No images found for خطبة الجمعة عن الابتلاء
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد،،
فإن الابتلاء سنة من سنن الله في خلقه، لا يكاد يخلو منه أحد، فالمؤمن مبتلى والكافر مبتلى، والغني مبتلى والفقير مبتلى، والقوي مبتلى والضعيف مبتلى. والابتلاء أنواع وأشكال، فمنه ابتلاء بالفقر والمرض والضعف والهم والحزن، ومنه ابتلاء بالنعمة والعافية والقوة والغنى والفرح. وكل نوع من الابتلاء له حكمته وفوائده التي يعلمها الله وحده.
1. أنواع الابتلاء:
الابتلاء بالفقر: هو من أصعب أنواع الابتلاء، وهو ابتلاء المؤمن والكافر على حد سواء. ومن ابتلي بالفقر فعليه بالصبر والتوكل على الله تعالى، والعمل الجاد لتحسين وضعه المالي.
الابتلاء بالمرض: هو من أصعب أنواع الابتلاء أيضًا، وهو ابتلاء المؤمن والكافر على حد سواء. ومن ابتلي بالمرض فعليه بالصبر والتوكل على الله تعالى، واللجوء إلى العلاج والدواء.
الابتلاء بالضعف: هو نوع من الابتلاء يجعل الإنسان ضعيفًا جسديًا أو عقليًا أو اجتماعيًا. ومن ابتلي بالضعف فعليه بالصبر والتوكل على الله تعالى، والعمل على تقوية نفسه جسديًا وعقليًا واجتماعيًا.
الابتلاء بالهم والحزن: هو نوع من الابتلاء يجعل الإنسان يشعر بالهم والحزن والاكتئاب. ومن ابتلي بالهم والحزن فعليه بالصبر والتوكل على الله تعالى، واللجوء إلى الله بالدعاء والذكر والاستغفار.
الابتلاء بالنعمة: هو ابتلاء يتمثل في وجود النعم الكثيرة لدى الإنسان، مثل المال والجاه والسلطة. ومن ابتلي بالنعمة فعليه بالشكر لله تعالى، وعدم التكبر والغرور بها، واستخدامها في طاعة الله تعالى وإصلاح المجتمع.
الابتلاء بالعافية: هو ابتلاء يتمثل في وجود الصحة الجيدة لدى الإنسان. ومن ابتلي بالعافية فعليه بالشكر لله تعالى، والحفاظ على صحته، واستخدامها في طاعة الله تعالى وإصلاح المجتمع.
الابتلاء بالقوة: هو ابتلاء يتمثل في وجود القوة الجسدية أو العقلية أو الاجتماعية لدى الإنسان. ومن ابتلي بالقوة فعليه بالشكر لله تعالى، واستخدام قوته في طاعة الله تعالى وإصلاح المجتمع.
2. أسباب الابتلاء:
الابتلاء ابتلاء المؤمن: ليميز الله الخالصين من عباده، ويبين معادنهم، ويرفع درجاتهم.
الابتلاء ابتلاء الكافر: ليزداد إصراره على كفره، ويعمه الله تعالى بعذابه في الدنيا والآخرة.
الابتلاء ابتلاء العام: ابتلاء يصيب جميع الناس، مؤمنين وكافرين، ليمتحن صبرهم وتوكلهم على الله تعالى.
3. حكمة الابتلاء:
تربية المؤمن: فالابتلاء يربي المؤمن ويقويه ويجعله أكثر صبرًا وأكثر توكلًا على الله تعالى.
كشف حقيقة الكافر: فالابتلاء يكشف حقيقة الكافر ويظهر كفره وإصراره عليه.
التمييز بين المؤمن والكافر: فالابتلاء يميز بين المؤمن والكافر، ويظهر فضل المؤمن على الكافر.
رفع الدرجات: فالابتلاء يرفع درجات المؤمن في الجنة.
تكفير السيئات: فالابتلاء يكفر سيئات المؤمن.
محو الخطايا: فالابتلاء يمحو خطايا المؤمن.
4. أنواع الابتلاء عند المؤمن:
ابتلاء بالمال: كأن يبتلى المؤمن بالفقر أو بالسرقة أو بالنهب.
ابتلاء بالجسد: كأن يبتلى المؤمن بالمرض أو بالجراح أو بالإعاقة.
ابتلاء بالنفس: كأن يبتلى المؤمن بالهم والحزن والاكتئاب.
ابتلاء بالدنيا: كأن يبتلى المؤمن بالمصائب والكوارث الطبيعية.
ابتلاء بالعقيدة: كأن يبتلى المؤمن بالشكوك والوساوس والفتن.
ابتلاء بالعبادة: كأن يبتلى المؤمن بالكسل والخمول والفتور في العبادة.
5. أنواع الابتلاء عند الكافر:
ابتلاء بالمال: كأن يبتلى الكافر بالفقر أو بالخسارة أو بالديون.
ابتلاء بالجسد: كأن يبتلى الكافر بالمرض أو بالجراح أو بالإعاقة.
ابتلاء بالنفس: كأن يبتلى الكافر بالهم والحزن والاكتئاب.
ابتلاء بالدنيا: كأن يبتلى الكافر بالمصائب والكوارث الطبيعية.
ابتلاء بالعقيدة: كأن يبتلى الكافر بالشكوك والوساوس والفتن.
ابتلاء بالعبادة: كأن يبتلى الكافر بالكفر والنفاق والإلحاد.
6. كيفية التعامل مع الابتلاء:
الصبر: هو أول ما يجب على الإنسان فعله عند ابتلائه، وهو حبس النفس عن الجزع والشكوى والتذمر.
التوكل على الله تعالى: هو الاعتماد على الله تعالى في كل أمور الحياة، وهو اليقين بأن الله تعالى لن يضيع عباده المبتلين.
الدعاء: هو طلب العون والمساعدة من الله تعالى، وهو سلاح المؤمن الذي لا يخذله أبدًا.
الرضا بقضاء الله تعالى: هو التسليم بقضاء الله تعالى وقدره، وهو اليقين بأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه.
الشكر لله تعالى: هو حمد الله تعالى على كل حال، وهو اليقين بأن الله تعالى يحب عباده المبتلين، وأن ابتلاءهم نعمة من نعم الله تعالى عليهم.
7. ثمار الابتلاء:
رفع الدرجات: يرفع الابتلاء درجات المؤمن في الجنة.
تكفير السيئات: يكفر الابتلاء سيئات المؤمن.
محو الخطايا: يمحو الابتلاء خطايا المؤمن.
الثواب العظيم: ينال المؤمن المبتلى ثوابًا عظيمًا من الله تعالى.
المغفرة: يغفر الله تعالى للمؤمن المبتلى ذنوبه.
الرحمة: يرحم الله تعالى المؤمن المبتلى.
خاتمة:
وختامًا، إن الابتلاء سنة من سنن الله في خلقه، لا يكاد يخلو منه أحد.