الجمعة الأخيرة في رمضان
مقدمة:
تُعتبر الجمعة الأخيرة في رمضان من الأيام المباركة التي ينتظرها المسلمون بفارغ الصبر، فهي فرصة عظيمة للتوبة والتقرب إلى الله تعالى، واغتنام الأجر والثواب العظيم في هذه الأيام الفضيلة، حيث تتضاعف الحسنات وتُكفر السيئات، وتستجاب الدعوات، وتُفتح أبواب الجنة على مصراعيها.
فضل الجمعة الأخيرة من رمضان:
1- يوم مبارك:
– تُعد الجمعة الأخيرة من رمضان يومًا مباركًا لجميع المسلمين.
– ورد في السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحرص على صيامها، ويتقرب فيها إلى الله بالطاعات والعبادات.
2- تكفير الذنوب:
– تُكفر الجمعة الأخيرة من رمضان الذنوب والسيئات، وتُمحى الخطايا وتُغفر الزلات.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدم من ذنبه”.
3- مضاعفة الحسنات:
– تُضاعف الحسنات في الجمعة الأخيرة من رمضان، وتُقبل الأعمال الصالحة بأضعاف مضاعفة.
– قال تعالى: “مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا”.
4- استجابة الدعوات:
– تُستجاب الدعوات في الجمعة الأخيرة من رمضان، وتُقبل من الله تعالى بالقبول الحسن.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدعاء في ثلاثة مواطن لا يُرد: عند النداء، وعند نزول المطر، وعند إقامة الصف”.
5- فتح أبواب الجنة:
– تُفتح أبواب الجنة في الجمعة الأخيرة من رمضان، وتُرحب بالمؤمنين الذين قضوا رمضان في طاعة الله وعبادته.
– قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن لله تبارك وتعالى عند كل ليلة من رمضان عند فطر الصائمين بابًا من الجنة يُقال له الريان، يُدخل منه الصائمون”.
6- ليلة القدر:
– يحتمل أن تصادف ليلة القدر في الجمعة الأخيرة من رمضان، وهي ليلة عظيمة تُضاعف فيها العبادات وتُكتب فيها الأقدار.
– قال تعالى: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ”.
خاتمة:
الجمعة الأخيرة من رمضان هي يوم مبارك ومميز، تستحب فيه العبادات والطاعات، وتُكفر الذنوب والسيئات، وتُضاعف الحسنات، وتُستجاب الدعوات، وتُفتح أبواب الجنة، وقد تصادف ليلة القدر في هذه الليلة العظيمة.
فاغتنموا هذه الفرصة المباركة، وتقربوا إلى الله تعالى بالطاعات والعبادات، واجتهدوا في أداء العبادات المفروضة والنوافل، وتصدقوا على الفقراء والمساكين، وأكثروا من الدعاء والتضرع إلى الله بالقبول والمغفرة والرحمة.