يا مسهل الشديد

يا مسهل الشديد

يا مسهل الشديد

مقدمة

يا مسهل الشديد هو أحد أسماء الله الحسنى، وهو يدل على قدرة الله تعالى على تسهيل الأمور الصعبة، وتيسيرها. ويذكر هذا الاسم في القرآن الكريم في سورة آل عمران، حيث يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون”. وفي هذه الآية الكريمة، يأمر الله تعالى المؤمنين بالصبر والمثابرة والرباط والجهاد في سبيل الله، ويعدهم بالنصر والنجاح إذا اتقوه وحفظوا أوامره ونواهيه.

الرحيم:

فهو الذي يرحم عباده ويرفق بهم ويغفر لهم ذنوبهم، وهو الذي يلين قلوبهم ويهديهم إلى سواء السبيل.

وهو الذي يرحم الضعفاء والمساكين والمظلومين وينصرهم على الظالمين، وهو الذي يرحم الحيوانات وينعم عليها بالرزق والراحة.

وهو الذي يرحم الأرض والسماء وجميع ما فيها، وهو الذي يرحم الخلائق أجمعين ويحفظهم من كل مكروه.

العليم:

فهو الذي يعلم كل شيء، الغيب والشهادة، السر والعلن، الصغير والكبير.

وهو الذي يعلم ما في قلوب عباده ونواياهم، ويعلم ما يصلح لهم وما يضرهم.

وهو الذي يعلم ما كان وما سيكون وما هو كائن الآن، ويعلم الغيب الذي لا يعلمه إلا هو.

الحكيم:

فهو الذي يحكم بين عباده بالعدل والإنصاف، وهو الذي يضع الأمور في نصابها وينظمها بأحكم نظام.

وهو الذي خلق الكون والحياة بمنتهى الحكمة والإتقان، وهو الذي يدير شؤون الكون بحكمة بالغة.

وهو الذي أنزل الكتب السماوية على رسله وشرع الشرائع والقوانين لعباده بحكمة بالغة.

القدير:

فهو الذي يقدر على كل شيء، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو الذي له القدرة المطلقة على خلق الأشياء وإعدامها وتغييرها وتسييرها.

وهو الذي يقدر على إحياء الموتى وإعادة الخلق يوم القيامة، وهو الذي يقدر على عقاب الظالمين وإثابة المحسنين.

وهو الذي يقدر على حفظ عباده من كل مكروه وتوفيقهم إلى كل خير، وهو الذي يقدر على تحقيق كل ما يشاء.

المتصرف:

فهو الذي يتصرف في الكون والحياة كيف يشاء، لا يسأله أحد عما يفعل، وهو الذي يملك كل شيء ويدبر كل شيء.

فهو الذي يرزق من يشاء ويمنع من يشاء، وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء، وهو الذي يرفع من يشاء ويضع من يشاء.

وهو الذي يتصرف في قلوب عباده كيف يشاء، فهو الذي يلين قلوبهم ويهديهم إلى سواء السبيل، وهو الذي يقسي قلوبهم ويضلهم عن سواء السبيل.

القوي:

فهو الذي له القوة المطلقة، لا يغلبة أحد ولا يقهره أحد، وهو الذي له العزة والجبروت والسلطان.

وهو الذي قوي على خلق الكون والحياة، وهو قوي على إحياء الموتى وإعادة الخلق يوم القيامة، وهو قوي على عقاب الظالمين وإثابة المحسنين.

وهو الذي قوي على حفظ عباده من كل مكروه وتوفيقهم إلى كل خير، وهو قوي على تحقيق كل ما يشاء.

المهيمن:

فهو الذي يهيمن على الكون والحياة، ويتحكم فيهما كيف يشاء، لا يخرج شيء عن سلطانه ولا عن إرادته.

وهو الذي يهيمن على قلوب عباده، ويصرفها كيف يشاء، لا يخرج شيء عن سلطانه ولا عن إرادته.

وهو الذي يهيمن على الأمور كلها، ويتحكم فيها كيف يشاء، لا يخرج شيء عن سلطانه ولا عن إرادته.

خاتمة

يا مسهل الشديد هو أحد أسماء الله الحسنى التي تدل على قدرته تعالى على تسهيل الأمور الصعبة، وتيسيرها. ويدعو المؤمنون بهذا الاسم الله تعالى عندما يواجهون صعوبات وتحديات في حياتهم، ويلتمسون منه العون والمساعدة لتجاوز هذه الصعوبات. ويستجيب الله تعالى لدعوات عباده، ويسهل لهم أمورهم، ويسخر لهم الأسباب التي تساعدهم على تحقيق أهدافهم.

أضف تعليق