مقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن من أعظم نعم الله تعالى على عباده، هو فضله عليهم، وقد أنعم الله تعالى علينا بأنواع كثيرة من الفضل، لا نهاية لها ولا يحصى عددها.
فضل الله تعالى على عباده:
1. فضل الله تعالى في خلقنا:
– لقد خلقنا الله تعالى في أحسن تقويم، قال تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين: 4].
– وقد خلقنا الله تعالى مزودين بالعقل الذي نميز به بين الخير والشر، والحق والباطل، قال تعالى: {وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَسَخَّرَ الْفُلْكَ لِتَجْرِي فِيهَا بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ الْأَنْهَارَ} [البقرة: 164].
– كما خلقنا الله تعالى في أحسن صورة، قال تعالى: {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} [المؤمنون: 14].
2. فضل الله تعالى في رزقنا:
– لقد رزقنا الله تعالى من الطيبات، قال تعالى: {وَمَا أَنَا بِمُضْطَرِّكُمْ عَلَى مَا أَكْرَهُ} [هود: 28].
– وقد رزقنا الله تعالى من مصادر مختلفة، قال تعالى: {فَأَنزَلَ عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى} [البقرة: 57].
– كما رزقنا الله تعالى من كل ما نحتاج إليه في حياتنا، قال تعالى: {وَاللَّهُ رَزَقَكُمْ وَمَا تَسْأَلُونَهُ} [إبراهيم: 34].
3. فضل الله تعالى في هدايتنا:
– لقد هدانا الله تعالى إلى الإسلام، قال تعالى: {وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ بِهُدَاهُ} [النور: 61].
– وقد هدانا الله تعالى إلى طريق الصواب، قال تعالى: {إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52].
– كما هدانا الله تعالى إلى طريق النجاة، قال تعالى: {إِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى: 52].
4. فضل الله تعالى في عافيتنا:
– لقد عافانا الله تعالى من الأمراض والأسقام، قال تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67].
– وقد عافانا الله تعالى من البلاء والمحن، قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ} [آل عمران: 166].
– كما عافانا الله تعالى من سوء الخاتمة، قال تعالى: {فَإِنَّهُ يَرَى وَيَعْلَمُ} [المدثر: 23].
5. فضل الله تعالى في سترنا:
– لقد ستر الله تعالى علينا ذنوبنا وعيوبنا، قال تعالى: {لَوْلَا أَنْ تَكُونَ فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَلْكِنِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [النور: 63].
– وقد ستر الله تعالى علينا عيوبنا التي لا نعلمها، قال تعالى: {وَعَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الحديد: 2].
– كما ستر الله تعالى علينا ما في قلوبنا من سوء النية، قال تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي قُلُوبِكُمْ} [الحديد: 6].
6. فضل الله تعالى في إجابتنا:
– لقد أجاب الله تعالى دعواتنا، قال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} [البقرة: 186].
– وقد أجاب الله تعالى حاجاتنا، قال تعالى: {وَاسْأَلُ اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً} [النساء: 32].
– كما أجاب الله تعالى مناجاتنا، قال تعالى: {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى: 11].
7. فضل الله تعالى في توفيقنا:
– لقد وفقنا الله تعالى لما فيه خيرنا، قال تعالى: {وَاللَّهُ يَخْتَارُ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [آل عمران: 140].
– وقد وفقنا الله تعالى للعمل الصالح، قال تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} [العنكبوت: 69].
– كما وفقنا الله تعالى للفوز بالجنة، قال تعالى: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 133].
الخاتمة
فالحمد لله تعالى على فضله ونعمته, نسأله تعالى أن يزيدنا من فضله ونعمته, إنه ولي ذلك والقادر عليه.