ولكم يا الله

ولكم يا الله

ولكم يا الله

مقدمة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإن من أعظم ما حبانا الله تعالى به، هو نعمة الوجود، وهذه النعمة لا نقدرها حق قدرها إلا إذا عرفنا أنفسنا، وأدركنا مكانتنا في هذا الكون الفسيح.

أولاً: الإنسان وعجائب خلقه:

1. الإنسان هو المخلوق الذي كرمه الله تعالى، وفضله على كثير ممن خلق تفضيلاً:

– لقد خلق الله الإنسان في أحسن تقويم.

– وهبه العقل والتفكير، والإدراك والشعور.

– جعله خليفته في الأرض، وأسخر له ما فيها.

2. جسد الإنسان هو آية من آيات الله العظيمة:

– يتكون جسم الإنسان من تريليونات الخلايا، تعمل جميعها معًا بانسجام مذهل.

– يحتوي جسم الإنسان على مجموعة معقدة من الأجهزة، مثل الجهاز العصبي، والجهاز الهضمي، والقلب والأوعية الدموية، والرئتين، وغير ذلك.

– كل خلية في جسم الإنسان هي عالم صغير، مليء بالأسرار والعجائب.

3. نفس الإنسان هي جوهره وروحه:

– نفس الإنسان هي ما يميزه عن باقي المخلوقات.

– هي التي تجعله قادرًا على التفكير، والشعور، والإبداع.

– نفس الإنسان هي التي ستبقى بعد موت الجسد، وستحاسب على ما عملت في الدنيا.

ثانيًا: الإنسان بين نعم الله تعالى:

1. نعمة الحياة:

– الحياة هي أعظم نعمة أنعم الله بها على الإنسان.

– هي الفرصة التي وهبها الله لنا لنعبدُه ونشكُرَه ونحمَدَه.

– هي الفرصة التي نستطيع فيها أن نعمل الخير وننفع أنفسنا والآخرين.

2. نعمة العقل:

– العقل هو أداة الإنسان للتفكير، والفهم، والإدراك.

– هو الذي يميز الإنسان عن باقي المخلوقات.

– به يستطيع الإنسان أن يتعلم، ويتطور، ويبدع.

3. نعمة الجسد:

– الجسد هو وعاء الروح، وهو وسيلتنا للتعامل مع العالم الخارجي.

– هو الذي نستطيع به أن نشعر باللذة والألم، والسرور والحزن.

– هو الذي نستطيع به أن نعمل وننتج، ونبني حضارتنا.

ثالثًا: الإنسان ومسؤوليته:

1. الإنسان مسؤول عن عبادته لله تعالى:

– خلق الله الإنسان لعبادته، وجعلها غاية وجوده.

– العبادة هي شكر الله تعالى على نعمه، وإظهار العبودية له.

– العبادة هي الطريق إلى الجنة والنجاة من النار.

2. الإنسان مسؤول عن نفسه:

– الإنسان مسؤول عن نفسه أمام الله تعالى، وعليه أن يحافظ عليها ويصونها.

– يجب على الإنسان أن يعتني بجسده وصحته، وأن يغذيه بالغذاء الجيد.

– يجب على الإنسان أن يعتني بنفسه، وأن يحميها من الأخطار.

3. الإنسان مسؤول عن مجتمعه:

– الإنسان جزء من مجتمع، وعليه أن يقوم بدوره في خدمة مجتمعه.

– يجب على الإنسان أن يكون عضوًا نافعًا في مجتمعه، وأن يساهم في تقدمه وازدهاره.

– يجب على الإنسان أن يحافظ على أمن واستقرار مجتمعه، وأن يدافع عنه في وجه الأخطار.

رابعًا: الإنسان ورحمة الله تعالى:

1. الله تعالى رحيم بالإنسان، وهو أرحم الراحمين:

– رحمة الله تعالى واسعة، وهي تشمل كل شيء.

– رحمة الله تعالى هي التي تحفظ الإنسان من كل سوء.

– رحمة الله تعالى هي التي تمنح الإنسان الأمل والقوة في مواجهة الصعوبات.

2. رحمة الله تعالى في الدنيا والآخرة:

– يرحم الله تعالى الإنسان في الدنيا، بأن يرزقه ويحفظه ويكفيه.

– يرحم الله تعالى الإنسان في الآخرة، بأن يغفر له ذنوبه ويدخله الجنة.

