اللهم لك الحمد والشكر دائماً وأبداً

اللهم لك الحمد والشكر دائماً وأبداً

المقدمة:

الحمد لله، رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياه نعبد وإياه نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، اللهم لك الحمد والشكر دائماً وأبداً، على نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى، وعلى فضلك الذي لا ينضب، وعلى رحمتك التي وسعت كل شيء.

أولاً: نعم الله علينا لا تُعد ولا تُحصى

1. خلقنا الله في أحسن تقويم، ورزقنا من الطيبات ما لذ وطاب، وجعل لنا الأرض وطئاً سهلاً، والسماء سقفاً محفوظاً، والشمس والقمر نورين، والنجوم زينة وسراجاً منيراً.

2. جعل الله لنا في أنفسنا آيات تدل على قدرته وعظمته، وفي الكون من حولنا آيات تدل على حكمته ورحمته، وفي التاريخ البشري آيات تدل على عدله وفضله.

3. أنعم الله علينا بالإسلام، دين الحق الذي يهدي إلى الصراط المستقيم، وأرسل إلينا سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء والمرسلين، الذي بلغنا رسالة الله وأتم علينا نعمته.

ثانياً: فضل الله علينا لا ينضب

1. فضل الله علينا ظاهر وباطن، جلي وخفي، فمن فضله علينا أنه جعلنا من المسلمين، ومن فضله علينا أنه هدانا إلى الإسلام، ومن فضله علينا أنه رزقنا من الطيبات ما لذ وطاب.

2. فضل الله علينا لا ينقطع أبداً، ففي كل لحظة من لحظات حياتنا، وفي كل خطوة من خطواتنا، وفي كل نفس من أنفاسنا، نرى فضل الله علينا ظاهراً وباطناً.

3. فضل الله علينا لا يُقاس بمقياس، ولا يُحصى بعدد، ولا يُدرك بعقل، فهو فضل لا يتناهى، وفضل لا ينتهي.

ثالثاً: رحمة الله وسعت كل شيء

1. رحمة الله وسعت كل شيء، فرحمته سبقت غضبه، ورحمته عامة تشمل كل شيء، ورحمته خاصة لعباده المؤمنين.

2. رحمة الله لا تقتصر على المؤمنين فقط، بل تشمل كل الخلق، فالله يرزق الكافرين كما يرزق المؤمنين، ويمدهم بالنعم كما يمد المؤمنين بالنعم.

3. رحمة الله هي التي تحفظنا من كل مكروه، وترعانا في كل لحظة من لحظات حياتنا، وتدبر أمرنا وتقضي حوائجنا.

رابعاً: الحمد لله على نعمه

1. الحمد لله على نعمة الإسلام، دين الحق الذي يهدي إلى الصراط المستقيم، والحمد لله على نعمة القرآن، كتاب الله الذي أنزله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، والحمد لله على نعمة الرسول، الذي بلغنا رسالة الله وأتم علينا نعمته.

2. الحمد لله على نعمة العقل، الذي ميزنا به عن سائر المخلوقات، والحمد لله على نعمة العلم، الذي يهدينا إلى الحق ويبعدنا عن الباطل، والحمد لله على نعمة الصحة، التي تمكننا من أداء العبادات والطاعات.

3. الحمد لله على جميع نعمه الظاهرة والباطنة، الجلي والخفية، فالحمد لله على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، وعلى فضله الذي لا ينضب، وعلى رحمته التي وسعت كل شيء.

خامساً: الشكر لله على فضله

1. الشكر لله على فضله هو من أعظم العبادات، وهو من أجل القربات، فالشكر لله على فضله يوجب علينا أن نطيعه ونعبده، وأن نمتثل أوامره ونبتعد عن نواهيه.

2. الشكر لله على فضله يوجب علينا أن نحمده ونمجده ونثني عليه، وأن نعترف بنعمه علينا ونشكر فضله علينا.

3. الشكر لله على فضله يوجب علينا أن ننفق من أموالنا في سبيل الله، وأن نساعد الفقراء والمساكين، وأن نكف الأذى عن الناس.

سادساً: الثناء على الله على رحمته

1. الثناء على الله على رحمته هو من أعظم العبادات، وهو من أجل القربات، فالثناء على الله على رحمته يوجب علينا أن نعبده ونحمده ونشكره.

2. الثناء على الله على رحمته يوجب علينا أن نرحم أنفسنا وأهلنا وجميع الخلق، وأن نتراحم فيما بيننا، وأن نعاون بعضنا البعض على الخير والتقوى.

3. الثناء على الله على رحمته يوجب علينا أن نعفو عن الناس الذين أساءوا إلينا، وأن نتصدق على الفقراء والمساكين، وأن نكف الأذى عن الناس.

سابعاً: الدعاء إلى الله بالحمد والشكر والرحمة

1. ندعو الله أن يحمد نفسه بنفسه، وأن يشكر نفسه بنفسه، وأن يرحم نفسه بنفسه، وأن يحمدنا معه، وأن يشكرنا معه، وأن يرحمنا معه.

2. ندعو الله أن يزيدنا من نعمه، وأن يزيدنا من فضله، وأن يزيدنا من رحمته، وأن يجعلنا من الشاكرين الحامدين الذاكرين.

3. ندعو الله أن يتقبل منا الحمد والشكر والرحمة، وأن يجعلنا من الذين يستحقون رضاه وجنته.

الخاتمة:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، إياه نعبد وإياه نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم ولا الضالين، اللهم لك الحمد والشكر دائماً وأبداً، على نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى، وعلى فضلك الذي لا ينضب، وعلى رحمتك التي وسعت كل شيء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *