المقدمة
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله على ما أنعم علينا من النعم الظاهرة والباطنة، الحمد لله على ما رزقنا من العلم والحكمة، الحمد لله على ما هدانا إليه من الصراط المستقيم، الحمد لله على ما وفّقنا إليه من الأعمال الصالحة، الحمد لله على ما صرف عنا من البلاء والفتن، الحمد لله على ما عافانا به من الأمراض والأسقام، الحمد لله على ما آوانا إليه من الأمن والسلام، الحمد لله على ما رزقنا من الأهل والأحباب والأصدقاء، الحمد لله على ما منحنا من الفرص والتجارب التي نتعلم منها ونتطور، الحمد لله على كل شيء.
فضل الحمد لله
الحمد لله عبادة عظيمة لها فضل كبير، فقد قال الله تعالى: “وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ” (سورة آل عمران، الآية 103).
فالحمد لله هو ذكر النعم والشكر عليها، وهو من أعظم العبادات وأحبها إلى الله تعالى، وهو سبب لزيادة النعم وكف البلاء، وهو جلاء للقلوب وتطهير للنفس، وهو سبب لدخول الجنة.
أنواع الحمد لله
الحمد لله نوعان: حمد باطن وحمد ظاهر. الحمد الباطن هو الإقرار بالنعم والشكر عليها في القلب، والحمد الظاهر هو النطق بالحمد والثناء على الله تعالى باللسان. وكلا النوعين من الحمد مهمين، فلا يكفي الحمد بالباطن دون الظاهر، ولا يكفي الحمد بالظاهر دون الباطن.
الحمد لله على نعمه الظاهرة
أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة ظاهرة، منها نعمة الإسلام، ونعمة الأمن، ونعمة الصحة، ونعمة العافية، ونعمة الرزق، ونعمة الأهل والأحباب والأصدقاء، ونعمة الفرص والتجارب التي نتعلم منها ونتطور. وكل هذه النعم تستحق منا الحمد والثناء على الله تعالى.
الحمد لله على نعمه الباطنة
أنعم الله تعالى علينا بنعم كثيرة باطنة، منها نعمة العقل، ونعمة الإيمان، ونعمة التقوى، ونعمة الصلاح، ونعمة الهداية، ونعمة التوفيق، ونعمة الصبر، ونعمة الشكر. وكل هذه النعم تستحق منا الحمد والثناء على الله تعالى.
الحمد لله على الشدائد والابتلاءات
يبتلينا الله تعالى أحيانًا بالشدائد والابتلاءات، وقد نرى في ذلك شرًا لنا، ولكن الله تعالى يعلم ما لا نعلم، وقد يكون في هذه الشدائد والابتلاءات خير عظيم لنا. فقد تكون هذه الشدائد والابتلاءات سببًا لتكفير ذنوبنا، أو سببًا لرفع درجاتنا في الجنة، أو سببًا لزيادة إيماننا وتقوانا، أو سببًا لدخولنا الجنة. ولذلك، فيجب علينا أن نحمد الله تعالى على الشدائد والابتلاءات، وأن نصبر عليها، وأن نحتسبها عند الله تعالى.
الحمد لله في السراء والضراء
يجب علينا أن نحمد الله تعالى في السراء والضراء، في الحزن والفرح، في الغنى والفقر، في الصحة والمرض، في القوة والضعف. فالحمد لله هو عبادة عظيمة لها فضل كبير، وهو سبب لزيادة النعم وكف البلاء، وهو جلاء للقلوب وتطهير للنفس، وهو سبب لدخول الجنة.
الحمد لله وحده
لا يجب أن نحمد أحدًا غير الله تعالى، فالحمد لله وحده هو المستحق للحمد والثناء. ولا يجوز أن نشرك مع الله تعالى أحدًا في الحمد، فالحمد لله وحده هو المالك لكل شيء، وهو المتصرف في كل شيء، وهو المستحق للحمد والثناء وحده.
الخاتمة
الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله على ما أنعم علينا من النعم الظاهرة والباطنة، الحمد لله على ما رزقنا من العلم والحكمة، الحمد لله على ما هدانا إليه من الصراط المستقيم، الحمد لله على ما وفّقنا إليه من الأعمال الصالحة، الحمد لله على ما صرف عنا من البلاء والفتن، الحمد لله على ما عافانا به من الأمراض والأسقام، الحمد لله على ما آوانا إليه من الأمن والسلام، الحمد لله على ما رزقنا من الأهل والأحباب والأصدقاء، الحمد لله على ما منحنا من الفرص والتجارب التي نتعلم منها ونتطور، الحمد لله على كل شيء.