– رحمة الله تعالى هي العاقبة الحسنة للمؤمنين.

3. رحمة الله تعالى هي سبب فوز الإنسان في الدنيا والآخرة:

– رحمة الله تعالى هي سبب فوز الإنسان في الدنيا، بأن يرزقه ويحفظه ويكفيه.

– رحمة الله تعالى هي سبب فوز الإنسان في الآخرة، بأن يغفر له ذنوبه ويدخله الجنة.

– رحمة الله تعالى هي الغاية الأسمى التي يسعى إليها المؤمنون.

خامسًا: الإنسان وتوحيد الله تعالى:

1. التوحيد هو أساس العبادة:

– التوحيد هو الاعتقاد بأن الله تعالى واحد أحد، وأنه لا شريك له في ربوبيته وألوهيته.

– التوحيد هو أول شهادة في الإسلام، وهو أساس الدين.

– التوحيد هو ما يميز المؤمن من الكافر.

2. التوحيد يحرر الإنسان من العبودية لغير الله تعالى:

– عندما يوحِّد الإنسان ربه، يتحرر من عبودية العباد والطواغيت.

– عندما يوحِّد الإنسان ربه، يعبد الله وحده، ولا يشرك به أحدًا.

– عندما يوحِّد الإنسان ربه، يصبح حرًا في عقله وقلبه وروحه.

3. التوحيد سبب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة:

– التوحيد سبب سعادة الإنسان في الدنيا، لأنه يجعله يتوكل على الله وحده، ولا يخشى إلا إياه.

– التوحيد سبب سعادة الإنسان في الآخرة، لأنه يجعله يدخل الجنة وينعم فيها بنعيمها.

– التوحيد هو الغاية النهائية للمؤمنين.

سادسًا: الإنسان ودعوة الرسل عليهم السلام:

1. بعث الله تعالى الرسل عليهم السلام لهداية الإنسان:

– بعث الله تعالى الرسل عليهم السلام لهداية الإنسان إلى الصراط المستقيم.

– الرسل عليهم السلام هم خير خلق الله، وهم أفضل الناس.

– الرسل عليهم السلام جاءوا بتعاليم الله تعالى، وبشروا الناس بالجنة وحذروهم من النار.

2. الرسل عليهم السلام دعوا الناس إلى التوحيد وعبادة الله تعالى:

– دعى الرسل عليهم السلام الناس إلى التوحيد وعبادة الله تعالى وحده لا شريك له.

– دعى الرسل عليهم السلام الناس إلى ترك الشرك والضلال.

– دعى الرسل عليهم السلام الناس إلى اتباع تعاليم الله تعالى، والعمل بها.

3. الرسل عليهم السلام هم القدوة للإنسان:

– الرسل عليهم السلام هم القدوة للإنسان في كل شيء.

– يجب على الإنسان أن يتبع الرسل عليهم السلام في أقوالهم وأفعالهم وأخلاقهم.

– الرسل عليهم السلام هم الطريق إلى الجنة.

سابعًا: الإنسان والموت والبعث والحساب:

1. الموت هو سنة الله في خلقه:

– الموت هو نهاية الحياة الدنيا، وهو بداية الحياة الآخرة.

– الموت حق على كل إنسان، لا مفر منه ولا مهرب.

– يجب على الإنسان أن يتأهب للموت، وأن يستعد للقاء ربه.

2. البعث هو إحياء الموتى يوم القيامة:

– البعث هو إحياء الموتى يوم القيامة، بعد أن يكونوا قد فُنُوا وتلاشوا.

– البعث هو من أركان الإيمان، وهو حق لا شك فيه.

– البعث هو اليوم الذي سيحاسب فيه الناس على أعمالهم في الدنيا.

3. الحساب هو محاسبة الناس على أعمالهم في الدنيا:

– الحساب هو محاسبة الناس على أعمالهم في الدنيا، من خير وشر.

– الحساب هو العدل المطلق، وهو لا يظلم فيه أحد.

– الحساب هو الذي يحدد مصير الإنسان في الآخرة.

خاتمة:

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، ورزقه من نعمه ما لا يحصى ولا يعد. نسأله تعالى أن يوفقنا لعبادته وطاعته، وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم، وأن يجعلنا من الفائزين في الدنيا والآخرة.

أضف تعليق