أحاديث عن الدعوة إلى الله

أحاديث عن الدعوة إلى الله

المقدمة:

الدعوة إلى الله من أهم واجبات المؤمنين، وهي من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى خالقه، وسببها الأمر الإلهي، قال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:13]، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الدعوة إلى الله في أحاديث عديدة، في هذا المقال نستعرض بعض الأحاديث النبوية التي تحث على الدعوة إلى الله.

1. فضل الدعوة إلى الله:

للدعوة إلى الله فضل عظيم، وفي ذلك دلت أحاديث كثيرة، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا” رواه مسلم.

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدالّ على الخير كفاعله” رواه مسلم.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “نضر الله امراً سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها كما سمعها، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه” رواه الترمذي.

2. الدعوة بالعلم والعمل:

لا تقتصر الدعوة إلى الله على القول فقط، بل تشمل أيضاً الدعوة بالعمل، وفي ذلك دلت أحاديث كثيرة، منها:

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله عز وجل أمر بالبر والتقوى وحسن الجوار، ونهى عن الإثم والبغي والعدوان، فاتقوا الله وأطيعوا، وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق” رواه أحمد.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان” رواه مسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء مع من أحب” رواه البخاري.

3. الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة:

ينبغي على الداعية إلى الله أن يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، وفي ذلك دلت أحاديث كثيرة، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تكرهوا الناس على الإسلام، فإن الله قد كتب أن من كان شقيًا فلن يدخل الجنة، ومن كان سعيدًا فلن يحرمها” رواه الترمذي.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه” رواه مسلم.

عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل عصبية، وليس منا من مات عصبية” رواه أبو داود.

4. الدعوة إلى الله في كل وقت ومكان:

ينبغي على الداعية إلى الله أن يدعو في كل وقت ومكان، وفي ذلك دلت أحاديث كثيرة، منها:

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك” رواه أحمد.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله كتب عليكم الأبرار، وكتبها على نفسه، ثم قال: يا عبادي إنكم تخطئون الليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم” رواه مسلم.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على الذين في أعلاها، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقًا لم نؤذ الذين فوقنا، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعًا” رواه البخاري.

5. عدم اليأس من الدعوة إلى الله:

لا ينبغي على الداعية إلى الله أن ييأس من الدعوة، وإن لم يرى ثمارها سريعًا، وفي ذلك دلت أحاديث كثيرة، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال لا إله إلا الله مخلصًا دخل الجنة” رواه البخاري.

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر” رواه مسلم.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صام يومًا ابتغاء وجه الله كان له عند الله صيام ستين شهرًا” رواه أحمد.

6. التدرج في الدعوة إلى الله:

ينبغي على الداعية إلى الله أن يتدرج في دعوته، وأن يبدأ بالأقرب فالأقرب، وفي ذلك دلت أحاديث كثيرة، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الدين النصيحة” قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: “لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم” رواه مسلم.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه” رواه مسلم.

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دل على خير فله مثل أجر فاعله” رواه مسلم.

7. الدعوة إلى الله بالدعاء:

يمكن للمسلم أن يدعو إلى الله بالدعاء، وفي ذلك دلت أحاديث كثيرة، منها:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا” رواه

أضف تعليق