آيات عن المال والبنون

آيات عن المال والبنون

المقدمة:

يعتبر المال والبنون من أهم نعم الله تعالى على عباده، وقد حثنا الإسلام على السعي لكسب المال الحلال، وتربية الأبناء تربية صالحة، وقد وردت في القرآن الكريم والسنّة النبوية العديد من الآيات والأحاديث التي تتحدث عن المال والبنون، وفي هذا المقال سوف نتناول بعض هذه الآيات والأحاديث.

1. المال والبنون زينة الحياة الدنيا:

قال تعالى: “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا” (الكهف: 46).

يشير الآية إلى أن المال والبنون من زينة الحياة الدنيا، أي أنها أشياء مرغوبة ومحببة لدى الناس، وتساعد على إضفاء البهجة والسرور على حياتهم.

يؤكد الآية على أن الباقيات الصالحات خير عند الله تعالى من المال والبنون، لأنها تدوم وتستمر، في حين أن المال والبنون زائلان وفانون.

يبين الآية أن الباقيات الصالحات هي خير أمل للمؤمن، فهي التي تنفعه في الدنيا والآخرة.

2. كسب المال الحلال:

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ” (البقرة: 267).

يأمر الله تعالى المؤمنين بأن ينفقوا من الطيبات التي كسبوها، أي من الأموال الحلال التي حصلوا عليها بطرق مشروعة.

ينهى الله تعالى المؤمنين عن التيمم إلى الخبيث من المال، أي المال الحرام الذي حصلوا عليه من طرق غير مشروعة، مثل السرقة والرشوة والغش.

يبين الله تعالى أن الإنفاق من المال الحرام لا ينفع صاحبه، لأنه لا يقبل منه، وأن الله تعالى غني عن عباده، ولا يحتاج إلى أموالهم.

3. تربية الأبناء تربية صالحة:

قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ” (التحريم: 6).

يأمر الله تعالى المؤمنين بأن يحفظوا أنفسهم وأهليهم من النار، وذلك بتربيتهم تربية صالحة، وتعليمهم تعاليم الإسلام، وغرس الأخلاق الفاضلة في نفوسهم.

يبين الله تعالى أن وقود النار هو الناس والحجارة، وأن عليها ملائكة غلاظ شداد، لا يعصون الله تعالى فيما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون به.

يحذر الله تعالى المؤمنين من أنهم إذا لم يربوا أنفسهم وأهليهم تربية صالحة، فإنهم سيتعرضون لدخول النار.

4. فضل الإنفاق على الأهل:

قال تعالى: “وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا” (الإسراء: 26-27).

يأمر الله تعالى المؤمنين بإيتاء ذوي القربى حقهم، أي الإنفاق عليهم وإعانتهم إذا كانوا فقراء أو محتاجين.

يأمر الله تعالى المؤمنين بإيتاء المسكين وابن السبيل حقهم، أي الإنفاق عليهم وإعانتهم إذا كانوا فقراء أو محتاجين.

ينهى الله تعالى المؤمنين عن التبذير، أي الإسراف في الإنفاق، ويوضح أن المبذرين هم إخوان الشياطين، وأن الشيطان كان لربه كفوراً.

5. فضل تربية البنات:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من ابتلي من البنات بشيء فأحسن إليهن، كن له ستراً من النار”.

يبين الحديث فضل تربية البنات والإحسان إليهن، وأن ذلك يكون ستراً من النار لصاحبتهن.

يؤكد الحديث على أن تربية البنات من الأمور التي يجب على الآباء والأمهات الاهتمام بها، وأن إحسانهم إليهن سيكون سبباً في نجاتهم من النار.

يمثل الحديث حافزاً للمؤمنين على تربية بناتهم تربية صالحة، والإحسان إليهن، من أجل نيل الأجر والثواب من الله تعالى.

6. حكم الإنجاب:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة”.

يحث الحديث على الزواج والذرية، ويوضح أن كثرة الأولاد ستكون سبباً في مكاثرة النبي صلى الله عليه وسلم بالأمم يوم القيامة.

يؤكد الحديث على أن الزواج والذرية من الأمور التي يحبها الله تعالى ورسوله، وأنها من أسباب زيادة عدد المسلمين في العالم.

يمثل الحديث حافزاً للمؤمنين على الزواج وإنجاب الأولاد، من أجل نيل الأجر والثواب من الله تعالى ومكاثرة النبي صلى الله عليه وسلم بالأمم يوم القيامة.

7. حكم الإسقاط:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنك لن تنفق نفقة إلا

أضف تعليق