مقدمة
الصبر على البلاء من أعظم صفات المؤمنين، وهو من أعظم أسباب النصر والفوز، قال تعالى: “والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون” (آل عمران: 177)، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تحث على الصبر على البلاء، ومن ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه”.
1. فضل الصبر على البلاء
الصبر على البلاء من أعظم العبادات، وهو من أعظم أسباب المغفرة والرحمة، قال تعالى: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” (الزمر: 10)، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تبين فضل الصبر على البلاء، ومن ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ابتلي منكم فصبر، ابتلاه الله تعالى حتى يكون مثل الصديقين والصالحين، فإذا رضي بما قسم له من خير قيل له: اختر لنفسك، فيختار الجنة”.
2. أنواع البلاء
البلاء أنواع كثيرة، منها ما يصيب البدن، ومنها ما يصيب المال، ومنها ما يصيب النفس، ومنها ما يصيب الأهل والأولاد، ومنها ما يصيب الدين، ومنها ما يصيب الدنيا بأسرها، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين أنواع البلاء، ومن ذلك ما جاء في سورة البقرة قوله تعالى: “ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين” (البقرة: 155).
3. أسباب البلاء
البلاء قد يكون بسبب الذنوب والمعاصي، وقد يكون بسبب الابتلاء والامتحان، وقد يكون بسبب رفع الدرجات، وقد يكون بسبب تكفير السيئات، وقد يكون بسبب زيادة الحسنات، وقد يكون بسبب محبة الله تعالى لعبده، وقد يكون بسبب غير ذلك من الأسباب، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين أسباب البلاء، ومن ذلك ما جاء في سورة الأنبياء قوله تعالى: “ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون” (الأنبياء: 35).
4. حكم الصبر على البلاء
الصبر على البلاء واجب على كل مسلم، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تحث على الصبر على البلاء، ومن ذلك ما جاء في سورة البقرة قوله تعالى: “وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين” (البقرة: 124)، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تبين حكم الصبر على البلاء، ومن ذلك ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الصبر نصف الإيمان”.
5. آثار الصبر على البلاء
الصبر على البلاء له آثار كثيرة، منها رفع الدرجات، وتكفير السيئات، وزيادة الحسنات، ونيل محبة الله تعالى، والفوز بالجنة، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تبين آثار الصبر على البلاء، ومن ذلك ما جاء في سورة آل عمران قوله تعالى: “والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون” (آل عمران: 177)، وقد ورد في السنة النبوية الكثير من الأحاديث التي تبين آثار الصبر على البلاء، ومن ذلك ما رواه مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من ابتلي منكم فصبر، ابتلاه الله تعالى حتى يكون مثل الصديقين والصالحين”.
6. وسائل الصبر على البلاء
هناك وسائل كثيرة تساعد على الصبر على البلاء، منها اللجوء إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع، والصبر على البلاء، والتسليم لأمر الله تعالى، والاستعانة بالله تعالى على البلاء، والصبر على البلاء، والتوكل على الله تعالى، والصبر على البلاء، والشكر لله تعالى على البلاء، والصبر على البلاء، والرضى بقضاء الله تعالى وقدره.
7. قصص عن الصبر على البلاء
هناك الكثير من القصص التي تبين الصبر على البلاء، ومن ذلك قصة سيدنا أيوب عليه السلام، وقصة سيدنا يوسف عليه السلام، وقصة سيدنا موسى عليه السلام، وقصة سيدنا عيسى عليه السلام، وقصة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وغيرهم من الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من القصص التي تبين الصبر على البلاء، ومن ذلك ما جاء في سورة الصبر قوله تعالى: “وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين” (البقرة: 124).
الخاتمة
الصبر على البلاء من أعظم العبادات، وهو من أعظم أسباب المغفرة والرحمة، وهو من أعظم أسباب رفع الدرجات، وهو من أعظم أسباب تكفير السيئات، وهو من أعظم أسباب زيادة الحسنات، وهو من أعظم أسباب نيل محبة الله تعالى، وهو من أعظم أسباب الفوز بالجنة، وقد ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الكثير من الآيات والأحاديث التي تحث على الصبر على البلاء، وبينت فضله وأنواعه وأسبابه وحكمه وآثاره ووسائله، وسردت قصصًا كثيرة تبين الصبر على البلاء، فنسأل الله تعالى أن يعيننا على الصبر على البلاء، وأن يجزينا خير الجزاء في الدنيا والآخرة.