آيات من الانجيل عن تعويضات الله

آيات من الانجيل عن تعويضات الله

مقدمة:

يعد الله، كما ورد في تعاليم المسيح، بإعطاء الإنسان مكافآت وتعويضات عن أفعاله الصالحة في الحياة الدنيا والآخرة. وتتجلى هذه التعويضات في أنعم مادية وروحية، مثل السلام الداخلي، والبركات المادية، والحياة الأبدية في الجنة. وتؤكد تعاليم الإنجيل على أهمية العطاء والكرم والرحمة، وتحث الإنسان على بذل الجهد والعمل الصالح من أجل نيل هذه التعويضات.

1. تعويضات الله في الحياة الدنيا:

السلام الداخلي والسعادة: يعد الله بأن يمنح الإنسان السلام الداخلي والسعادة عندما يتبع وصاياه ويطيع تعاليمه. وهذا السلام لا يعتمد على الظروف الخارجية، بل يأتي من الثقة بالله والاطمئنان إليه.

البركات المادية: يعد الله ايضًا بأن يبارك الإنسان ماديًا عندما يعيش وفقًا لمبادئه. وهذا لا يعني بالضرورة الثراء الفاحش، ولكن يعني الحصول على ما يكفي من الموارد لتلبية احتياجاته الأساسية والعيش بكرامة.

النجاح والازدهار: يعد الله بأن يوفق الإنسان في مساعيه ويساعده على تحقيق النجاح والازدهار. وهذا لا يأتي بالضرورة من خلال العمل الجاد وحده، بل من خلال الاعتماد على الله والثقة به.

2. تعويضات الله في الحياة الآخرة:

الحياة الأبدية في الجنة: يعد الله بأن يمنح الإنسان الحياة الأبدية في الجنة عندما يتوب عن خطاياه ويقبل المسيح مخلصًا له. وهذا يعني الحياة في حضرة الله، والتمتع بالسلام والفرح والسعادة الأبدية.

الخلاص من العذاب الأبدي: يعد الله ايضًا بأن ينقذ الإنسان من العذاب الأبدي في الجحيم إذا تاب عن خطاياه وآمن بالمسيح. وهذا يعني أنه لن يعاني من الألم والتعاسة اللذين لا نهاية لهما.

المجد والكرامة: يعد الله بأن يمنح الإنسان المجد والكرامة في الحياة الآخرة عندما يعيش وفقًا لمبادئه ويتبع وصاياه. وهذا يعني أن الإنسان سيحظى بمكانة مرموقة في السماء، وسيكون موضع احترام وإكرام من قبل الله والملائكة.

3. أهمية العطاء والكرم والرحمة:

العطاء: يحث الله الإنسان على العطاء والكرم والرحمة تجاه الآخرين. وهذا يعني التبرع بالمال أو الوقت أو الموارد لمساعدة المحتاجين والمعوزين. ويعد الله بأن يبارك الإنسان الذي يعطي بسخاء.

الكرم: الكرم هو صفة حميدة يحث الله الإنسان عليها. وهذا يعني عدم التردد في مشاركة الآخرين بما نملك من مال أو وقت أو موارد. ويعد الله بأن يبارك الإنسان الذي يكون كريمًا مع الآخرين.

الرحمة: الرحمة هي إحدى أهم صفات الله، وهو يحث الإنسان على أن يكون رحيمًا بالآخرين. وهذا يعني مساعدة من يحتاج إلى المساعدة، والتسامح مع من يخطئ في حقنا، وإظهار اللطف والمحبة تجاه الجميع. ويعد الله بأن يبارك الإنسان الذي يكون رحيمًا مع الآخرين.

4. بذل الجهد والعمل الصالح:

العمل الجاد: يحث الله الإنسان على العمل الجاد والاجتهاد في عمله. وهذا يعني بذل قصارى جهدنا في كل ما نقوم به، سواء كان عملاً روتينيًا أو مهمة صعبة. ويعد الله بأن يبارك الإنسان الذي يعمل بجد.

الإخلاص والتفاني: الإخلاص والتفاني في العمل من الصفات التي يحبها الله. وهذا يعني أن الإنسان يقوم بعمله على أكمل وجه، حتى لو كان صعبًا أو غير مجزٍ. ويعد الله بأن يبارك الإنسان الذي يكون مخلصًا ومُتفانيًا في عمله.

