آيات الرزق والفرج

آيات الرزق والفرج

بسم الله الرحمن الرحيم

**آيات الرزق والفرج**

**مقدمة:**

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فإن الرزق والفرج من أهم الأمور التي يسعى إليها الإنسان في حياته، وقد وردت في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تبشرنا بالرزق والفرج، وتبين لنا أسباب الرزق والفرج وكيفية الحصول عليه، وفي هذا المقال سوف نتناول عدد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن الرزق والفرج.

**أولاً: آيات تبين أسباب الرزق والفرج:**

1. قال تعالى: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].

– يبين لنا الله تعالى في هذه الآية أن التقوى سبب للرزق والفرج.

– فإن التقوى تجعل الإنسان مطيعاً لله تعالى، منقطعاً عن معصيته، ملتزماً بأوامره ونواهيه، وهذا يجعل الله تعالى يبارك له في رزقه، ويسهل له أموره، ويفرج كربته.

2. قال تعالى: {وَمَن يَصْبِرْ وَيَغْفِرْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [الشورى: 43].

– يخبرنا الله تعالى في هذه الآية أن الصبر والغفران من أسباب الفرج.

– فالصبر على المصائب والشدائد والابتلاءات يجعل الإنسان أكثر قوةً وثباتاً، ويجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات والوصول إلى الفرج.

– والغفران والتسامح مع الآخرين يجعل الإنسان أكثر صفاءً ونقاءً، ويجعله أكثر قرباً من الله تعالى، وهذا يجعل الله تعالى يفرج عنه كربته ويسهل له أموره.

3. قال تعالى: {وَمَنْ أَنفَقَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُضَاعِفْ لَهُ سَبْعَمِئَةِ ضِعْفٍ} [البقرة: 261].

– يخبرنا الله تعالى في هذه الآية أن الإنفاق في سبيل الله سبب لزيادة الرزق.

– فإن الإنفاق في سبيل الله هو بذل المال أو الجهد أو الوقت في سبيل مرضاة الله تعالى، وهذا يجعل الله تعالى يبارك للإنسان في رزقه، ويضاعفه له أضعافاً مضاعفة.

**ثانياً: آيات تبين كيفية الحصول على الرزق والفرج:**

1. قال تعالى: {وَابْتَغُوا فَضْلَ اللَّهِ} [الجمعة: 10].

– يأمرنا الله تعالى في هذه الآية بالسعي والكد من أجل الحصول على الرزق والفرج.

– فإن السعي والكد هو بذل الجهد والعمل من أجل الحصول على ما نريد، وهذا يجعل الله تعالى يبارك لنا في عملنا، ويسهل لنا أمورنا، ويحصلنا على الرزق والفرج.

2. قال تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} [الأعراف: 56].

– يحثنا الله تعالى في هذه الآية على الدعاء من أجل الحصول على الرزق والفرج.

– فإن الدعاء هو طلب العبد من الله تعالى أن يرزقه أو يفرج عنه كربته، وهذا يجعل الله تعالى يرحم عبده ويستجيب دعاءه.

3. قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].

– يخبرنا الله تعالى في هذه الآية أنه قريب من عباده ويستجيب دعاءهم.

– وهذا يجعلنا نلجأ إلى الله تعالى بالدعاء في كل وقت وحين، ونسأله أن يرزقنا وأن يفرج عنا كربتنا.

**ثالثاً: آيات تبين فضل الرزق والفرج:**

1. قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2-3].

– يخبرنا الله تعالى في هذه الآية أن الرزق والفرج من فضله تعالى.

– فإن الله تعالى يرزق عباده من فضله، ويفرج عنهم كربهم من فضله، وهذا يجعلنا نشكر الله تعالى على نعمه، ونحمده على فضله.

2. قال تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ} [البقرة: 22].

– يذكرنا الله تعالى في هذه الآية بنعمه علينا.

– فالله تعالى جعل لنا الأرض فراشاً نسكن فيه، والسماء بناءً يحمينا، وأنزل من السماء ماءً نروي به ظمأنا، وأخرج من الأرض ثمرات نأكل منها لنعيش، وهذا يجعلنا نشكر الله تعالى على نعمه، ونحمده على فضله.

3. قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَي رَحْمَتِهِ وَأَنزَلْنَا مِن السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا * لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا} [الفرقان: 48-49].

– يذكرنا الله تعالى في هذه الآية بنعمه علينا.

– فالله تعالى أرسل الرياح لتبشرنا بالمطر، وأنزل من السماء ماءً طهوراً لنحيي به الأرض الميتة، ونسقي به الأنعام والناس، وهذا يجعلنا نشكر الله تعالى على نعمه، ونحمده على فضله.

**رابعاً: آيات تبين عقوبة من يمنع الرزق عن الناس:**

1. قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا * إِنَّهُ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا} [النساء: 119-120].

– يخبرنا الله تعالى في هذه الآية أن من يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبيناً.

– فإن الشيطان يعد الناس ويمنيهم بالمال والجاه والسلطان، ولكنه لا يفى لهم بوعده، وإنما يخدعهم ويغرر بهم.

2. قال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [التوبة: 34].

– يخبرنا الله تعالى في هذه الآية أن الذين يكزنون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله لهم عذاب أليم.

– فإن كنز المال هو حبسه عن الإنفاق في سبيل الله تعالى، وهذا يعد من الظلم والبخل، وهذا يجعل الله تعالى يعذب هؤلاء الناس عذاباً أليماً في الآخرة.

3. قال تعالى: {وَلَا تَحْس

أضف تعليق