بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن من أعظم صفات الله تعالى أنه عفو، يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 173].
وقد ورد في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الله تعالى يقول: “أنا عند ظن عبدي بي، وإن ظن بي خيرًا فله خير، وإن ظن بي شرًا فله شر، وإنما أنا كما يظن بي”.
وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يحب أن يظن به عباده خيراً، ويحب أن يطلبوا منه العفو والمغفرة، وأن يعودوا إليه تائبين من ذنوبهم، منيبين إليه في يديه راجين عفوه ومغفرته، فإنه سبحانه غفور رحيم.
وفي هذا المقال، سوف نتحدث عن صفة الله تعالى العفو، ومحبته للعفو، وكيف أن العفو من صفات المؤمنين، وكيف يمكن للمسلم أن يتحلى بهذه الصفة، وأن يكون عفوًا عن الناس، وأن يعفو عنهم إذا ظلموه أو أساؤوا إليه.
1. عفو الله تعالى:
الله تعالى هو العفو الغفور، يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، ويتجاوز عن سيئاتهم، كما قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: 173].
وقد ورد في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الله تعالى يقول: “أنا عند ظن عبدي بي، وإن ظن بي خيرًا فله خير، وإن ظن بي شرًا فله شر، وإنما أنا كما يظن بي”.
وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يحب أن يظن به عباده خيراً، ويحب أن يطلبوا منه العفو والمغفرة، وأن يعودوا إليه تائبين من ذنوبهم، منيبين إليه في يديه راجين عفوه ومغفرته، فإنه سبحانه غفور رحيم.
2. محبة الله تعالى للعفو:
يحب الله تعالى العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، كما قال تعالى: ﴿وَحُبِّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانُ﴾ [الحجرات: 7].
وقد ورد في الحديث القدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم، أن الله تعالى يقول: “أنا عند ظن عبدي بي، وإن ظن بي خيرًا فله خير، وإن ظن بي شرًا فله شر، وإنما أنا كما يظن بي”.
وهذا الحديث يدل على أن الله تعالى يحب أن يظن به عباده خيراً، ويحب أن يطلبوا منه العفو والمغفرة، وأن يعودوا إليه تائبين من ذنوبهم، منيبين إليه في يديه راجين عفوه ومغفرته، فإنه سبحانه غفور رحيم.
3. العفو من صفات المؤمنين:
العفو من صفات المؤمنين، وهو من علامات الإيمان، كما قال تعالى: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ [آل عمران: 134].
وقد ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره بين أن يدخله الجنة، أو ينتقم له من ظالمه”.
وهذا الحديث يدل على أن العفو من صفات المؤمنين، وأن من كظم غيظه وعفا عن الناس، فإن الله تعالى سيجازيه خيرًا في الدنيا والآخرة.
4. كيف يتحلى المسلم بصفة العفو؟
يتحلى المسلم بصفة العفو عن طريق:
1. الإيمان بالله تعالى وبصفاته، وأن الله تعالى هو الغفور الرحيم، يحب العفو، ويحب أن يعفو عن عباده، ويغفر لهم ذنوبهم، ويتجاوز عن سيئاتهم.
2. اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان صلى الله عليه وسلم عفوًا عن الناس، يغفر لهم ذنوبهم، ويعفو عن سيئاتهم، ويتجاوز عن إساءتهم إليه.
3. الالتزام بأخلاق الإسلام، والتحلي بصفاته، ومن أهم صفات الإسلام العفو والتسامح، والعفو عن الناس، والتجاوز عن إساءتهم.
5. ممارسة العفو في الحياة العملية، والتسامح مع الناس، والعفو عنهم إذا أخطأوا في حقنا أو أساؤوا إلينا، فإن العفو من صفات المؤمنين، وهو من علامات الإيمان.
6. كيف يكون المسلم عفوًا عن الناس؟
يكون المسلم عفوًا عن الناس عن طريق:
1. كظم الغيظ، وعدم الانفعال عند الغضب، والتحكم في النفس، وعدم الانسياق وراء الغضب والانتقام.
2. التسامح مع الناس، والتعامل معهم بالحسنى، وعدم معاملتهم بالسوء أو الإساءة إليهم، مهما أخطأوا في حقنا أو أساؤوا إلينا.
3. العفو عن الناس، والتجاوز عن إساءتهم، وعدم التمسك بالحقوق الشخصية، والتنازل عنها من أجل إصلاح ذات البين، وتحقيق المصلحة العامة.
7. الخاتمة:
وفي الختام، فإن العفو من صفات الله تعالى، ومحبة الله تعالى للعفو، والعفو من صفات المؤمنين، ويتحلى المسلم بصفة العفو عن طريق الإيمان بالله تعالى وبصفاته، واتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والالتزام بأخلاق الإسلام، وممارسة العفو في الحياة العملية، والتسامح مع الناس، والعفو عنهم إذا أخطأوا في حقنا أو أساؤوا إلينا.
والعفو من شيم الكرام، وهو من علامات الإيمان، وهو من أسباب دخول الجنة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من كظم غيظه وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره بين أن يدخله الجنة، أو ينتقم له من ظالمه”.