اسماء العشرة المبشرون بالجنة

اسماء العشرة المبشرون بالجنة

العنوان: أسماء العشرة المبشرون بالجنة

المقدمة:

ورد في الحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم، تسمية عشرة من الصحابة رضي الله عنهم بالذين أُخبروا ودُعوا إلى الجنة، وهم الذين يُعرفون باسم “العشرة المبشرون بالجنة”. وقد نقلت هذه البشرى عن طريق الصحابة والتابعين الذين تناقلوها جيلاً بعد جيل، حتى وصلت إلينا. ولقب العشرة المبشرين بالجنة دليل على المكانة العظيمة التي حظوا بها، وتقديرهم الكبير بين المسلمين. وهم قدوة حسنة للمسلمين في كافة المجالات، ونهجهم وأخلاقهم هي القدوة التي يُحتذى بها في سبيل الوصول إلى الجنة بإذن الله.

1. أبو بكر الصديق:

– أبو بكر الصديق هو الصديق الأقرب للرسول صلى الله عليه وسلم، وكان أول من آمن به من الرجال، فدخل الإسلام وهو في سن الستين.

– كان أبو بكر رضي الله عنه يتميز بالشجاعة والإقدام، فقد كان أول من دخل مع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى غار ثور في الغزوة الأولى، وهي أول غزوات النبي.

– توفي أبو بكر رضي الله عنه بعد عامين من وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد أن أمضى فترة خلافته في توحيد الأمة الإسلامية وجمع شملها.

2. عمر بن الخطاب:

– هو الفاروق، ثاني الخلفاء الراشدين، وكان من المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم وأحد أعز أصحابه، وكان عمر رضي الله عنه من أكثر الصحابة خشيةً من الله تعالى، وكان حازمًا في تطبيق أحكام الإسلام.

– أسلم عمر رضي الله عنه بعد إسلام أبي بكر الصديق، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وغيرها من الغزوات.

– توفي عمر رضي الله عنه بعد إصابته بجرح غائر من ضربة غدر غادرة من أحد المجوس، مكث على إثرها ستة أيام ثم توفي، عن عمر يناهز 63 عامًا.

3. عثمان بن عفان:

– هو ذو النورين، ثالث الخلفاء الراشدين، وكان من المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم وأحد أعز أصحابه، وكان عثمان رضي الله عنه كريمًا سخيًا، كثير الصدقات، وكان أيضًا قارئًا للقرآن الكريم بترتيل وإتقان.

– أسلم عثمان رضي الله عنه في وقت مبكر من الدعوة الإسلامية، وكان من أوائل المهاجرين إلى الحبشة، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم غزوة بدر وغيرها من الغزوات.

– توفي عثمان رضي الله عنه وهو محاصر في بيته في المدينة المنورة، عن عمر يناهز 82 عامًا، بعد أن أمضى فترة خلافته في توسيع رقعة الدولة الإسلامية ونشر الإسلام.

4. علي بن أبي طالب:

– هو أمير المؤمنين، رابع الخلفاء الراشدين، وكان من المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم وأحد أقربائه، وكان علي رضي الله عنه شجاعًا مقدامًا، وكان عالمًا بالفقه والحديث.

– أسلم علي رضي الله عنه وهو شاب يافع، وكان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنورة، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات.

– توفي علي رضي الله عنه بعد أن ضُرب بسيف مسموم في مسجد الكوفة، عن عمر يناهز 63 عامًا، بعد أن أمضى فترة خلافته في الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية.

5. الزبير بن العوام:

– هو ابن العوام، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم وأحد أقربائه، وكان الزبير رضي الله عنه شجاعًا مقدامًا، وكان ماهرًا في الرماية.

– أسلم الزبير رضي الله عنه وهو شاب يافع، وكان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنورة، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات.

– توفي الزبير رضي الله عنه بعد معركة الجمل، عن عمر يناهز 64 عامًا، بعد أن أمضى حياته في الجهاد في سبيل الله تعالى.

6. سعد بن أبي وقاص:

– هو سعد بن أبي وقاص، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من المقربين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأحد أقربائه، وكان سعد رضي الله عنه شجاعًا مقدامًا، وكان ماهرًا في الرماية.

– أسلم سعد رضي الله عنه وهو شاب يافع، وكان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنورة، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات.

– توفي سعد رضي الله عنه في المدينة المنورة، عن عمر يناهز 75 عامًا، بعد أن أمضى حياته في الجهاد في سبيل الله تعالى.

7. طلحه بن عبيد الله:

– هو طلحه بن عبيد الله، أحد العشرة المبشرين بالجنة، وكان من المقربين للرسول صلى الله عليه وسلم وأحد أقربائه، وكان سعد رضي الله عنه شجاعًا مقدامًا، وكان ماهرًا في الرماية.

– أسلم طلحه رضي الله عنه وهو شاب يافع، وكان من أوائل المهاجرين إلى المدينة المنورة، وشهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم جميع الغزوات.

– توفي طلحه رضي الله عنه في معركة الجمل، عن عمر يناهز 62 عامًا، بعد أن أمضى حياته في الجهاد في سبيل الله تعالى.

الخاتمة:

بالنظر إلى سيرة العشرة المبشرين بالجنة، يتضح أنهم كانوا جميعًا من أفضل الصحابة وأقربهم إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنهم جميعًا كانوا من الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الإسلام، وضحوا بأنفسهم وأموالهم في سبيل نشر الدعوة وإعلاء كلمة الله تعالى. فهم كانوا القدوة الحسنة للمسلمين في جميع الأزمنة والأمكنة، وهم الذين يجب أن يحتذى بهم في كل مجالات الحياة.

أضف تعليق