العنوان: إن الله غني عن العالمين
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
إن الله سبحانه وتعالى هو الغني عن العالمين، وهو الذي لا يحتاج إلى أحد في شيء، وهو الذي يمد الجميع برزقه وفضله، وهو الذي يعطي ويمنع ويغني ويفقر، وهو الذي يحيي ويميت ويمسك السموات والأرض أن تزولا، وهو الذي يدبر الأمر كله، وهو الذي لا إله إلا هو.
1. الله غني عن العالمين في ذاته وصفاته:
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في ذاته، فهو كامل الذات، لا يعتريه نقص أو عيب، وهو مستغنٍ عن كل شيء، وليس بحاجة إلى أحد في شيء.
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في صفاته، فهو متصف بجميع الصفات الكمال، وهو منزه عن كل نقص وعيب، وهو لا يحتاج إلى أحد في شيء.
2. الله غني عن العالمين في خلقه و رزقه:
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في خلقه، فهو الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، وهو الذي خلق الإنسان والحيوان والنبات، وهو الذي خلق كل شيء بقدر.
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في رزقه، فهو الذي يرزق كل مخلوق رزقه، وهو الذي يمد الجميع برزقه وفضله، وهو الذي يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء.
3. الله غني عن العالمين في عبادته:
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في عبادته، فهو لا يحتاج إلى عبادة أحد، وهو لا ينتفع بعبادتهم، وإنما خلقهم لعبادته لكي ينعموا برحمته وفضله.
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في ثنائهم عليه، فهو لا يحتاج إلى ثناء أحد، وهو لا ينتفع بثناءهم عليه، وإنما خلقهم لكي يسبحوه ويحمدوه ويكبروه.
4. الله غني عن العالمين في طاعتهم:
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في طاعتهم، فهو لا يحتاج إلى طاعة أحد، وهو لا ينتفع بطاعة أحد، وإنما خلقهم لكي يطيعوه لكي ينعموا برحمته وفضله.
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في صلاتهم، فهو لا يحتاج إلى صلاة أحد، وهو لا ينتفع بصلاة أحد، وإنما خلقهم لكي يصلوا له لكي ينعموا برحمته وفضله.
5. الله غني عن العالمين في دعائهم:
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في دعائهم، فهو لا يحتاج إلى دعاء أحد، وهو لا ينتفع بدعاء أحد، وإنما خلقهم لكي يدعوه لكي ينعموا برحمته وفضله.
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في استغفارهم، فهو لا يحتاج إلى استغفار أحد، وهو لا ينتفع باستغفار أحد، وإنما خلقهم لكي يستغفروه لكي ينعموا برحمته وفضله.
6. الله غني عن العالمين في شكره:
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في شكره، فهو لا يحتاج إلى شكر أحد، وهو لا ينتفع بشكر أحد، وإنما خلقهم لكي يشكروه لكي ينعموا برحمته وفضله.
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في حمدهم، فهو لا يحتاج إلى حمد أحد، وهو لا ينتفع بحمد أحد، وإنما خلقهم لكي يحمدوه لكي ينعموا برحمته وفضله.
7. الله غني عن العالمين في محبته:
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في محبته، فهو لا يحتاج إلى محبة أحد، وهو لا ينتفع بمحبة أحد، وإنما خلقهم لكي يحبوه لكي ينعموا برحمته وفضله.
الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين في خوفهم منه، فهو لا يحتاج إلى خوف أحد، وهو لا ينتفع بخوف أحد، وإنما خلقهم لكي يخافوه لكي ينعموا برحمته وفضله.
الخاتمة:
الحمد لله رب العالمين، الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما، والذي خلق الإنسان والحيوان والنبات، والذي خلق كل شيء بقدر، والذي يرزق كل مخلوق رزقه، والذي يمد الجميع برزقه وفضله، والذي يوسع على من يشاء ويضيق على من يشاء، والذي يحيي ويميت ويمسك السموات والأرض أن تزولا، والذي يدبر الأمر كله، والذي لا إله إلا هو.
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا حبه وخشيته وطاعته، وأن يرزقنا شفاعة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يدخلنا الجنة مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وأن يعيذنا من النار ومن عذاب جهنم.