المقدمة
الذكر هو أحد أهم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، وهو من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، وقد حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على كثرة الذكر، فقال: “أفضل الذكر لا إله إلا الله”.
فضل الذكر
للذكر فضل عظيم عند الله تعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الاستغفار أستغفر الله”.
الذكر يمحو السيئات ويرفع الدرجات، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، مائة مرة، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.
الذكر يطرد الشياطين ويحفظ المسلم من شرهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت”.
أنواع الذكر
هناك أنواع كثيرة من الذكر، منها:
ذكر اللسان: وهو ترديد الأذكار والأدعية والأوراد بألسنتنا.
ذكر القلب: وهو التفكر في عظمة الله تعالى وآلائه ونعمه علينا، وفي حبه ورحمته بنا.
ذكر الجوارح: وهو عمل الطاعات والعبادات لله تعالى، مثل الصلاة والصيام والزكاة والحج.
أوقات الذكر
يستحب للمسلم أن يذكر الله تعالى في جميع الأوقات، ولكن هناك أوقات فاضلة للذكر، منها:
بعد الصلوات المكتوبة.
عند النوم وعند الاستيقاظ من النوم.
عند دخول المسجد وعند الخروج منه.
عند الأكل والشرب.
عند السفر والترحال.
آداب الذكر
هناك آداب للذكر يجب على المسلم مراعاتها، منها:
الإخلاص في الذكر لله تعالى، وعدم الرياء أو السمعة.
حضور القلب والخشوع في الذكر.
رفع الصوت بالذكر في الأماكن التي يسن فيها الجهر بالذكر، مثل المساجد.
خفض الصوت بالذكر في الأماكن التي يسن فيها الإسرار بالذكر، مثل الأسواق والبيوت.
فضل الذكر بعد الصلاة
يستحب للمسلم أن يذكر الله تعالى بعد كل صلاة مكتوبة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من قال بعد كل صلاة مكتوبة: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر”.
أفضل الذكر بعد الصلاة
أفضل الذكر بعد الصلاة هو ما جاء في الحديث النبوي، وهو: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم”.
الخلاصة
الذكر عبادة عظيمة لها فضل كبير عند الله تعالى، وهو من أفضل الأعمال التي يمكن للمسلم القيام بها، ويجب على المسلم أن يحرص على كثرة الذكر في جميع الأوقات، وخاصة بعد الصلوات المكتوبة، وأن يراعي آداب الذكر ليقبل الله تعالى ذكره.