آيات قرآنية عن الطموح

آيات قرآنية عن الطموح

المقدمة:

التّمويل هو الدّافع والسّعي لتحقيق أهداف عالية وجديرة بالثّناء. إنه المحرّك الذي يدفعنا إلى الأمام ويساعدنا على تحقيق النّجاح في حياتنا. الإسلام دين يدعو إلى الطّموح والاجتهاد والسّعي لتحقيق الأهداف النّبيلة. وقد حثّنا القرآن الكريم والسّنة النبويّة على أن نكون طموحين وأن نسعى لتحقيق أهدافنا الدّنيويّة والأخرويّة.

1. الطّموح والقوة الإيمانيّة:

– إنّ الطّموح الحقيقي ينبع من قوّة الإيمان بالله تعالى. فالمؤمن الذي يؤمن بأنّ الله تعالى هو الرّزّاق المانح، وأنّ كلّ شيء بيده، يكون أكثر طموحاً وحرصاً على تحقيق أهدافه، لأنّه يعلم أنّ الله تعالى سيعينه وينصره ويوفّقه.

– قال تعالى: “وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ” (العنكبوت: 69).

– فهذه الآية الكريمة تحثّنا على أن نجاهد في سبيل الله تعالى، وأن نسعى لتحقيق أهدافنا بجدٍّ واجتهاد، وأن نثق بأنّ الله تعالى سيساعدنا ويهدينا السّبل إلى تحقيقها.

2. الطّموح والعمل الصالح:

– إنّ الطّموح الحقيقي لا يتحقّق بالكلام فقط، بل يتحقّق بالعمل الصّالح والاجتهاد والسّعي لتحقيق الأهداف. فالمسلم الطّموح هو الذي يعمل بجدّ واجتهاد لتحقيق أهدافه الدّنيويّة والأخرويّة.

– قال تعالى: “وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى” (النّجم: 39).

– فهذه الآية الكريمة تحثّنا على أن نسعى لتحقيق أهدافنا بالعمل الصّالح والاجتهاد، وأن لا ننتظر أن تأتي النّتائج دون عمل.

3. الطّموح وحسن الظّن بالله تعالى:

– إنّ من أهمّ عوامل تحقيق الطّموح هو حسن الظّن بالله تعالى. فالمسلم الطّموح هو الذي يثق بأنّ الله تعالى سيرزقه ويوفّقه ويحقّق أهدافه.

– قال تعالى: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ” (البقرة: 186).

– فهذه الآية الكريمة تحثّنا على أن ندعو الله تعالى ونطلب منه أن يرزقنا ويوفّقنا ويحقّق أهدافنا، وأن نثق بأنّه سيستجيب لدعائنا.

4. الطّموح والتّواضع:

– إنّ الطّموح الحقيقي لا يتناقض مع التّواضع. فالمسلم الطّموح هو الذي يسعى لتحقيق أهدافه بجدّ واجتهاد، ولكنه في الوقت نفسه لا يتكبّر على النّاس ولا يتفاخر عليهم.

– قال تعالى: “وَلا تُمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا” (الإسراء: 37).

– فهذه الآية الكريمة تحثّنا على أن نكون متواضعين، وأن لا نكون مغرورين بأنفسنا، وأن نعلم أنّنا مهما حقّقنا من إنجازات فإنّنا لن نكون أفضل من غيرنا.

5. الطّموح والجهاد في سبيل الله تعالى:

– إنّ الجهاد في سبيل الله تعالى هو من أسمى وأعظم أنواع الطّموح. فالمسلم الطّموح هو الذي يسعى لتحقيق أهدافه الدّنيويّة والأخرويّة، ولكنه في الوقت نفسه يسعى لنصرة دين الله تعالى ودفاعًا عنه.

– قال تعالى: “وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لا تُظْلَمُونَ” (الأنفال: 60).

– فهذه الآية الكريمة تحثّنا على أن نُعدّ القوّة لنصرة دين الله تعالى ودفاعًا عنه، وأن نجاهد في سبيله، وأن ننفق أموالنا وأنفسنا في سبيله.

6. الطّموح والعلم:

– إنّ العلم هو من أهمّ وسائل تحقيق الطّموح. فالمسلم الطّموح هو الذي يسعى لاكتساب العلم والمعرفة، لأنّه يعلم أنّ العلم هو مفتاح النّجاح في الحياة الدّنيويّة والأخرويّة.

– قال تعالى: “يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” (المجادلة: 11).

– فهذه الآية الكريمة تحثّنا على أن نسعى لاكتساب العلم والمعرفة، وأن نعمل الصّالحات، وأن نرتفع في الدّرجات عند الله تعالى.

7. الطّموح والصّبر:

– إنّ الطّموح الحقيقي يتطلب الصّبر والمثابرة. فالمسلم الطّموح هو الذي يتحمّل الصّعوبات والمشقّات، ولا يستسلم لليأس والإحباط، بل يواصل السّعي لتحقيق أهدافه.

– قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 155).

– فهذه الآية الكريمة تحثّنا على أن نصبر على الشدائد والابتلاءات التي نُبتلى بها، وأن نثق بأنّ الله تعالى سيؤجرنا على صبرنا.

الخاتمة:

إنّ الطّموح هو من أهمّ الصّفات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم. والإسلام دين يدعو إلى الطّموح والاجتهاد والسّعي لتحقيق الأهداف النّبيلة. وقد حثّنا القرآن الكريم والسّنة النبويّة على أن نكون طموحين وأن نسعى لتحقيق أهدافنا الدّنيويّة والأخرويّة.

أضف تعليق