الاحاديث الصحيحة عن ليلة القدر

الاحاديث الصحيحة عن ليلة القدر

الليلة المباركة بين الليالي، ليلة القدر: نظرة شاملة على الأحاديث الصحيحة

مقدمة

ليلة القدر هي ليلة مباركة ومميزة في الإسلام، وهي ليلة عظيمة الشأن والفضيلة يضاعف فيها الأجر والثواب وتنزل فيها الملائكة والروح. وقد ورد ذكر ليلة القدر في القرآن الكريم في سورة القدر، حيث قال الله تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} [القدر: 1-3].

ليلة القدر: ما هي وكيف نحددها؟

ليلة القدر هي ليلة عظيمة ومباركة، وهي ليلة غفران ورحمة ومغفرة الذنوب، وهي ليلة يضاعف فيها الأجر والثواب، وتتنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم بكل أمر. وقد ورد في تحديد ليلة القدر أحاديث كثيرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال: «تَحَرَّوْهَا فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، لَيْلَةَ إِحْيَاءٍ إِلَى الصَّبَاحِ»” [رواه البخاري ومسلم].

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيْلَةُ القَدْرِ فِي شَوْطِرِ رَمَضَانَ الآخِرَةِ، فَتَحَرَّوْهَا فِي لَيْلَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ ثَلاَثٍ وَعِشْرِينَ، أَوْ حَدِيَةِ عَشْرَةَ»” [رواه الترمذي وصححه الألباني].

عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِتَّبِعُوا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، وَاعْتَدُّوا لَهَا بِشِدَّةٍ فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ يُقْسَمُ فِيهَا الأَمْرُ مِنَ السَّنَةِ إِلَى السَّنَةِ»” [رواه أحمد وأبو داود].

خمس علامات على ليلة القدر

ورد في الأحاديث النبوية الشريفة بعض العلامات التي تميز ليلة القدر عن غيرها من الليالي، ومن هذه العلامات ما يلي:

العلامة الأولى: هدوءها وسكينتها، ويكون الجو فيها معتدلًا لا حارًا ولا باردًا.

العلامة الثانية: صفاء السماء ونقائها، ويكون القمر فيها مشرقًا بدرًا.

العلامة الثالثة: طولها عن الليالي الأخرى، حيث تطول عن غيرها من الليالي.

العلامة الرابعة: تغير اتجاه الريح فيها، حيث تهب الرياح فيها من جهة الشرق.

العلامة الخامسة: طلوع الشمس فيها صافية لا شعاع لها، ويكون قرصها أبيض اللون.

أعمال مستحبة في ليلة القدر

هناك العديد من الأعمال المستحبة التي يستحب للمسلم القيام بها في ليلة القدر، ومن هذه الأعمال ما يلي:

الإكثار من الدعاء والذكر والاستغفار، ففي هذه الليلة يباهي الله تعالى ملائكته بالعباد الساجدين والداعين.

قراءة القرآن الكريم وتلاوته، ففي هذه الليلة يضاعف الله تعالى الأجر والثواب على قراءة القرآن.

إحياء الليلة بالصلاة والقيام، ففي هذه الليلة يستجاب الدعاء ويغفر الله الذنوب.

الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمحتاجين، ففي هذه الليلة يكون الصدقة مضاعفًا الأجر والثواب.

الاعتكاف في المساجد، ففي هذه الليلة يستحب للمسلم أن يعتكف في المسجد ويلازم العبادة والذكر والدعاء.

أدعية مأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر

ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم العديد من الأدعية المأثورة التي يستحب للمسلم الدعاء بها في ليلة القدر، ومن هذه الأدعية ما يلي:

“اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني” [رواه الترمذي وصححه الألباني].

“اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بك أن أغتال من تحتي” [رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني].

“يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين” [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

فضل ليلة القدر وعظيم أجرها

ليلة القدر ليلة عظيمة الشأن والفضيلة، وهي ليلة مباركة ومميزة في الإسلام، وهي ليلة يضاعف فيها الأجر والثواب وتتنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم بكل أمر. وقد ورد في فضل ليلة القدر وعظيم أجرها أحاديث كثيرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث ما يلي:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ»” [رواه البخاري ومسلم].

عن عائشة رضي الله عنها قالت: “سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال: «تَحَرَّوْهَا فِي العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، لَيْلَةَ إِحْيَاءٍ إِلَى الصَّبَاحِ، مَن قَامَهَا إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ الْمَاضِي»” [رواه ابن ماجة وصححه الألباني].

عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، وَمَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ»” [رواه البخاري ومسلم].

خاتمة

ليلة القدر هي ليلة عظيمة الشأن والفضيلة، وهي ليلة مباركة ومميزة في الإسلام، وهي ليلة يضاعف فيها الأجر والثواب وتتنزل فيها الملائكة والروح بإذن ربهم بكل أمر. وقد ورد في تحديد ليلة القدر أحاديث كثيرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن هذه الأحاديث ما يلي: عن عائشة رضي الله عنها قالت: “سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر، فقال: «تحروها في العشر الأواخر من رمضان، ليلة إحياء إلى الصباح»” [رواه البخاري ومسلم]. وهي ليلة غفران ورحمة ومغفرة الذنوب، وهي ليلة يضاعف

أضف تعليق