اللهم أنت العفو تحب العفو فاعف عنا
مقدمة:
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم لك الحمد، والصلاة والسلام على رسولك الكريم محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. اللهم أنت العفو، الكريم، تحب العفو، فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا. أنت الغفور الرحيم، الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن سيئاتهم، ويبدلها حسنات. فنسألك يا ربنا أن تتجاوز عن ذنوبنا وخطايانا، وأن ترحمنا برحمتك الواسعة.
أولاً: معنى العفو عند الله:
1. العفو عند الله هو محو الذنوب والخطايا.
2. والتجاوز عن المسيئين، وقبول التوبة.
3. وهو من صفات الله تعالى التي تدل على رحمته وكرمه.
ثانيًا: أنواع العفو عند الله:
1. العفو العام: وهو الذي يشمل جميع الذنوب والخطايا، ولا يستثني منها إلا الشرك بالله.
2. العفو الخاص: وهو الذي يخص بعض الذنوب والخطايا دون غيرها.
3. العفو المشروط: وهو الذي يشترط للتوبة والاستغفار.
ثالثًا: أسباب العفو عند الله:
1. التوبة الصادقة: وهي التي تنبع من القلب، وتتضمن الندم على الذنب، والعزم على عدم العودة إليه.
2. الاستغفار: وهو طلب المغفرة من الله تعالى، والإقرار بالذنب.
3. الدعاء: وهو طلب العفو من الله تعالى، والتضرع إليه بالرحمة والمغفرة.
رابعًا: فضل العفو عند الله:
1. العفو عند الله من أعظم النعم التي ينعم بها على عباده.
2. وهو سبب لدخول الجنة، والنجاة من النار.
3. وهو سبب لرفع الدرجات في الجنة.
خامسًا: مظاهر العفو عند الله في القرآن الكريم:
1. قوله تعالى: “قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إن الله يغفر الذنوب جميعًا، إنه هو الغفور الرحيم”.
2. قوله تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون”.
3. قوله تعالى: “وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم، وإن ربك لشديد العقاب”.
سادسًا: مظاهر العفو عند الله في السنة النبوية:
1. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى ليمحو الخطيئة بالحسنة حتى يلقى الله وما عليه خطيئة”.
2. وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ما من عبد يذنب ذنبًا ثم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر له”.
3. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من قال حين يصبح وحين يمسي: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، إلا غفر له ما بينهما”.
سابعًا: العفو من أعظم صفات الله تعالى:
1. العفو من أعظم صفات الله تعالى، وهو من أسمائه الحسنى.
2. وهو يدل على رحمته وكرمه وعفوه عن عباده.
3. وهو سبب لدخول الجنة، والنجاة من النار.
خاتمة:
اللهم أنت العفو، الكريم، تحب العفو، فاعف عنا واغفر لنا وارحمنا. أنت الغفور الرحيم، الذي يقبل التوبة عن عباده، ويعفو عن سيئاتهم، ويبدلها حسنات. فنسألك يا ربنا أن تتجاوز عن ذنوبنا وخطايانا، وأن ترحمنا برحمتك الواسعة. آمين.