ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا

مقدمة

يرغب بعض الناس في إحياء روح من أحبائهم المتوفين وذلك بسبب حزنهم الشديد على فقدانه، هذا يجعل تفكيرهم يذهب إلى استحضار الجن والشياطين لإحياء روح من مات، وهذا الأمر يعد حراما في كافة الشرائع السماوية، فاليوم سنعرض بعض آيات القرآن الكريم التي تحذر من فعل ذلك.

أولًا: تعريف الروح

الروح هي عنصر حياة المخلوقات الحية، وهي غير مرئية ولا يمكن إدراكها بالحواس الخمس، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن الروح من أمره، وذلك في قوله تعالى: ﴿ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً﴾ [الإسراء: 85].

ثانيًا: أنواع الروح

هناك نوعان من الروح:

1. الروح القدس: وهي روح الله تعالى، وقد أرسلها الله تعالى إلى سيدنا عيسى عليه السلام، ليعينه على تبليغ رسالته.

2. روح الإنسان: وهي روح الإنسان التي نفخها الله تعالى في جسده، وهي التي تحركه وتجعله حيًا.

ثالثًا: وظيفة الروح

إن وظيفة الروح هي إحياء الجسد، وإدراك المحسوسات، والتفكير والتدبر، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن الروح هي التي تميز الإنسان عن الحيوان، وذلك في قوله تعالى: ﴿ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا﴾ [الإسراء: 70].

رابعًا: الروح عند الموت

عند موت الإنسان تنفصل الروح عن الجسد، وتصعد إلى السماء، وهناك يرى الإنسان ما قدم من عمل، فإذا كان عمله صالحًا، أدخله الله تعالى الجنة، وإذا كان عمله سيئًا، أدخله الله تعالى النار. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن الروح لا تموت، وذلك في قوله تعالى: ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون﴾ [آل عمران: 169].

خامسًا: الروح عند البعث

عند البعث، تعود الروح إلى الجسد، ويبعث الإنسان من قبره، ويحاسب على عمله في الدنيا، فإذا كان عمله صالحًا، أدخله الله تعالى الجنة، وإذا كان عمله سيئًا، أدخله الله تعالى النار. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن البعث حق، وذلك في قوله تعالى: ﴿يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار﴾ [إبراهيم: 48].

سادسًا: الروح في الآخرة

في الآخرة، ستحاسب الروح على أعمالها في الدنيا، فإذا كانت أعمالها صالحة، ستدخل الجنة، وإذا كانت أعمالها سيئة، ستدخل النار. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن الجنة هي دار النعيم، وأن النار هي دار العذاب، وذلك في قوله تعالى: ﴿أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات النعيم﴾ [الأنبياء: 101]، وقوله تعالى: ﴿وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك أصحاب النار﴾ [الأنعام: 10].

سابعًا: خاتمة

الروح هي عنصر حياة المخلوقات الحية، وهي غير مرئية ولا يمكن إدراكها بالحواس الخمس، وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أن الروح من أمره، وأنه لا يعلم الغيب إلا هو، وأن الإنسان لا يعلم إلا القليل من العلم. كما ذكر الله سبحانه وتعالى أن الروح لا تموت، وأنها تعود إلى الجسد عند البعث، وأنها تُحاسب على أعمالها في الدنيا، وتدخل الجنة أو النار في الآخرة.

أضف تعليق