اغنية عن التواضع

اغنية عن التواضع

مقدمة

التواضع هو صفة نبيلة تُعرف بأنها انعدام الغرور والتعالي، وهو من أهم الأخلاق التي يجب أن يتحلى بها المسلم، فقد حثنا ديننا الحنيف على التواضع، وجعله من صفات المؤمنين الصالحين، قال تعالى: ﴿وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا﴾ [الإسراء: 24].

الحكمة من التواضع

التواضع هو صفة محمودة يجب أن يتحلى بها الإنسان، لما له من فوائد عديدة، منها:

زيادة محبة الناس وإعجابهم بالإنسان المتواضع.

تقريب الناس إلى الله تعالى.

الشعور بالسكينة والراحة النفسية.

تجنب الحسد والغرور.

زيادة التقوى والخشوع.

كيف نتحلى بالتواضع؟

هناك العديد من الطرق التي تساعدنا على التواضع، منها:

مراقبة الله تعالى في السر والعلن.

الإكثار من ذكر الله تعالى.

قراءة القرآن الكريم وتدبره.

مجالسة العلماء والزهاد.

التواضع مع الناس وإكرامهم.

عدم التفاخر والتباهي بالنفس.

الابتعاد عن الغرور والتعالي.

الفرق بين التواضع والذل

هناك فرق كبير بين التواضع والذل، فالتواضع هو صفة محمودة يجب أن يتحلى بها الإنسان، أما الذل فهو صفة مذمومة يجب اجتنابها، فالتواضع هو أن يرى الإنسان نفسه أقل مما هي عليه، أما الذل فهو أن يرى الإنسان نفسه أقل مما هي عليه.

التواضع في الإسلام

التواضع من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وقد حثنا ديننا الحنيف على التواضع، وجعله من صفات المؤمنين الصالحين، قال تعالى: ﴿وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا﴾ [الإسراء: 37].

التواضع في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم

كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد الناس تواضعًا، فلم يكن يتكبر على أحد، وكان يجالس الفقراء والمساكين، وكان يأكل معهم، وكان يحمل أمتعته بنفسه، وكان يعاون أصحابه في أعمالهم، وكان يزور المرضى، وكان يرد السلام على الصغير والكبير.

التواضع في حياة الصحابة رضوان الله عليهم

كان الصحابة رضوان الله عليهم أشد الناس تواضعًا، فلم يكن يتكبر أحد منهم على أحد، وكانوا يجالسون الفقراء والمساكين، وكانوا يأكلون معهم، وكانوا يحملون أمتعتهم بأنفسهم، وكانوا يعاونون بعضهم البعض في أعمالهم، وكانوا يزورون المرضى، وكانوا يردون السلام على الصغير والكبير.

التواضع في حياتنا المعاصرة

نحتاج في حياتنا المعاصرة إلى التواضع أكثر من أي وقت مضى، فنحن نعيش في عالم مليء بالغرور والتعالي، والتواضع هو الصفة الوحيدة التي يمكن أن تنقذنا من هذا الغرور والتعالي، فالتواضع هو الذي يجعلنا نتعامل مع الآخرين باحترام وتقدير، والتواضع هو الذي يجعلنا نقبل الآخرين كما هم، والتواضع هو الذي يجعلنا نتعاون مع الآخرين من أجل تحقيق أهدافنا المشتركة.

خاتمة

التواضع صفة نبيلة يجب أن يتحلى بها المسلم، لما له من فوائد عديدة، منها: زيادة محبة الناس وإعجابهم بالإنسان المتواضع، تقريب الناس إلى الله تعالى، الشعور بالسكينة والراحة النفسية، تجنب الحسد والغرور، زيادة التقوى والخشوع. وقد حثنا ديننا الحنيف على التواضع، وجعله من صفات المؤمنين الصالحين.

أضف تعليق