وفاة ابن باز

وفاة ابن باز

المقدمة:

كان الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، من أبرز علماء المسلمين في القرن العشرين، وقد ترك بصمة واضحة في العالم الإسلامي بأعماله وإنجازاته. كان عالماً متبحراً في الشريعة الإسلامية، ومفكراً بارزاً، وداعيةً إلى الخير والتقوى. وقد نال احترام وتقدير المسلمين في جميع أنحاء العالم. في هذا المقال، سوف نستعرض حياة الشيخ ابن باز وإنجازاته، ونلقي الضوء على دوره في خدمة الإسلام والمسلمين.

1. نشأته وحياته المبكرة:

ولد الشيخ عبد العزيز بن باز في عام 1330هـ (1910م) في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية. نشأ في أسرة متدينة، وكان والده إماماً وخطيباً في أحد المساجد. درس الشيخ ابن باز القرآن الكريم والعلوم الشرعية منذ صغره، وأظهر نبوغاً مبكراً في الدراسة.

2. طلبه للعلم:

بعد أن أكمل الشيخ ابن باز دراسته الثانوية، التحق بكلية الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. تخرج في عام 1352هـ (1932م) بتفوق، وحصل على درجة الماجستير في الفقه المقارن في عام 1354هـ (1934م).

3. حياته العملية:

بعد تخرجه، عُين الشيخ ابن باز مدرساً في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وفي عام 1363هـ (1943م) عُين قاضياً في المحكمة الكبرى بالرياض. وفي عام 1372هـ (1952م) عُين رئيساً لقضاة السعودية.

4. مناصبه العلمية والدينية:

تولى الشيخ ابن باز العديد من المناصب العلمية والدينية المهمة. فقد كان عضواً في هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، ورئيساً لمجلس القضاء الأعلى، ووزيراً للعدل. كما كان عضواً في مجمع الفقه الإسلامي الدولي، ورئيساً للمؤتمر الإسلامي العالمي.

5. مؤلفاته:

ألف الشيخ ابن باز العديد من الكتب والمقالات في مختلف مجالات العلوم الشرعية. من أهم مؤلفاته: “الفتاوى”، و”زاد المستعين”، و”تحفة المجيب”، و”الدرر السنية في الأجوبة النجدية”. وقد تُرجمت بعض مؤلفاته إلى لغات مختلفة، وانتشرت في جميع أنحاء العالم.

6. جهوده في الدعوة إلى الإسلام:

كان الشيخ ابن باز من أبرز الدعاة إلى الإسلام في القرن العشرين. وقد سافر إلى العديد من دول العالم للدعوة إلى الإسلام ونشر تعاليمه السمحة. كما كان له دور كبير في نشر الإسلام في إفريقيا وآسيا وأوروبا.

7. وفاته:

توفي الشيخ عبد العزيز بن باز في عام 1420هـ (1999م) في مدينة الرياض عن عمر ناهز التسعين عاماً. وقد ترك خلفه إرثاً علمياً ودعوياً عظيماً، لا يزال ينتفع به المسلمون في جميع أنحاء العالم.

الخلاصة:

كان الشيخ عبد العزيز بن باز، رحمه الله، عالماً جليلاً ترك بصمة واضحة في العالم الإسلامي بأعماله وإنجازاته. كان عالماً متبحراً في الشريعة الإسلامية، ومفكراً بارزاً، وداعيةً إلى الخير والتقوى. وقد نال احترام وتقدير المسلمين في جميع أنحاء العالم. إنه نموذج يُحتذى به في العلم والتقوى والدعوة إلى الإسلام.

أضف تعليق