مقدمة:
البرسيم هو نبات عشبي ينتمي إلى الفصيلة البقولية، وهو محصول مهم يستخدم في تغذية الحيوانات. تعتمد زراعة البرسيم على اختيار الوقت المناسب للزراعة، حيث يؤثر الوقت على نمو النبات وإنتاجيته. في هذا المقال، سنتناول وقت زراعة البرسيم بالتفصيل، بما في ذلك الأوقات المثلى للزراعة في مختلف المناطق والعوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار موعد الزراعة.
1. أوقات زراعة البرسيم المثلى:
يختلف الوقت الأمثل لزراعة البرسيم حسب المنطقة والمناخ السائد فيها. في المناطق ذات المناخ المعتدل، يكون أفضل وقت لزراعة البرسيم هو أوائل الربيع أو أواخر الخريف، حيث تكون درجات الحرارة معتدلة والرطوبة كافية. في المناطق ذات المناخ الحار، يفضل زراعة البرسيم في أواخر الصيف أو أوائل الخريف، عندما تكون درجات الحرارة أقل حرارة والرطوبة أعلى.
2. العوامل المؤثرة على اختيار موعد زراعة البرسيم:
عند اختيار موعد زراعة البرسيم، يجب مراعاة العوامل التالية:
– درجة الحرارة: تنمو بذور البرسيم بشكل أفضل في درجات الحرارة المعتدلة، تتراوح بين 15 و 25 درجة مئوية.
– الرطوبة: تحتاج بذور البرسيم إلى رطوبة كافية للإنبات والنمو، ولكنها لا تتحمل الرطوبة الزائدة.
– طول اليوم: يؤثر طول اليوم على نمو البرسيم، حيث أنه يحتاج إلى فترة معينة من ضوء الشمس ليتمكن من النمو بشكل صحيح.
– نوع التربة: يفضل البرسيم التربة جيدة التصريف والغنية بالمواد العضوية.
– الأمراض والآفات: يجب مراعاة الأمراض والآفات التي تصيب البرسيم في المنطقة عند اختيار موعد الزراعة، وتجنب الأوقات التي تكون فيها هذه الأمراض والآفات أكثر انتشارًا.
3. إعداد التربة لزراعة البرسيم:
قبل زراعة البرسيم، يجب إعداد التربة بشكل مناسب لضمان نمو النبات بشكل جيد. وتشمل خطوات إعداد التربة ما يلي:
– الحرث: يتم حرث التربة بعمق 20-30 سم لتوفير تهوية جيدة للجذور.
– التسوية: يتم تسوية التربة بعد الحرث لإزالة أي تكتلات أو حفر.
– التسميد: يتم تسميد التربة بالأسمدة العضوية أو الكيماوية حسب الحاجة لتوفير العناصر الغذائية اللازمة للنمو.
– الري: يتم ري التربة بعمق قبل الزراعة لتوفير الرطوبة اللازمة لإنبات البذور.
4. زراعة البرسيم:
تتم زراعة البرسيم بطريقتين: البذر المباشر أو الزراعة بالشتلات. في حالة البذر المباشر، يتم توزيع البذور على سطح التربة وتغطيتها بطبقة رقيقة من التربة. في حالة الزراعة بالشتلات، يتم زراعة الشتلات في مشاتل خاصة ثم نقلها إلى الحقل بعد أن تنمو وتقوى.
5. الري والصرف:
يحتاج البرسيم إلى الري المنتظم، خاصة خلال فترات الجفاف. يجب تجنب الري الزائد، حيث أنه قد يؤدي إلى تعفن الجذور. يجب أيضًا توفير تصريف جيد للتربة لمنع تراكم المياه الزائدة.
6. التسميد:
يحتاج البرسيم إلى التسميد بشكل منتظم لتوفير العناصر الغذائية اللازمة لنموه. يتم التسميد عادةً بالأسمدة العضوية أو الكيماوية حسب الحاجة.
7. الحصاد:
يتم حصاد البرسيم عندما يصل إلى مرحلة النضج الكامل. يتم الحصاد عادةً باستخدام آلات حصاد خاصة. يمكن حصاد البرسيم عدة مرات خلال الموسم الواحد، اعتمادًا على الصنف والظروف المناخية.
الخاتمة:
تعتبر زراعة البرسيم من الممارسات الزراعية الهامة التي توفر علفًا غنيًا للحيوانات. تعتمد زراعة البرسيم على اختيار الوقت المناسب للزراعة، حيث يؤثر الوقت على نمو النبات وإنتاجيته. في هذا المقال، تناولنا وقت زراعة البرسيم بالتفصيل، بما في ذلك الأوقات المثلى للزراعة في مختلف المناطق والعوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار موعد الزراعة.