خطبة عن الوقف

خطبة عن الوقف

الخطبة: الوقف

المقدمة:

الحمد لله الذي جعل الوقف صدقة جارية لا تنقطع، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.

أما بعد،،

فإن الوقف من العبادات التي شرعها الله تعالى، فهي صدقة جارية ينتفع بها الناس في الحاضر والمستقبل. وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الوقف، فقال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

فضل الوقف:

1. الوقف صدقة جارية:

الوقف صدقة جارية ينتفع بها الناس في الحاضر والمستقبل، فهي لا تنقطع بموت الواقف، بل تستمر في إفادة الناس جيلاً بعد جيل.

2. الوقف سبب لدخول الجنة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من تصدق بصدقة أجرى الله له من الأجر مثلها حتى إذا مات، أتت نفسه يوم القيامة، فتقول: يا رب، أين تؤوبينني؟ فيقول الله تعالى: أنت إلى الجنة”.

3. الوقف سبب لرفع الدرجات في الجنة:

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من بنى لله مسجداً، ولو كمفحص قطاة، بنى الله له بيتاً في الجنة”.

أنواع الوقف:

1. الوقف الخيري:

الوقف الخيري هو الوقف الذي يكون على جهة خيرية، مثل بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ودور الأيتام.

2. الوقف الأهلي:

الوقف الأهلي هو الوقف الذي يكون على جهة معينة من الأقارب، مثل الأبناء والأحفاد.

3. الوقف المشترك:

الوقف المشترك هو الوقف الذي يكون على جهة خيرية وعلى جهة أهلي معاً.

شروط الوقف:

1. أن يكون الواقف مالكاً للمال الموقوف:

لا يصح الوقف إلا إذا كان الواقف مالكاً للمال الموقوف، ولا يكون مالكاً له إلا إذا كان حراً رشيداً سليماً من الحجر.

2. أن يكون المال الموقوف معلوماً:

يجب أن يكون المال الموقوف معلوماً ومحدداً، بحيث لا يكون مجهولاً أو مشكوكاً فيه.

3. أن تكون جهة الوقف مباحة:

يجب أن تكون جهة الوقف مباحة، فلا يصح الوقف على جهة محرمة أو على جهة مجهولة.

أحكام الوقف:

1. الوقف لازم:

الوقف لازم ولا يجوز الرجوع فيه، إلا إذا كان هناك ضرورة أو مصلحة راجحة تقتضي الرجوع فيه.

2. الوقف غير قابل للتجزئة:

الوقف غير قابل للتجزئة، فلا يجوز تقسيمه أو بيعه أو رهنه.

3. الوقف وقف الأبد:

الوقف وقف الأبد، ولا يجوز أن ينتهي إلا إذا انعدمت جهة الوقف أو تعذرت.

آثار الوقف:

1. تخليد اسم الواقف:

الوقف يخلد اسم الواقف ويجعله مشهوراً بين الناس، ويبقى ذكره مؤكداً للأبد.

2. استمرار الانتفاع بالوقف:

الوقف يستمر الانتفاع به جيلاً بعد جيل، ولا ينقطع نفعه بموت الواقف، بل يستمر في إفادة الناس إلى الأبد.

3. تحقيق مصالح المجتمع:

الوقف يحقق مصالح المجتمع، فهو يساعد على بناء المساجد والمدارس والمستشفيات ودور الأيتام، ويسهم في نشر العلم والثقافة، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.

الوقف في الإسلام:

1. الوقف من العبادات التي شرعها الله تعالى:

الوقف من العبادات التي شرعها الله تعالى، فهي صدقة جارية ينتفع بها الناس في الحاضر والمستقبل.

2. الوقف سنة نبوية:

وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الوقف، فقال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”.

3. الوقف من أفضل الأعمال الصالحة:

الوقف من أفضل الأعمال الصالحة التي يجزي الله عليها ثواباً عظيماً، قال تعالى: “والذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا مناً ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون”.

الوقف في العصر الحديث:

1. الوقف في العصر الحديث لا يقل أهمية عن الوقف في العصور السابقة:

الوقف في العصر الحديث لا يقل أهمية عن الوقف في العصور السابقة، بل قد يكون أكثر أهمية، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان والفقراء والمحتاجين.

2. الوقف في العصر الحديث يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والعناية:

الوقف في العصر الحديث يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والعناية، وذلك من أجل تطويره وتحديثه بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث.

3. الوقف في العصر الحديث يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في حل مشاكل المجتمع:

الوقف في العصر الحديث يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في حل مشاكل المجتمع، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم لبناء المدارس والمستشفيات ودور الأيتام ودور المسنين وغيرها من المشاريع الخيرية.

الخاتمة:

الوقف من العبادات التي شرعها الله تعالى، فهي صدقة جارية ينتفع بها الناس في الحاضر والمستقبل. وقد حثنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الوقف، فقال: “إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له”. والوقف له فضل كبير في الإسلام، وهو من أفضل الأعمال الصالحة التي يجزي الله عليها ثواباً عظيماً. والوقف في العصر الحديث لا يقل أهمية عن الوقف في العصور السابقة، بل قد يكون أكثر أهمية، وذلك بسبب الزيادة الكبيرة في عدد السكان والفقراء والمحتاجين. والوقف في العصر الحديث يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والعناية، وذلك من أجل تطويره وتحديثه بما يتناسب مع متطلبات العصر الحديث. والوقف في العصر الحديث يمكن أن يلعب دوراً كبيراً في حل مشاكل المجتمع، وذلك من خلال توفير التمويل اللازم لبناء المدارس والمستشفيات ودور الأيتام ودور المسنين وغيرها من المشاريع الخيرية.

أضف تعليق