اسم التوحيد والنور الجديد

اسم التوحيد والنور الجديد

المقدمة

إن اسم التوحيد هو الاسم الذي يدل على أن الله واحد لا شريك له، وأنه هو وحده المستحق للعبادة، وهو وحده القادر على إعطاء النعم والرزق، وهو وحده الذي يستحق الثناء والحمد والشكر. وقد ورد اسم التوحيد في القرآن الكريم في أكثر من مائة موضع، وهذا يدل على أهمية هذا الاسم وعظمته.

1. مفهوم اسم التوحيد

اسم التوحيد هو الاسم الذي يدل على أن الله واحد لا شريك له، وهو ينقسم إلى قسمين: التوحيد في الربوبية والتوحيد في الألوهية. التوحيد في الربوبية هو الاعتقاد بأن الله وحده هو الذي خلق الكون ويديره ويرزقه، وهو وحده الذي بيده ملكوت السماوات والأرض، وهو وحده الذي له حق التصرف في هذا الكون. أما التوحيد في الألوهية فهو الاعتقاد بأن الله وحده هو المستحق للعبادة، وهو وحده الذي يجب أن نوجه إليه دعواتنا وصلواتنا، وهو وحده الذي يجب أن نرجو منه النفع ونتقي منه الضر.

2. خصائص اسم التوحيد

إنه اسم عظيم وشريف: قال تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163]، وقال تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].

إنه اسم جامع لكل أنواع العبادة: قال تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5].

إنه اسم نافع في الدنيا والآخرة: قال تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الأعراف: 96].

3. فضائل اسم التوحيد

إنه سبب لدخول الجنة: قال تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا} [النساء: 116].

إنه سبب لرفع الدرجات في الجنة: قال تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 82].

إنه سبب لحصول الشفاعة: قال تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ} [الأحقاف: 5].

4. النور الجديد في اسم التوحيد

لقد جاء الإسلام بنور جديد في اسم التوحيد، فقد أبطل عبادة الأصنام والأوثان، وأرجع العبادة إلى الله وحده، وجعل التوحيد أساس العقيدة الإسلامية. وقد كان لهذا النور الجديد أثر كبير في حياة الناس، فقد أخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الشرك إلى التوحيد، ومن الضلال إلى الهدى.

5. الأدلة على وحدانية الله

هناك أدلة كثيرة تدل على وحدانية الله، منها:

دليل العقل: إن العقل السليم يدل على أن الله واحد لا شريك له، وذلك لأن الكون منظم ومتناسق، وهذا يدل على أنه مخلوق إله واحد، وليس آلهة متعددة.

دليل الفطرة: إن الفطرة السليمة تدل على أن الله واحد لا شريك له، وذلك لأن الإنسان يولد بفطرة التوحيد، ولا يولد بفطرة الشرك.

دليل الرسل: لقد أرسل الله الرسل والأنبياء إلى الناس، ليدعوهم إلى عبادة الله وحده، ولينذروهم من عذاب الشرك.

6. الشرك بالله تعالى

الشرك بالله تعالى هو عبادة غير الله تعالى، وهو ينقسم إلى قسمين: الشرك الأكبر والشرك الأصغر. الشرك الأكبر هو عبادة غير الله تعالى مع الله تعالى، وهو كفر بالله تعالى، ويخرج صاحبه من الملة الإسلامية. أما الشرك الأصغر فهو التعلق بغير الله تعالى مع الله تعالى، وهو حرام شرعًا، ولكنه لا يخرج صاحبه من الملة الإسلامية.

7. حكم الشرك بالله تعالى

الشرك بالله تعالى حرام شرعًا، وهو من أكبر الكبائر، وقد توعد الله المشركين بأشد العذاب، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء: 116].

الخاتمة

إن اسم التوحيد هو الاسم الذي يدل على أن الله واحد لا ش

أضف تعليق