو من آيات الله تعالى.

وقد ورد في بعض التفاسير أن هذه الآية تدل على قدرة الله تعالى على تغيير مجرى الطبيعة وقوانينها، كما تدل على أنه تعالى قادر على حماية عباده المؤمنين من كل مكروه.

كما ورد في بعض التفاسير الأخرى أن هذه الآية تدل على أن الله تعالى هو وحده الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وأن لا أحد يستطيع أن يهدي نفسه أو يضل نفسه.

من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا

ورد في آخر الآية الكريمة أن من يهديه الله تعالى فهو المهتد، ومن يضله فلا يجد له وليًا مرشدًا.

وقد ورد في بعض التفاسير أن الهداية هي توفيق من الله تعالى لعبده، وأن الضلال هو ترك الله تعالى لعبده.

كما ورد في بعض التفاسير الأخرى أن الهداية هي اتباع الحق والضلال هو اتباع الباطل، وأن الله تعالى هو وحده الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء.

الخلاصة

تعتبر الآية رقم 17 من سورة الكهف من الآيات الكريمة التي تدل على قدرة الله تعالى على تغيير مجرى الطبيعة وقوانينها، كما تدل على أنه تعالى قادر على حماية عباده المؤمنين من كل مكروه.

كما تدل هذه الآية على أن الهداية هي توفيق من الله تعالى لعبده، وأن الضلال هو ترك الله تعالى لعبده، وأن الله تعالى هو وحده الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء.

أضف تعليق