الأمانة والصدق: الأمانة والصدق من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان. وهذا يعني أن الإنسان يكون أمينًا في كل ما يفعله، ولا يكذب أبدًا. ويعد الله بأن يبارك الإنسان الذي يكون أمينًا وصادقًا.

5. الثقة في الله والاتكال عليه:

الإيمان بالله: الإيمان بالله هو أساس العلاقة بين الإنسان والله. وهذا يعني أن الإنسان يثق بالله ويؤمن بأنه قادر على أن يفعل أي شيء. ويعد الله بأن يُبارك الإنسان الذي يؤمن به.

الاعتماد على الله: الاعتماد على الله يعني أن الإنسان لا يعتمد على قوته أو ذكائه أو موارده، بل يعتمد على الله في كل شيء. وهذا يعني أنه يصلي إلى الله ويطلب منه المساعدة في كل أمور حياته. ويعد الله بأن يُبارك الإنسان الذي يعتمد عليه.

التسليم لإرادة الله: التسليم لإرادة الله يعني أن الإنسان يقبل بمشيئة الله في حياته، حتى لو كانت صعبة أو غير مفهومة. وهذا يعني أن الإنسان لا يقاوم إرادة الله، بل يتقبلها بفرح وامتنان. ويعد الله بأن يُبارك الإنسان الذي يُسلم لإرادته.

6. الصبر والمثابرة:

الصبر: الصبر هو إحدى الصفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان. وهذا يعني أن الإنسان يتحمل الصعوبات والتحديات التي تواجهه في حياته بصبر وثبات. ويعد الله بأن يُبارك الإنسان الذي يكون صبورًا.

المثابرة: المثابرة هي إحدى الصفات التي يحبها الله. وهذا يعني أن الإنسان لا يستسلم أمام العقبات التي تواجهه، بل يواصل العمل والجهد حتى يحقق هدفه. ويعد الله بأن يُبارك الإنسان الذي يكون مثابرًا.

التغلب على التحديات: التغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه الإنسان في حياته يُعد من أهم أسباب نيل بركات الله. وهذا يعني أن الإنسان لا ييأس أو يستسلم أمام التحديات، بل يحاول التغلب عليها بكل ما أوتي من قوة. ويعد الله بأن يُبارك الإنسان الذي يتغلب على التحديات.

7. الحياة الأبدية في الجنة:

الجنة: الجنة هي المكان الذي يعيش فيه الله والملائكة. وهذا يعني أن الجنة مكان مليء بالسلام والفرح والسعادة الأبدية. ويعد الله بأن يُدخل الإنسان إلى الجنة إذا تاب عن خطاياه وآمن بالمسيح مخلصًا له.

الحياة الأبدية: الحياة الأبدية هي الحياة التي لا نهاية لها. وهذا يعني أن الإنسان الذي يدخل إلى الجنة سيعيش فيها إلى الأبد. ويعد الله بأن يُمنح الإنسان الحياة الأبدية إذا تاب عن خطاياه وآمن بالمسيح مخلصًا له.

النعيم الأبدي: النعيم الأبدي هو النعيم الذي لا نهاية له. وهذا يعني أن الإنسان الذي يدخل إلى الجنة سيتمتع بالسلام والفرح والسعادة الأبدية. ويعد الله بأن يُمنح الإنسان النعيم الأبدي إذا تاب عن خطاياه وآمن بالمسيح مخلصًا له.

الخاتمة:

تتجلى تعويضات الله للإنسان في الحياة الدنيا والآخرة. في الحياة الدنيا، يعد الله الإنسان بالسلام الداخلي والسعادة والبركات المادية والنجاح والازدهار. في الحياة الآخرة، يعد الله الإنسان بالحياة الأبدية في الجنة والخلاص من العذاب الأبدي والمجد والكرامة. وتأتي هذه التعويضات للإنسان عندما يتوب عن خطاياه ويقبل المسيح مخلصًا له، وعندما يعيش وفقًا لمبادئ الله ووصاياه. ويحمل الإنجيل رسالة الأمل والخلاص للإنسان، ويحثه على السعي وراء البركات الأبدية التي يعد بها الله.

أضف تعليق