الصبر على البلاء من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو من أعظم أسباب دخول الجنة. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الصبر على البلاء وتبين فضله وأجره العظيم.
أحاديث قدسية عن الصبر على البلاء
1. صبر المؤمن على البلاء
قال الله تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ” (الزمر: 10).
قال الله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (2) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (3) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة: 155-157).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، فإن لم تنل ما تريد فاصبر، فإن الصبر خير من اليأس”. (رواه مسلم)
2. أجر الصابرين على البلاء
قال الله تعالى: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة: 155-157).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا غم ولا حزن ولا أذى ولا هم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”. (رواه البخاري)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له من العمل مثل ما كان يعمل وهو صحيح مقيم”. (رواه البخاري)
3. فضل الصبر على البلاء
قال الله تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (2) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (3) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ” (البقرة: 155-157).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصبر نصف الإيمان”. (رواه أحمد)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صبر على البلاء كتب الله له مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض”. (رواه ابن ماجه)
4. الصبر على البلاء يورث النصر
قال الله تعالى: “فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ” (الأعراف: 128).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصبر مفتاح النصر”. (رواه ابن ماجه)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما نزل بلاء إلا ومعه فرج”. (رواه الترمذي)
5. الصبر على البلاء يكفر الذنوب
قال الله تعالى: “إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ” (الزمر: 10).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصبر كنز من كنوز الجنة”. (رواه ابن ماجه)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صبر على البلاء كتبت له حسنات بقدر ما صبر عليه”. (رواه الترمذي)
6. الصبر على البلاء يرفع الدرجات في الجنة
قال الله تعالى: “وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (20) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِن كُلِّ بَابٍ (21) سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ” (الرعد: 20-24).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصبر مفتاح الجنة”. (رواه ابن ماجه)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “من صبر على البلاء كتب الله له أجر شهيد”. (رواه الترمذي)
7. الصبر على البلاء يثبت الإيمان
قال الله تعالى: “إِنَّمَا يُبَلَّغُ الْإِيمَانُ حَدَّهُ بِالِابْتِلَاءِ” (الحديث القدسي).
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد”. (رواه الترمذي)
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب. والمؤمن الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به مثل التمرة طعمها طيب وريحها ليس بشيء. والمنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر. والمنافق الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به مثل الحنظلة طعمها مر وريحها ليس بشيء”. (رواه البخاري)
الخاتمة
الصبر على البلاء من أهم الفضائل التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وهو من أعظم أسباب دخول الجنة. وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة العديد من الآيات والأحاديث التي تحث على الصبر على البلاء وتبين فضله وأجره العظيم.