اسماء عائلات الوقف

اسماء عائلات الوقف

المقدمة

الوقف هو حبس أصل مال معين والتصرف في منفعته على جهة خيرية دائمة. وقد عرف الفقهاء الوقف بأنه: “حبس العين عن التصرف مع بقاء منفعتها على جهة معينة مباحة”.

والوقف من العبادات المالية التي حث عليها الإسلام ورغب فيها، لما له من أثر كبير في تحقيق التكافل الاجتماعي والإنفاق على المصالح العامة. وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الوقف وتبين فضله وثوابه.

أسماء عائلات الوقف

هناك العديد من العائلات التي وقفت أموالها على أعمال الخير، ومن أشهر هذه العائلات:

آل سعود: فقد وقف الملك عبد العزيز بن سعود وأبناؤه أموالاً طائلة على المشاريع الخيرية والإنسانية، منها جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، ومدينة الملك فهد الطبية في الرياض، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

آل مكتوم: فقد وقف الشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم أموالاً طائلة على المشاريع الخيرية والإنسانية، منها مستشفى راشد في دبي، وجامعة زايد في أبو ظبي، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.

آل خليفة: فقد وقف الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أموالاً طائلة على المشاريع الخيرية والإنسانية، منها مستشفى السلمانية في المنامة، وجامعة البحرين، ومؤسسة عيسى بن سلمان الخيرية.

آل الصباح: فقد وقف الشيخ مبارك الصباح أموالاً طائلة على المشاريع الخيرية والإنسانية، منها مستشفى الصباح في الكويت، وجامعة الكويت، ومؤسسة صباح الأحمد الجابر الصباح الخيرية.

آل ثاني: فقد وقف الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أموالاً طائلة على المشاريع الخيرية والإنسانية، منها مستشفى حمد العام في الدوحة، وجامعة قطر، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.

آل نهيان: فقد وقف الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أموالاً طائلة على المشاريع الخيرية والإنسانية، منها مستشفى الشيخ خليفة في أبو ظبي، وجامعة الإمارات العربية المتحدة في العين، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.

آل الشعفار: فقد وقف الشيخ أحمد بن محمد الشعفار أموالاً طائلة على المشاريع الخيرية والإنسانية، منها مستشفى الشعفار في دبي، وجامعة الشعفار في دبي، ومؤسسة الشيخ أحمد بن محمد الشعفار الخيرية.

العلاقة بين عائلات الوقف والمجتمع

هناك علاقة وثيقة بين عائلات الوقف والمجتمع، تتمثل فيما يلي:

مساهمة عائلات الوقف في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، من خلال دعمهم للمشاريع الخيرية والإنسانية في مختلف المجالات.

دور عائلات الوقف في رعاية الفقراء والمساكين والأيتام، وتقديم المساعدات المالية والعينية لهم.

إسهام عائلات الوقف في نشر العلم والثقافة، من خلال دعمهم للمدارس والجامعات والمراكز البحثية.

توفير عائلات الوقف فرص العمل للشباب، من خلال دعمهم للمشاريع الاقتصادية والاستثمارية.

دور عائلات الوقف في تعزيز التكافل الاجتماعي

تلعب عائلات الوقف دوراً كبيراً في تعزيز التكافل الاجتماعي، من خلال ما يلي:

دعمهم للمشاريع الخيرية والإنسانية التي تهدف إلى مساعدة الفقراء والمساكين والأيتام.

تقديم المساعدات المالية والعينية للمحتاجين، سواء كانوا أفراداً أو أسرًا أو مؤسسات.

إقامة المشاريع التنموية التي تساهم في تحسين مستوى معيشة الفقراء والمساكين.

دعم المشاريع التعليمية والصحية والثقافية التي تهدف إلى تحسين مستوى حياة المواطنين.

الوقف في الإسلام

الوقف في الإسلام هو حبس الأصل وتسبيل المنفعة، وهو من العبادات المالية التي شرعها الإسلام وحث عليها ورغب فيها، لما له من أجر عظيم وثواب كبير.

وقد وردت في القرآن الكريم والسنة النبوية أحاديث كثيرة تحث على الوقف وتبين فضله وثوابه، منها قوله تعالى: “الَّذِينَ أَنْفَقُوا أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.

ومن السنة النبوية قوله صلى الله عليه وسلم: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

أنواع الوقف:

الوقف على النفس: وهو وقف الإنسان على نفسه، وذلك بأن يحبس ماله على نفسه مدى حياته، ثم بعد وفاته يكون وقفاً على ذريته.

الوقف على الغير: وهو وقف الإنسان على غيره، وذلك بأن يحبس ماله على شخص معين أو جهة معينة، مثل وقف الإنسان على ولده أو زوجته أو أقاربه أو مسجد أو مدرسة أو مستشفى.

الوقف العام: وهو وقف الإنسان على جهات ومصالح عامة، مثل وقف الإنسان على الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين.

شروط الوقف:

أن يكون الواقف أهلاً للتبرع، وذلك بأن يكون عاقلاً بالغاً رشيداً.

أن يكون الموقوف به معلوماً ومملوكاً للواقف.

أن تكون الجهة الموقوف عليها معلومة وقادرة على الانتفاع بالوقف.

أن يكون الوقف دائماً غير مؤقت.

أركان الوقف:

الواقف: وهو الذي يوقف المال.

الموقوف: وهو المال الذي يوقف.

الموقوف عليه: وهو الجهة أو الشخص الذي يوقف عليه المال.

الصيغة: وهي الإيجاب والقبول، فالإيجاب هو قول الواقف: “وقفت هذا المال على كذا”، والقبول هو قول الموقوف عليه: “قبلت الوقف”.

الوقف الخيري:

الوقف الخيري هو الوقف الذي يراد به وجه الله تعالى والآخرة، وذلك بأن يكون الوقف على جهة أو مصالح عامة، مثل وقف الإنسان على الفقراء والمساكين والأيتام والمحتاجين.

والوقف الخيري من أفضل أنواع الوقف وأعظمها أجراً وثواباً عند الله تعالى، لما له من أثر كبير في تحقيق التكافل الاجتماعي ومساعدة المحتاجين.

الوقف الأهلي:

الوقف الأهلي هو الوقف الذي يراد به وجه الله تعالى والدنيا والآخرة، وذلك بأن يكون الوقف على شخص معين أو جهة معينة، مثل وقف الإنسان على ولده أو زوجته أو أقاربه أو مسجد أو مدرسة أو مستشفى.

والوقف الأهلي جائز شرعاً، ولكن لا يكون له نفس أجر وثواب الوقف الخيري.

الخلاصة:

الوقف من العبادات المالية التي حث عليها الإسلام ورغب فيها، لما له من أثر كبير في تحقيق التكافل الاجتماعي والإنفاق على المصالح العامة. وقد عرف الفقهاء الوقف بأنه: “حبس العين عن التصرف مع بقاء منفعتها على جهة معينة مباحة”. وهناك العديد من العائلات التي وقفت أموالها على أعمال الخير، ومن أشهر هذه العائلات: آل سعود، وآل مكتوم، وآل خليفة، وآل الصباح، وآل ثاني، وآل نهيان، وآل الشعفار. وهناك علاقة وثيقة بين عائلات الوقف والمجتمع، تتمثل في مساهمة عائلات الوقف في تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع، ودور عائلات الوقف في رعاية الفقراء والمساكين والأيتام، وإسهام عائلات الوقف في نشر العلم والثقافة، وتوفير عائلات الوقف فرص العمل للشباب.

أضف تعليق