مقدمة
الاستغفار هو طلب المغفرة من الله تعالى على الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان، وهو من أهم العبادات التي يجب أن يواظب عليها المسلم، لما له من فضائل كثيرة وعظيمة.
فضل الاستغفار
الاستغفار يمحو الذنوب ويرفع الدرجات: قال تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً”.
الاستغفار يجلب الرزق: قال تعالى: “وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”.
الاستغفار يقي من العذاب: قال تعالى: “ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً”.
كيفية الاستغفار
أن يكون الاستغفار صادراً من القلب، وأن يكون الإنسان مخلصاً في توبته وندم على ذنوبه.
أن يكون الاستغفار عاماً لجميع الذنوب، ولا يقتصر على ذنب معين.
أن يكون الاستغفار متكرراً، وأن يواظب الإنسان عليه في كل وقت وحين.
أوقات الاستغفار
بعد كل صلاة: يسن للمسلم أن يستغفر الله تعالى بعد كل صلاة، فيقول: “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه”.
عند النوم: يسن للمسلم أن يستغفر الله تعالى قبل النوم، فيقول: “اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المتقدم وأنت المتأخر وأنت الأول والآخر والظاهر والباطن، تعلم ما في نفسي وما لا أعلم، أنت الله لا إله إلا أنت”.
عند الاستيقاظ من النوم: يسن للمسلم أن يستغفر الله تعالى عند الاستيقاظ من النوم، فيقول: “الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور”.
أدعية الاستغفار
اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره.
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المتقدم وأنت المتأخر وأنت الأول والآخر والظاهر والباطن، تعلم ما في نفسي وما لا أعلم، أنت الله لا إله إلا أنت.
اللهم إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم.
فضائل الاستغفار في القرآن الكريم
قال تعالى: “والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون”.
قال تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً”.
قال تعالى: “وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون”.
فضل الاستغفار في السنة النبوية
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من استغفر الله تعالى في اليوم والليلة مائة مرة، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال: اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره، ثلاث مرات، غفر له”.
خاتمة
الاستغفار من العبادات العظيمة التي يجب أن يواظب عليها المسلم، لما له من فضائل كثيرة وعظيمة، فهو يمحو الذنوب ويرفع الدرجات ويجلب الرزق ويقي من العذاب، وقد حثنا الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على الاستغفار في كثير من الآيات والأحاديث، فنسأل الله تعالى أن يوفقنا لاستغفاره والتقرب إليه وأن يغفر لنا ذنوبنا إنه هو الغفور الرحيم.