وقال فرعون ذروني أقتل موسى ما اسم السورة

وقال فرعون ذروني أقتل موسى ما اسم السورة

مقدمة

مما لا شك فيه أن القرآن الكريم هو أهم وأقدس كتاب لدى المسلمين، وهو من أكثر الكتب قراءة ودراسة في العالم. يحتوي القرآن الكريم على مجموعة كبيرة من القصص التي تحمل عبرة وعظة للناس، ومن بين هذه القصص قصة فرعون وموسى عليهما السلام.

قصة فرعون وموسى عليهما السلام

تدور أحداث القصة في مصر القديمة، حيث كان فرعون يحكم البلاد بظلم وجبروت. كان فرعون يدعي الألوهية ويستعبد بني إسرائيل، ويقتلهم ويستعبد نساءهم وأطفالهم، ولم يكن يرحم كبيرًا ولا صغيرًا، وكان يظن أنه أقوى وأعظم من الله سبحانه وتعالى.

أرسل الله تعالى نبيه موسى عليه السلام إلى فرعون يدعوه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام، كما أمره الله سبحانه وتعالى أن يخرج بني إسرائيل من مصر ويخلصهم من ظلم فرعون وجبروته.

رفض فرعون دعوة موسى عليه السلام وكذبه، وأمر ساحرته وملوكه أن يتحدوا موسى عليه السلام بسحرهم، ولكن موسى عليه السلام هزمهم بقدرة الله تعالى.

زاد غضب فرعون على موسى عليه السلام، وأمر بقتل كل طفل ذكر يولد لبني إسرائيل، وأمر نساءهم أن يرضعن أولادهن الذكور ثم يقتلوهم، وكانت هذه من أعظم الجرائم التي ارتكبها فرعون في حق بني إسرائيل.

سورة الأعراف

وردت قصة فرعون وموسى عليهما السلام في سورة الأعراف في القرآن الكريم، وهي من أطول السور في القرآن الكريم، حيث تتكون من 206 آيات.

وتعتبر سورة الأعراف من السور المكية، أي أنها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، قبل الهجرة إلى المدينة المنورة.

وقال فرعون ذروني أقتل موسى

وردت هذه الآية الكريمة في سورة الأعراف، قال تعالى: “وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد”.

وتحمل هذه الآية الكريمة الكثير من المعاني والدلالات، ومن أهم هذه المعاني والدلالات:

1. كفر فرعون وجبروته: يدل قول فرعون “ذروني أقتل موسى” على كفره وجبروته، فهو لا يعترف بنبوة موسى عليه السلام، ولا يخشى الله سبحانه وتعالى.

2. خوف فرعون من دعوة موسى عليه السلام: يدل قول فرعون “إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد” على خوفه من دعوة موسى عليه السلام، فهو يخشى أن يؤمن الناس بدعوة موسى عليه السلام وأن يتبعوه، كما يخشى أن يظهر في الأرض الفساد إذا لم يقتل موسى عليه السلام.

3. إصرار فرعون على قتل موسى عليه السلام: يدل قول فرعون “وليدع ربه” على إصراره على قتل موسى عليه السلام، فهو لا يريد أن يمهله حتى يدعو ربه وينقذه من الموت.

دروس وعبر من قصة فرعون وموسى عليهما السلام

هناك الكثير من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها من قصة فرعون وموسى عليهما السلام، ومن أهم هذه الدروس والعبر:

1. التوحيد وعقيدة الإيمان: تؤكد قصة فرعون وموسى عليهما السلام على أهمية التوحيد وعقيدة الإيمان، وأن الله سبحانه وتعالى هو الإله الواحد الأحد، وأن لا شريك له في الألوهية.

2. الصبر والمثابرة: تُعلمنا قصة فرعون وموسى عليهما السلام أهمية الصبر والمثابرة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن لا نيأس أو نستسلم مهما كانت الظروف صعبة.

3. النصر والعاقبة الحميدة: تُبشرنا قصة فرعون وموسى عليهما السلام بالنصر والعاقبة الحميدة للمؤمنين الذين يدعون إلى الله سبحانه وتعالى، ويصبرون على أذى الكافرين والمجرمين.

الخلاصة

قصة فرعون وموسى عليهما السلام هي قصة عظيمة وملهمة، تحمل الكثير من العبر والدروس للمسلمين والعالم كله. وتعلمنا هذه القصة أهمية التوحيد وعقيدة الإيمان، والصبر والمثابرة في الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، وأن النصر والعاقبة الحميدة للمؤمنين الذين يدعون إلى الله سبحانه وتعالى، ويصبرون على أذى الكافرين والمجرمين.

أضف تعليق