وما جزاء الاحسان الا الاحسان

وما جزاء الاحسان الا الاحسان

مقدمة:

الإحسان هو فعل الخير والبر والإفضال، وهو من أسمى الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم، وقد حثنا الإسلام على الإحسان في كل شيء، وفي الحديث الشريف: “وما جزاء الإحسان إلا الإحسان”، وهذا يعني أن جزاء من يحسن إلى الناس هو أن يحسنوا إليه، وأن من يفعل الخير فإن الله يجزيه خيراً منه، وفي هذا المقال سنتعرف على معنى الحديث الشريف: “وما جزاء الإحسان إلا الإحسان”، وفوائده العظيمة.

أولاً: معنى الحديث:

الحديث الشريف: “وما جزاء الإحسان إلا الإحسان”، يعني أن من يحسن إلى الناس فإن الناس يحسنون إليه، وأن من يفعل الخير فإن الله يجزيه خيراً منه، والإحسان هو فعل الخير والبر والإفضال، وهو من أسمى الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم، وقد حثنا الإسلام على الإحسان في كل شيء، وفي الحديث الشريف: “الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك”، وهذا يعني أن الإحسان هو أن نعبُد الله تعالى وكأننا نراه، فإن لم نكن نراه فإنه يرانا، وأن نفعل الخير وننشر العدل ونعين المحتاجين ونحفظ الودائع ونوفي العهود، وأن نتقن العمل ونحسن إلى الناس، وأن نبتعد عن الظلم والإثم والعدوان.

ثانياً: فوائد الإحسان:

لإحسان فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة، ومن فوائده في الدنيا:

1. كسب محبة الناس واحترامهم: عندما يحسن الإنسان إلى الناس فإنهم يحبونه ويحترمونه، ويكون له مكانة كبيرة في قلوبهم، وذلك لأن الإحسان يجلب المودة والألفة والمحبة.

2. نشر الخير والفضيلة في المجتمع: عندما يحسن الإنسان إلى الناس فإن ذلك ينشر الخير والفضيلة في المجتمع، ويكون قدوة حسنة للآخرين، ويشجعهم على فعل الخير والإحسان.

3. تحقيق السعادة والرضا: عندما يحسن الإنسان إلى الناس فإنه يشعر بالسعادة والرضا، وذلك لأن الإحسان هو عمل صالح يرضي الله تعالى، ويجعل الإنسان يشعر بالراحة والطمأنينة.

ثالثاً: فوائد الإحسان في الآخرة:

لإحسان فوائد عظيمة في الآخرة، ومن فوائده في الآخرة:

1. دخول الجنة: من يحسن إلى الناس فإن الله تعالى يجزيه خيراً منه، ويدخله الجنة، وذلك لأن الإحسان من الأعمال الصالحة التي تؤدي إلى دخول الجنة.

2. زيادة الحسنات: عندما يحسن الإنسان إلى الناس فإن الله تعالى يزيد حسناته، ويثقل موازينه يوم القيامة، وذلك لأن الإحسان من الأعمال الصالحة التي يثيب الله تعالى عليها.

3. الشفاعة يوم القيامة: من يحسن إلى الناس فإن الله تعالى يشفع له يوم القيامة، وذلك لأن الإحسان من الأعمال الصالحة التي يتقبلها الله تعالى ويثيب عليها.

رابعاً: صور الإحسان:

للإحسان صور كثيرة، منها:

1. إحسان الإنسان إلى نفسه: وذلك بأن يحافظ على صحتها وسلامتها، ويحميها من كل ما يضرها، ويتقي الله تعالى في كل أقواله وأفعاله.

2. إحسان الإنسان إلى أهله وأقاربه: وذلك بأن يعطف عليهم ويرحمهم ويحرص على إسعادهم، ويصلهم بالبر والصلة وصلة الرحم.

3. إحسان الإنسان إلى جيرانه: وذلك بأن يعاملهم بالحسنى، ويحسن إليهم في السر والعلن، ويحفظ حقوقهم ويساعدهم عند الحاجة.

خامساً: إحسان الإنسان إلى المسلمين:

من صور الإحسان إحسان الإنسان إلى المسلمين، وذلك بأن يحبهم في الله تعالى، وينصح لهم ويدعو لهم، ويعطيهم من ماله ووقته، ويساعدهم على قضاء حوائجهم، ويكون عوناً لهم في الخير.

سادساً: الإحسان إلى غير المسلمين:

من صور الإحسان إحسان الإنسان إلى غير المسلمين، وذلك بأن يعاملهم بالحسنى، ويعدل بينهم وبين المسلمين، ولا يظلمهم ولا يؤذيهم، ويدعوهم إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.

سابعاً: الإحسان إلى الحيوانات:

من صور الإحسان الإحسان إلى الحيوانات، وذلك بأن يعطف عليها ويرحمها، ويحافظ عليها من الأذى والضرر، ويرفق بها، ولا يعذبها ولا يقتلها إلا لحاجة ضرورية.

الخاتمة:

الإحسان خلق عظيم، وهو من أسمى الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المسلم، وقد حثنا الإسلام على الإحسان في كل شيء، وفي الحديث الشريف: “وما جزاء الإحسان إلا الإحسان”، وهذا يعني أن جزاء من يحسن إلى الناس هو أن يحسنوا إليه، وأن من يفعل الخير فإن الله يجزيه خيراً منه، وللإحسان فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة، فيجب على كل مسلم ومسلمة أن يحسن إلى الناس، وأن يتحلى بهذا الخلق العظيم.

أضف تعليق