المقدمة
آخر صحابي مات هو أنس بن مالك الأنصاري الخزرجي، أبو حمزة، ويُكنّى بأبي ذر وأبي شيخ وأبي عمر، شهد بدرًا مع علي بن أبي طالب حينما كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غائبًا، وهو أصغر من شهدها.
قبيلته وولادته ونشأته
ينتمي أنس بن مالك إلى قبيلة الخزرج من الأنصار، وقد ولد قبل الهجرة النبوية بسنة أو ثلاث سنوات، ونشأ في المدينة المنورة وتعلم القرآن الكريم على يد النبي صلى الله عليه وسلم، كما كان خادمًا للنبي لمدة عشر سنوات.
هجرته مع النبي
هاجر أنس بن مالك مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، وشهد غزوات بدر وأحد والخندق وغيرها، وكان من المقربين للنبي.
صفاته وصفات النبي
كان أنس بن مالك رضي الله عنه رجلاً قصيرًا، نحيفًا، أبيض اللون، جميل الوجه، وكان كثير البكاء، وكان كثيرًا ما يلبس الثياب البيضاء، وكان يحب الطيب، وكان كثيرًا ما يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه، وكان يكن له محبة عظيمة.
مكانته عند النبي
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أنس بن مالك كثيرًا، وكان يدعوه باسمه ويقربه إليه، وكان يمسح برأسه ويدعو له بالبركة، وكان يرسله في بعض المهام.
روايته للأحاديث
روى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من ألفي حديث، روى عنها كثير من التابعين، وكان من أشهر رواة الحديث في المدينة المنورة.
وكان كثيرًا ما يروي أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويتحدث عن أخلاقه وسيرته، وكان يوصي المسلمين باتباع سنته والتمسك بتعاليمه.
وفاته
توفي أنس بن مالك في البصرة سنة 93 هـ، وعمره 103 سنوات، ودفن هناك.
الخاتمة
كان أنس بن مالك آخر صحابي مات، وقد عاش حياة طويلة مليئة بالعلم والعمل الصالح، وكان من المقربين للنبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه الكثير من الأحاديث.