مقدمة
النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والرسل، وقد أرسله الله تعالى إلى البشرية كافة، فكان مبلغًا عن الله تعالى، ومحذرًا من عذابه، ومبشرًا بنعيمه، وقد آتاه الله تعالى العديد من المعجزات التي صدقت نبوته، وأيدت رسالته، ومن أعظم هذه المعجزات:
1. معجزة القرآن الكريم:
– القرآن الكريم هو كلام الله تعالى، المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد تحدى الله تعالى به جميع العرب، فلم يستطع أحد أن يأتِ بمثله، ولا حتى بسورة واحدة، وقد قال تعالى: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} [الإسراء: 88].
– وقد ثبتت إعجاز القرآن الكريم في بلاغته وفصاحته، فوُصِف بأنه أفضل كلام على الإطلاق، وأنه معجزة لغوية لا مثيل لها، قال تعالى: {هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الأَلْبَابِ} [إبراهيم: 52].
– القرآن الكريم معجزة خالدة، وقد حفظها الله تعالى من التحريف والتبديل، وقد قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر: 9].
2. معجزة الإسراء والمعراج:
– الإسراء والمعراج هي رحلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، ثم صعوده إلى السماوات العلى، وقد حدثت هذه الرحلة في ليلة واحدة، وقد رأى فيها النبي صلى الله عليه وسلم العديد من العجائب والغرائب، ومن ذلك أنه رأى الملائكة، والنبيين، والجنة، والنار، وقد قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} [الإسراء: 1].
– هذه الرحلة معجزة عظيمة، وهي تدل على قدرة الله تعالى، وعظمته، وقد قال تعالى: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ المُنْتَهَى عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [النجم: 13-15].
– إن الإسراء والمعراج هي معجزة خالدة، وهي من الأشياء التي لا يستطيع أحد إنكارها، وقد قال تعالى: {وَإِذْ أَرَيْنَاكَ الْجَمْعَ مِنْهُمْ فَإِنَّمَا نُرِيهِمْ لِتَقَرَّ عَيْنُكَ وَمَا هُمْ إِلَّا فِتْنَةٌ لِلْبَصَرِ وَلِنُمْتَحِنَكُمْ وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنْ رَبِّكَ وَأَنَّهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [الإسراء: 60]
3. معجزة شق القمر:
– شق القمر هو إحدى المعجزات التي أيد الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وقد حدثت هذه المعجزة أمام أعين المشركين في مكة المكرمة، وقد قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ} [القمر: 1-2].
– شق القمر هو معجزة عظيمة، وهي تدل على قدرة الله تعالى، وعظمته، وقد قال تعالى: {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 5].
– إن شق القمر هي معجزة خالدة، وهي من الأشياء التي لا يستطيع أحد إنكارها، وقد قال تعالى: {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 5].
4. معجزة الإحياء:
– الإحياء هو إخراج الموتى من قبورهم وإعادتهم إلى الحياة، وقد أيد الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بهذه المعجزة، فقد أحيى الموتى، وأعادهم إلى الحياة، وقد قال تعالى: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 103-104].
– الإحياء هو معجزة عظيمة، وهي تدل على قدرة الله تعالى، وعظمته، وقد قال تعالى: {وَلَئِنْ تَوَلَّيْتُمْ لا تُغْنُوا فِي الأَرْضِ شَيْئًا وَلا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} [سورة الأنفال: 22]
– إن الإحياء هي معجزة خالدة، وهي من الأشياء التي لا يستطيع أحد إنكارها، وقد قال تعالى: {السَّمَاءُ مُتَفَطِّرَةٌ بِهِ وَالنُّجُومُ مُنْكَدِرَةٌ وَبُسَّطَتِ الأَرْضُ وَأُلْقِيَ تِلْهَا} [التكوير: 11-13].
5. معجزة تكثير الطعام:
– تكثير الطعام هو إحدى المعجزات التي أيد الله تعالى بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، فقد كثر الطعام ببركته ودعائه، وقد قال تعالى: {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الأنفال: 26].
– تكثير الطعام هو معجزة عظيمة، وهي تدل على قدرة الله تعالى، وعظمته، وقد قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ الْجَنَّاتِ مُعَرَّشَاتٍ وَغَيْرَ مُعَرَّشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْر