أحاديث عن فضل قيام الليل
مقدمة
قيام الليل من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أعظم القُربات التي ترفع منزلة المسلم وتغفر له ذنوبه وترفع درجاته في الجنة. وقد ورد في فضل قيام الليل أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال نورد بعض هذه الأحاديث مع شرحها وإيضاح فضلها.
فضل قيام الليل
1. المغفرة والرحمة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام من الليل فصلى، غفر الله له ذنوبه”. (رواه مسلم)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين”. (رواه الترمذي)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى بالليل والناس نيام فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء”. (رواه ابن ماجه)
2. نيل الأجر والثواب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل”. (رواه مسلم)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلًا فصلى ركعتين خفيفتين أُعطي اثنتي عشرة خصلة: ستًا في الدنيا وستًا في الآخرة، فأما التي في الدنيا: نور في وجهه ورزق في ماله و قوة في بدنه ومحبة في قلوب الناس ورفع في درجاته وتكفير لسيئاته، وأما التي في الآخرة: أنس عند الموت وسهولة الحساب وبراءة من النار ونور في قبره ونعيم في الجنة ورضوان من الله”. (رواه ابن ماجه)
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى إحدى عشرة ركعة من الليل كتب له قنطار من الأجر”. (رواه ابن ماجه)
3. رفع الدرجات:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلًا فصلى تطوعًا حتى تطلع الشمس كتب له بعدد ما صلى من الدرجات في الجنة”. (رواه ابن ماجه)
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى بالليل أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب وسورة كتب له أربعون حسنة، فإن صلى ثمان ركعات كتب له ثمانون حسنة، فإن صلى اثنتي عشرة ركعة كتب له مائة وعشرون حسنة، فإن صلى ست عشرة ركعة كتب له مائة وستون حسنة، فإن صلى عشرين ركعة كتب له مائتان وأربعون حسنة، ولا يكتب له بعد هذا إلا مثل ذلك إلا أن ينام ثم يقوم يصلي”. (رواه أحمد)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله يباهي ملائكته بالعبد ت يقوم من الليل فيصلي ركعتين”. (رواه أحمد)
4. المحبة والمكانة عند الله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أحب الأعمال إلى الله تعالى الصلاة بالليل”. (رواه أحمد)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من عبد يقوم من الليل فيصلي ركعتين لله تعالى إلا كتب له من الصديقين”. (رواه أحمد)
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من أحب أن يكون من أولياء الله في الأرض فليحب قيام الليل”. (رواه ابن ماجه)
5. الوقاية من النار:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى قيام الليل دخل الجنة”. (رواه الدارمي)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أخبركم بأيسر الأعمال وأهونها على البدن وأعظمها أجرًا عند الله تعالى؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: السواك وقيام الليل”. (رواه البخاري)
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى إحدى عشرة ركعة من الليل غير المكتوبة كتب الله له براءة من النار”. (رواه البخاري)
6. قهر الشيطان والبعد عن المعاصي:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلًا فصلى ثم اتبعها بنوم أو قراءة قرآن لم يكتب من الغافلين”. (رواه الترمذي)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل الجهاد رباط يوم في سبيل الله، وأفضل الصوم صوم رمضان، وأفضل الصلاة صلاة الليل”. (رواه البخاري ومسلم)
عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الشيطان ذئب الإنسان يفترسه، فمن استطاع منكم أن يكون له جحر فلا يخرجن إلى ذئب”. (رواه أحمد)
7. حماية الصحة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة الليل شفاء من الأمراض”. (رواه ابن ماجه)
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى قيام الليل استنار وجهه”. (رواه ابن ماجه)
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من صلى قيام الليل أذهب الله عنه الهم والحزن”. (رواه ابن ماجه)
الخلاصة
قيام الليل من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وهو من أعظم القُربات التي ترفع منزلة المسلم وتغفر له ذنوبه وترفع درجاته في الجنة. وقد ورد في فضل قيام الليل أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال نورد بعض هذه الأحاديث مع شرحها وإيضاح فضلها.