اسم الدابة التي ركبها الرسول ليلة الاسراء والمعراج

اسم الدابة التي ركبها الرسول ليلة الاسراء والمعراج

العنوان: اسم الدابة التي ركبها الرسول ليلة الإسراء والمعراج

المقدمة:

رحلة الإسراء والمعراج هي إحدى المعجزات العظيمة التي حدثت في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث أُسري به من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس، ثم عُرج به إلى السماوات العلا، وقد كان ذلك في ليلة واحدة. وخلال هذه الرحلة، ركب الرسول صلى الله عليه وسلم دابة تُسمى “البراق”، والتي لها خصائص ومميزات فريدة.

1. البراق: دابة الرسول في رحلة الإسراء والمعراج:

البراق هي دابة بيضاء اللون، لها جناحان، وهي أسرع من البرق.

ورد ذكر البراق في القرآن الكريم في سورة الإسراء، حيث قال الله تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.

يقال إن البراق كانت دابة النبي إبراهيم عليه السلام أيضًا، وقد ورثها الرسول صلى الله عليه وسلم عنه.

2. فضائل البراق:

البراق هي من الدواب التي كرمها الله تعالى، وقد خصها بصفات ومميزات فريدة.

كانت البراق مطيعة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تعص له أمرًا.

كانت البراق تحمل الرسول صلى الله عليه وسلم بسرعة البرق، دون أن تتعب أو تكل.

3. صفات البراق:

كانت البراق بيضاء اللون كالثلج، لها جناحان كبيران.

كانت البراق أسرع من البرق، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقطع بها المسافات الطويلة في وقت قصير جدًا.

كانت البراق مطيعة للرسول صلى الله عليه وسلم، ولم تعص له أمرًا.

4. رحلة الإسراء والمعراج:

بدأت رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام في مكة المكرمة، حيث أُسري بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى في القدس.

ثم عُرج بالرسول صلى الله عليه وسلم إلى السماوات العلا، حيث زار الجنة والنار، والتقى بأنبياء الله تعالى وأوليائه.

انتهت رحلة الإسراء والمعراج بعودة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الحرام في مكة المكرمة.

5. الدروس المستفادة من رحلة الإسراء والمعراج:

رحلة الإسراء والمعراج هي دليل على قدرة الله تعالى وعظمته.

رحلة الإسراء والمعراج هي دليل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ونبوته.

رحلة الإسراء والمعراج هي دليل على أن الله تعالى قريب من عباده، ويستجيب لدعواتهم.

6. البراق في السنة النبوية:

ورد ذكر البراق في السنة النبوية في أحاديث كثيرة، منها حديث رواه الإمام البخاري ومسلم، عن أبي ذر الغفاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أتيت بالبراق، وهو دابة أبيض طويل، فوق الحمار ودون البغل”

ورد في حديث آخر رواه الإمام أحمد والترمذي، عن أبي أمامة الباهلي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أُتيت بالبراق، فركبته حتى أتيت بيت المقدس، فربطته بحلقة باب المسجد”

7. البراق في كتب التفاسير:

ذكر المفسرون في كتبهم الكثير من التفاصيل عن البراق، واختلفوا في بعض صفاتها.

قال الإمام القرطبي في تفسيره: “البراق دابة بيضاء اللون، لها جناحان، وهي أسرع من البرق”

وقال الإمام ابن كثير في تفسيره: “البراق دابة بيضاء اللون، لها جناحان، وهي أسرع من البرق، وأكرم من كل دابة”

الخلاصة:

البراق هي دابة الرسول صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء والمعراج، وهي دابة بيضاء اللون، لها جناحان، وهي أسرع من البرق. والبراق هي من الدواب التي كرمها الله تعالى، وقد خصها بصفات ومميزات فريدة. ورحلة الإسراء والمعراج هي دليل على قدرة الله تعالى وعظمته، ودليل على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم ونبوته، ودليل على أن الله تعالى قريب من عباده، ويستجيب لدعواتهم.

أضف تعليق