المرأة في الإسلام: آيات من القرآن الكريم
المقدمة:
المرأة هي نصف المجتمع، وهي الأم والأخت والزوجة والابنة، لها دور كبير في بناء الأسرة والمجتمع، ولها حقوق وواجبات، وقد كرمها الإسلام وأعطاها مكانة عالية، وأنزلت في حقها آيات كريمة في القرآن الكريم، وفي هذا المقال سنتناول بعض الآيات التي تتحدث عن المرأة في الإسلام.
1. خلق الله تعالى المرأة من نفس واحدة:
– قال تعالى: “يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيرًا ونساءً” (النساء: 1)
– وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى خلق المرأة من نفس واحدة، أي من نفس آدم عليه السلام، وهذا يدل على أن المرأة مساوية للرجل في أصل الخلق، وليس هناك فضل لأحدهما على الآخر إلا بالتقوى.
– وخلق الله تعالى المرأة من نفس واحدة ليتراحموا ويتوادوا، وليعيشوا في سلام ومحبة.
2. المساواة بين الرجل والمرأة في الإنسانية:
– قال تعالى: “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم” (الحجرات: 13)
– وهذه الآية الكريمة تدل على أن الله تعالى خلق الناس من ذكر وأنثى، وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا، والتعارف يكون بالأخلاق الحميدة والعمل الصالح، وليس بالعرق أو اللون أو الجنس.
– والآية الكريمة تدل أيضاً على أن أكرم الناس عند الله هو أتقاهم، وليس هناك فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى.
3. حقوق المرأة في الإسلام:
– قال تعالى: “ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة” (البقرة: 228)
– وهذه الآية الكريمة تدل على أن للمرأة مثل ما للرجل من الحقوق، وعليها مثل ما عليه من الواجبات، ولكن للرجال عليهن درجة، وهذه الدرجة هي في أمور القوامة والنفقة والوراثة.
– والحقوق التي للمرأة في الإسلام تشمل حقها في الحياة والحرية والأمن، وحقها في التعليم والعمل والمشاركة في الحياة العامة، وحقها في الزواج والإنجاب، وحقها في الرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
4. واجبات المرأة في الإسلام:
– قال تعالى: “وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولا يبدين زينتهن إلا لبعولهن أو آبائهن أو آباء بعولهن أو أبنائهن أو أبناء بعولهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء” (النور: 31)
– وهذه الآية الكريمة تدل على أن من واجبات المرأة في الإسلام غض البصر وحفظ الفرج، وعدم إبداء الزينة إلا للزوج أو المحارم، وعدم التبرج أمام الرجال الأجانب.
– والواجبات التي على المرأة في الإسلام تشمل واجبها تجاه ربها، وواجبها تجاه زوجها وأولادها، وواجبها تجاه أهلها وأقاربها، وواجبها تجاه المجتمع.
5. دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع:
– قال تعالى: “المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير أملاً” (الكهف: 46)
– وهذه الآية الكريمة تدل على أن دور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع لا يقتصر على الإنجاب وتربية الأبناء، بل يشمل أيضاً كسب المال والعمل الصالح، والقيام بالأعمال الخيرية.
– والمرأة الصالحة هي التي تكون عوناً لزوجها، وتربية أبنائها على الأخلاق الحميدة، وتساهم في بناء مجتمع فاضل.
6. حماية المرأة من العنف:
– قال تعالى: “ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مريئاً” (النساء: 128)
– وهذه الآية الكريمة تدل على أن الإسلام يحرم إيذاء المرأة وضربها، ويأمر الزوج بالمعاشرة بالمعروف مع زوجته، فإن لم يطب له ذلك فليرجعها بإحسان.
– والإسلام يحمي المرأة من جميع أشكال العنف، سواء كان عنفاً جسدياً أو نفسياً أو جنسياً أو اقتصادياً.
7. مكانة المرأة في الجنة:
– قال تعالى: “ودخل الجنة من سبق من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والذين اتبعوهم بإحسان وحق عليهم التحية والسلام في دار المقامة” (الرعد: 23)
– وهذه الآية الكريمة تدل على أن المرأة الصالحة ستدخل الجنة مع زوجها وأولادها، وستكون لها مكانة عالية عند الله تعالى.
– والمرأة الصالحة التي تستحق الجنة هي التي تكون مطيعة لزوجها، وتربية أبنائها على الأخلاق الحميدة، وتساهم في بناء مجتمع فاضل.
الخاتمة:
إن المرأة في الإسلام لها مكانة عالية، ولها حقوق وواجبات، وقد كرمها الإسلام وأنزلت في حقها آيات كريمة في القرآن الكريم. والمراة الصالحة هي التي تكون عوناً لزوجها، وتربية أبنائها على الأخلاق الحميدة، وتساهم في بناء مجتمع فاضل.