حكم الوقف

حكم الوقف

حكم الوقف

مقدمة:

الوقف هو تمليك مال معين غير مستحق للزوال قابلاً للإنتفاع به مع بقاء عينه، بحيث لا يباع ولا يورث ولا يوهب، بل ينتفع بغلاله بحسب ما قصده الواقف، وقد شرعه الله تعالى لمصالح كثيرة تعود على الواقف والموقوف عليهم والمجتمع بأسره بالنفع.

أنواع الوقف:

1- الوقف الخيري: هو ما وقف على جهة خيرية، كالمساجد والمدارس والمستشفيات ودور الأيتام والمساكين وغيرها من الجهات التي تعود بالمنفعة على المجتمع.

2- الوقف الأهلي: هو ما وقف على شخص معين أو جماعة من الأشخاص معينة، كالأولاد والأحفاد والأقارب وغيرهم.

3- الوقف المشترك: وهو ما وقف على جهة خيرية وعلى شخص معين أو جماعة من الأشخاص معينة في آن واحد.

أركان الوقف:

1- الواقف: وهو الشخص الذي ينشئ الوقف، ويجب أن يكون كامل الأهلية.

2- الموقوف: وهو المال الذي يتم وقفه، ويجب أن يكون مملوكاً للواقف ملكية تامة.

3- الصيغة: وهي الكلمات التي ينشئ بها الواقف الوقف، وهي لفظ الوقف أو ما في معناه.

شروط الوقف:

1- أن يكون الواقف كامل الأهلية: فلا يصح وقف الصبي والمجنون والمعتوه والسفيه.

2- أن يكون الموقوف مملوكاً للواقف ملكية تامة: فلا يصح وقف مال الغير أو المال المرهون أو المحجوز عليه.

3- أن تكون الصيغة صريحة في إنشاء الوقف: فلا يصح وقف المال بكلمات تحتمل معنى الوقف ومعنى غيره.

آثار الوقف:

1- انتقال ملكية الموقوف إلى جهة الوقف: فلا يجوز للواقف التصرف في الموقوف بعد وقفه، ولا يجوز لورثته المطالبة به.

2- حبس الموقوف على جهة الوقف: فلا يجوز بيعه أو إيجاره أو رهنه أو هبته، بل ينتفع بغلاله بحسب ما قصده الواقف.

3- دوام الوقف: يستمر الوقف إلى الأبد، ولا يجوز إنهاؤه إلا إذا تعذر الانتفاع به أو إذا تغيرت ظروفه بحيث لم يعد صالحاً لتحقيق الغرض الذي وقف من أجله.

أحكام خاصة بالوقف:

1- جواز بيع الموقوف في حالات الضرورة: يجوز بيع الموقوف في حالات الضرورة، كما إذا كان الموقوف عقاراً مهدداً بالانهيار، أو إذا كان لا يمكن الانتفاع به إلا ببيعه.

2- جواز استبدال الموقوف في حالات الضرورة: يجوز استبدال الموقوف في حالات الضرورة، كما إذا كان الموقوف عقاراً لم يعد صالحاً للاستخدام، أو إذا كان يمكن استبداله بعقار آخر أنفع منه.

3- جواز تغيير جهة الوقف في حالات الضرورة: يجوز تغيير جهة الوقف في حالات الضرورة، كما إذا تغيرت ظروف جهة الوقف بحيث لم تعد صالحة لتحقيق الغرض الذي وقفت من أجله.

خاتمة:

الوقف من العبادات الجليلة التي شرعها الله تعالى لمصالح كثيرة تعود على الواقف والموقوف عليهم والمجتمع بأسره بالنفع، وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الوقف وبيّن فضله وأجره العظيم، فمن وقف شيئاً لله تعالى فقد نال أجراً عظيماً وثواباً جزيلاً.

أضف تعليق