وقال فرعون ذَرُونِي أَقْتُلْ موسى ما اسم السوره

وقال فرعون ذَرُونِي أَقْتُلْ موسى ما اسم السوره

المقدمة:

تعتبر آية “وقال فرعون ذَرُونِي أَقْتُلْ موسى…” من الآيات الشهيرة في القرآن الكريم، والتي وردت في سورة طه، وتتحدث هذه الآية عن محاولة فرعون قتل سيدنا موسى عليه السلام، وفي هذا المقال سوف نتناول شرح هذه الآية والوقائع التي أدت إليها، وكذلك العبر المستفادة من هذه القصة.

﴿ وقال فرعون ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ ﴾

1. شرح الآية:

– تبدأ الآية بقول فرعون “وقال فرعون ذَرُونِي أَقْتُلْ موسى”، وهذا يدل على مدى غضب فرعون من سيدنا موسى عليه السلام، وحقده الشديد عليه، حيث كان يعتبره عدواً له ولعرشه.

– يتابع فرعون قائلاً “وَلْيَدْعُ رَبَّهُ”، وهذا يدل على استهزاء فرعون برب سيدنا موسى عليه السلام، حيث كان يعتقد أنه قادر على قتل سيدنا موسى دون أن يصيبه أي سوء من الله تعالى.

– يختتم فرعون قوله بقوله “إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الأَرْضِ الْفَسَادَ”، وهذا يدل على خوف فرعون من أن يدعو سيدنا موسى عليه السلام ربه فيُهلكه أو يُهلك فرعون وقومه.

2. أسباب محاولة فرعون قتل سيدنا موسى عليه السلام:

– كان سيدنا موسى عليه السلام يدعو فرعون وقومه إلى عبادة الله تعالى وحده، وترك عبادة الأصنام، وهذا ما أغضب فرعون لأنه كان يعتبر نفسه إلهاً.

– كان سيدنا موسى عليه السلام يؤيد بني إسرائيل ويدافع عنهم، وهذا أثار غضب فرعون لأنه كان يعتبر نفسه حاكماً مطلقاً لمصر.

– كان سيدنا موسى عليه السلام يطالب فرعون بالإفراج عن بني إسرائيل من العبودية، وهذا ما أغضب فرعون لأنه كان يستفيد من عملهم المجاني.

3. محاولة فرعون منع سيدنا موسى عليه السلام من الدعوة إلى الله تعالى:

– حاول فرعون منع سيدنا موسى عليه السلام من الدعوة إلى الله تعالى، وذلك من خلال إلقاءه في السجن، وتهديده بالقتل، ومحاولة إغرائه بالمال والجاه.

– حاول فرعون أيضا منع بني إسرائيل من الإيمان بسيدنا موسى عليه السلام، وذلك من خلال منعهم من الاتصال به، وإجبارهم على عبادة الأصنام.

– لكن كل محاولات فرعون باءت بالفشل، حيث استمر سيدنا موسى عليه السلام في الدعوة إلى الله تعالى، واستمر بني إسرائيل في الإيمان به.

4. إصرار سيدنا موسى عليه السلام على الدعوة إلى الله تعالى:

– على الرغم من كل محاولات فرعون لمنع سيدنا موسى عليه السلام من الدعوة إلى الله تعالى، إلا أنه أصر على الاستمرار في دعوته.

– كان سيدنا موسى عليه السلام يعلم أن دعوته إلى الله تعالى هي حق، وأنها ستنتصر في النهاية، مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجهه.

– كان سيدنا موسى عليه السلام قدوة حسنة لبني إسرائيل، حيث علمهم الصبر والمثابرة والإصرار على الحق.

5. خلاص سيدنا موسى عليه السلام من فرعون وقومه:

– بعد صراع طويل بين سيدنا موسى عليه السلام وفرعون، نجح سيدنا موسى عليه السلام في خلاص بني إسرائيل من العبودية، وذلك من خلال شق البحر لهم، وإغراقه فرعون وقومه.

– كان خلاص سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من فرعون وقومه دليلاً على قدرة الله تعالى، وانتصار الحق على الباطل.

– كانت هذه القصة عبرة للمؤمنين بأن الله تعالى ناصرهم، وأنهم يجب أن يستمروا في الدعوة إلى دينه مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجههم.

6. العبر المستفادة من قصة سيدنا موسى عليه السلام وفرعون:

– العبرة الأولى: أن الحق ينتصر في النهاية، مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجهه.

– العبرة الثانية: أن الصبر والمثابرة والإصرار على الحق هي من أهم صفات المؤمنين.

– العبرة الثالثة: أن الله تعالى ناصر المؤمنين، وأنهم يجب أن يستمروا في الدعوة إلى دينه مهما كانت التحديات والصعوبات التي تواجههم.

– العبرة الرابعة: أن الاستكبار والظلم والفساد هي من صفات الكافرين، وأنهم سيلاقون عقاب الله تعالى في الدنيا والآخرة.

7. خاتمة:

قصة سيدنا موسى عليه السلام وفرعون هي قصة عظيمة مليئة بالعبر والدروس، وهي قصة تذكرنا بقدرة الله تعالى، وانتصار الحق على الباطل، وأن الصبر والمثابرة والإصرار على الحق هي من أهم صفات المؤمنين.

أضف تعليق